إبراهيم النجار يكتب: محادثات مسقط.. هل تكون بداية النهاية؟!
تاريخ النشر: 23rd, April 2025 GMT
كما الجولة الأولى، من المفاوضات غير المباشرة، بين واشنطن وإيران. جرت جولة المفاوضات الثانية، والتي عقدت في مقر السفارة العمانية، في العاصمة الإيطالية روما. في أجواء جيدة وبناءة حسب وصف وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي.
التقدم يسمح ببدء المحادثات الفنية، الأربعاء المقبل. وعلي المستوي السياسي، الأسبوع المقبل في السلطنة.
انتهت الجولة الثانية من المحادثات غير المباشرة، بين طهران وواشنطن. بتحديد مواعيد جديدة لـ اللقاء. ما يعني أن سير المحادثات يرضي الطرفين. من ناحية الأهداف المعلنة للدخول في التفاوض بما يضمن مصالح طهران، ورضا ترامب.
عراقجي، الذي يقود الفريق الإيراني، وصف جولة المحادثات بالقول: نمضي قدما بحذر. وإن كان لا يوجد سبب للتفاؤل، لكن ما من سبب أيضا للتشاؤم.
وأكد عراقجي، أن موضوع المفاوضات هو الملف النووي، وبناء الثقة بالبرنامج النووي الإيراني، في مقابل رفع العقوبات. وأن المحادثات لم تبحث قضية أخري. كما أن الأمريكيين لم يطرحوا للتفاوض، أي ملف أخر. فإذا كان الهدف الأمريكي، هو منع إيران من الحصول علي السلاح النووي. فإن هذا الأمر لا تسعي له إيران. وعليه باتت النقاشات تحفظ حق الإيرانيين في الحفاظ علي برنامج نووي سلمي، يلبي حاجاتهم العلمية والاقتصادية.
خلاصات أكدتها الخارجية العمانية، الراعية للاتفاق. بأن المفاوضات، تسعي للتوصل إلي اتفاق، منصف ودائم وملزم. يضمن خلو إيران كليا من الأسلحة النووية، ورفع العقوبات تماما. مع الحفاظ علي حقها في تطوير الطاقة النووية، للأغراض السلمية. لكن القلق الإسرائيلي، الذي ترافق مع حملة تحريض إعلامية واسعة، وسياسية كذلك لعرقلة التفاوض، دفع الاحتلال، إلي ارسال وزير الشئون الاستراتيجية، رون ديرمر، وأكثر الشخصيات نفوذا في "الكابينيت" الحربي. إلي روما. فكانت نتائج الجولة الثانية. كخيبة أمل عبر عنها الإعلام الإسرائيلي بشكل صريح. فهل ما فهم من رغبة ترامب، في إبرام اتفاق مع إيران. أجبر حكومة نتانياهو، علي التراجع عن التهديد بالخيار العسكري، والبدء بالحديث علي لسان وزير الخارجية، جدعون ساعر، عن القبول بالحل الدبلوماسي؟.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السفارة العمانية العاصمة الإيطالية روما عباس عراقجي المزيد
إقرأ أيضاً:
إيران تنتظر ضمانات من أمريكا لرفع العقوبات في الاتفاق النووي الجديد
طهران – وكالات
أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، أن طهران لا تزال بانتظار موقف أمريكي أكثر وضوحاً بشأن رفع العقوبات، في خضم المفاوضات الجارية بين البلدين لحل النزاع النووي الممتد منذ عقود.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في مؤتمر صحفي أسبوعي في طهران: "يؤسفني أن أبلغكم أن الجانب الأمريكي لم يكن على استعداد لتوضيح هذه المسألة بعد"، في إشارة إلى آلية رفع العقوبات المفروضة على إيران.
وأضاف بقائي: "يجب أن يكون واضحاً لنا كيف سيتم رفع العقوبات الجائرة المفروضة على الشعب الإيراني، لضمان عدم تكرار التجارب السابقة"، في إشارة إلى انسحاب واشنطن المفاجئ من الاتفاق النووي عام 2018 .
وكان الوفدان الإيراني والأمريكي قد اختتما جولة خامسة من المحادثات غير المباشرة في العاصمة الإيطالية روما الشهر الماضي، وسط إشارات على تقدم "جزئي" في بعض النقاط الفنية، لكن الخلافات الجوهرية لا تزال قائمة، وعلى رأسها ملف تخصيب اليورانيوم الإيراني ونطاق عمليات التفتيش الدولية.
وتسعى سلطنة عمان، التي لطالما لعبت دور الوسيط الهادئ في الملفات الشائكة بالمنطقة، إلى تقريب وجهات النظر بين طهران وواشنطن، في وقت يشهد الإقليم تصعيداً متزايداً وتوترات متعلقة بالحرب في غزة، وهو ما يضفي بُعداً إضافياً على المفاوضات النووية.