محمد مهنا: الزهد الحقيقي لا يعني ترك العمل أو الانعزال أو الفقر
تاريخ النشر: 24th, April 2025 GMT
قال الدكتور محمد مهنا، أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، إن حديث النبي ﷺ: "ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس"، يضع خريطة واضحة للسالك في طريق رضا الله ومحبة الناس.
وأضاف مهنا، في تصريح له، أن هذا الحديث الشريف جاء ردًا على سؤال رجل للنبي ﷺ قال فيه: "يا رسول الله، دلني على عمل إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس"، فأجابه النبي ﷺ بتلك الوصية الموجزة الجامعة.
هل ارتداء الخمار واجب شرعاً؟دار الإفتاء تحدد شروطه ومواصفاته الشرعية
بعد فتوى «الهلالي».. هل الحجاب قاصر على الصلاة فقط؟ دار الإفتاء تحسم الجدل
وأوضح أن الزهد لا يعني ترك العمل أو الانعزال أو الفقر، بل هو مفهوم راقٍ يتمثل في "عدم تعلّق القلب بما في أيدي الناس، وأن يرضى الإنسان بما قسمه الله له، والزهد هو خلو القلب مما خلت منه اليد، يعني إذا ما كنتش تملك شيء، ما تتعلقش بيه بقلبك".
وأشار إلى أن السلف الصالح كانوا يُربّون أبناءهم على القناعة، ويقولون لهم: "جمل في السوق بقرش، والقرش مش معايا!" في إشارة إلى ضرورة الرضا بالموجود وعدم التكلف، مستشهدًا بقوله تعالى: "ولا تمدنّ عينيك إلى ما متعنا به أزواجًا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه، ورزق ربك خير وأبقى".
وأكد على أن الزهد لا يعني ترك الدنيا، بل أن يمتلك الإنسان الدنيا ولا تملكه، وأن يكون قلبه خاليًا من الطمع ومليئًا بالقناعة والرضا، قائلًا: "الزهد مش معناه إنك ما تشتغلش، لكن معناه إنك تشتغل وتكسب، بس ما تتعلّقش، لا بالدنيا ولا بما في إيد الناس".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الزهد ترك العمل العمل
إقرأ أيضاً:
فاجعة.. أم تقتل أطفالها الثلاثة بسبب الفقر
في جريمة مروعة هزّت الشارع المصري، أقدمت أم على قتل أطفالها الثلاثة خنقاً. قبل أن تتوجه طواعية إلى أجهزة الأمن لتسليم نفسها. تفاصيل الجريمة
تلقت أجهزة الأمن بمدينة الشروق المصرية بلاغاً عن العثور على جثث ثلاثة أطفال داخل شقة بإحدى المناطق السكنية الراقية.
وانتقلت النيابة العامة على الفور إلى موقع الحادث لبدء التحقيقات، أين كشفت المعاينات أن الأطفال تعرّضوا للخنق، مع وجود آثار واضحة حول أعناقهم، في حين لم تُسجل أي إصابات أخرى.
اعترافات الأمفي تحقيقاتها الأولية، اعترفت الأم بارتكاب الجريمة قائلة إنها فقدت الأمل في القدرة على تلبية احتياجات أطفالها بسبب الأعباء المعيشية، خصوصاً المصروفات الدراسية.
مما جعلها تشعر بالعجز والفشل كأم. وأكدت أن هذه الضغوط النفسية دفعتها إلى اتخاذ هذا القرار المأساوي في لحظة انهيار.
صدمة إجتماعية ودعوات للتوعيةأثارت الواقعة صدمة كبيرة في الأوساط الاجتماعية وعبر منصات التواصل، حيث عبّر آلاف المستخدمين عن استنكارهم للجريمة مطالبين بتكثيف الجهود في مجال التوعية بالصحة النفسية، ودعم الأسر التي تواجه ضغوطًا معيشية.
التحقيق مستمروقررت النيابة المصرية حبس المتهمة احتياطياً على ذمة التحقيق، على أن تُعرض لاحقاً على لجنة مختصة لتقييم حالتها العقلية وتحديد مدى مسؤوليتها الجنائية عن الجريمة.