استضاف ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي 25 وفداً دولياً من أهم الدول التي تستثمر في تطوير تقنيات واستخدامات الذكاء الاصطناعي وشركاته الناشئة لاستعراض ابتكارات ومشاريع مستقبلية ونوعية.
وعرض جناح أستراليا مشاريع عدة ناشئة في تخصصات الذكاء الاصطناعي ومنها شركة “ماست – Mastt” التي طورت أداة مساعد ذكي لإعداد تقارير المشاريع تعمل على دمج المعلومات المعقدة في لوحة معلومات مرئية في الوقت الفعلي.


ولتنفيذ الإستراتيجيات بواسطة الذكاء الاصطناعي وتحويل الأعمال من خلال التخطيط الإستراتيجي، وإدارة التغيير، عرضت “جرافيتي ون – GravityONE” حزمة حلول تساعد القادة التنفيذيين ومجالس الإدارة على تبسيط تنفيذ الإستراتيجيات المعقدة، قطاعات الحكومة، والتمويل، والتعليم، والنقل، والرعاية الصحية، وتقدم تطبيقات ذكية مبتكرة لمحفظة متنوعة تضم أكثر من 100 عميل حول العالم.
ومن أستراليا أيضاً شاركت في معرض الشركات الناشئة في ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي شركة “دوكس أيه آي -DOXAI” التي تعمل على على تمكين الشركات من أتمتة العمليات باستخدام حلولها الرقمية المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
كما شارك “مركز سيدني للشركات الناشئة” التابع للحكومة الأسترالية في معرض “ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي” لتعزيز مجتمع الشركات الناشئة وتسليط الضوء على دوره في تسهيل الفرص المستقبلية للشركات الناشئة، من خلال دعم منظومة الابتكار، وتأسيس الأعمال في ولاية نيو ساوث ويلز في أستراليا، مما وفر ما يقارب 6000 فرصة عمل فيها منذ عام 2018.
ومن الهند، شاركت العديد من المشاريع الناشئة في المعارض الدولية ضمن “ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي” ومنها مختبرات كالفيوم المتخصصة في مجال النمذجة السريعة لحلول الذكاء الاصطناعي التوليدية بالتعاون مع الباحثين من أكثر من 25 جامعة رائدة، لبناء تطبيقات ذكاء اصطناعي متقدمة ومتعددة الوسائط، في أمن البيانات، وسحابة المؤسسات، وحوكمة البيانات.
وفي مجال الطب المدعوم بتطبيقات الذكاء الاصطناعي، تشارك من الهند أيضاً الشركة الناشئة “سنسوري – Sensori.AI” التي تدمج علم الأعصاب مع الذكاء الاصطناعي التوليدي لإحداث نقلة نوعية في ابتكار المنتجات، وتفاعلات المستخدمين، وتجاربهم المتكاملة الغامرة.
وفي قطاع الاتصالات المعززة بالذكاء الاصطناعي، توفر الشركة الناشئة “إبيكود – Epicode” منتجات اتصالات ذكية تتميز بقابلية التوسع الفائقة، والتوافر العالي، ودعم البنية التحتية الموزعة ويطور فريقها الحلول للتحديات العديدة التي تواجه عمليات النشر السحابية الهجينة والبحتة لدعم التطبيقات والبرمجيات الوسيطة في مجالات الاتصالات السحابية، والذكاء الاصطناعي الصوتي.
واطلع زوار الملتقى على منتجات حديثة للشركة الناشئة في مجال واجهات برمجة تطبيقات لأجهزة الاتصال عالية التردد، وتحليل المكالمات، وتطبيقات مساعدة الوكلاء القائمة على الذكاء الاصطناعي.
وتعرّف زوار ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي على حلول الذكاء الاصطناعي في مجال الحوكمة والمعرفة، والموارد والعمليات، والاستدامة، وتجارب المتعاملين، والاتصال والتي تطورها الشركة الإيطالية هي “ألما ويف – ALMAWAVE”، بالاستفادة من قدرات البحث والتطوير في 6 مختبرات تقنية تتعاون مع أكثر من 100 باحث متخصص في الذكاء الاصطناعي.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

متى يُعد استخدام الذكاء الاصطناعي سرقة أدبية؟

 

 

د. عمرو عبد العظيم

السؤال المطروح في العنون يشغل بال الكثير من الطلبة والباحثين والكُتاب؛ حيث يقع الكثير منهم في حيرةٍ.. هل نستخدم الذكاء الاصطناعي في كتابة البحوث والمقالات أم يُعد ذلك سرقة أدبية؟

وإذا كانت الإجابة "نعم يمكن استخدامه ليكتب عنك" فيكون السؤال: وما دورك أنت إذن في هذه الحالة؟ وهنا يعُد استخدامه سرقة أدبية، في حين إذا كانت الإجابة لا فلماذا يسعى العالم لتطوير تلك التقنيات للاستفادة منها لتسهيل حياة البشر، مثل ما طوروا العديد من الأدوات البدائية والعمليات اليدوية إلى عمليات آلية تسهل حياة الإنسان ويستطيع من خلالها أن ينجز العديد من المهام في وقتٍ أقل وبمجهودٍ بسيط.

عزيزي القارئ حتى نحل هذه المعضلة، أريد أن أطرح لك التوجه العلمي والعالمي الآن في هذه القضية وكيف تتصرف الجامعات والمؤسسات الأكاديمية في حالة قام الطلبة بالنسخ المباشر من الذكاء الاصطناعي للبحوث والتقارير والأعمال التقييمية التي تُقدَّم لتلك الجامعات.

تضع هذه المؤسسات نسبة مئوية لا تتعدى في الغالب 25 بالمئة تقريبًا كنسبة للاقتباس من الذكاء الاصطناعي والنماذج اللغوية المعروفة أو من مصادر أخرى، ودعنا نفصل في الأمر من حيث الناحية المنطقية والعلمية؛ لأنَّ الباحث أو الطالب إذا استخدم نماذج الذكاء الاصطناعي لتوليد بحوثه وتقاريره فيكون في هذه الحالة قد أوقف الإبداع والابتكار، وفَقَدَ عدة مهارات كان يجب عليه أن يكتسبها من خلال دراسته أو بحثه، ومنها مهارة والبحث والاستقصاء وتجميع البيانات وتحليلها والتفكير المنطقي والدقة العلمية وغيرها. ومع الوقت ربما نجد جيلًا تنقصه هذه المهارات بشكلٍ واضح. إذن هل نوقف استخدامه؟ بالطبع لا، لكن هناك عدة معايير يجب وضعها في الاعتبار عن الاستعانة بالذكاء الاصطناعي ونماذجه في إعداد البحوث والتقارير العلمية وغيرها.

ومن هذه المعايير أن يُراعِي المُستخدِم أن يكون الذكاء الاصطناعي مُساعدًا له وليس بديلًا عنه؛ بمعنى أن ينظم له أفكاره ويُوسِّع له من مفرداته ويُساعده في ترتيب الفقرات، ويمكن أن يُعيد تنظيم العناصر ويُراجع الصياغة في بحوثه ويُحسِّنها، ومن هنا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يُمثِّل المُشرف الأكاديمي على البحث؛ حيث يستطيع الباحث أن يعرض عليه مراحل البحث مرحلة تلو الأخرى ويطلب منه التصرف كأنه خبير أكاديمي محترف ومشرف خبير في البحوث، ليساعده في أن يُقيِّم كل خطوة وإجراء تم في هذا البحث، ويستطيع الذكاء الاصطناعي أن يُرشده بكل سهولة ويسر حتى يخرج هذا البحث في أفضل صورة.

لأن الباحث هو من يرى الواقع والميدان الذي يُجري فيه البحث، فيمكنه ذلك من اتخاذ القرار الصحيح، وفي الوقت نفسه فالذكاء الاصطناعي لا يمكنه رؤية ذلك بكل تفاصيله فهو مازال تقنية يتحكم فيها الإنسان وفق المعطيات والبيانات التي يمده بها، فهو فقط يرشد الباحث وفق مراحل البحث وظروفه، وبذلك يضمن الباحث أنه استخدم الذكاء الاصطناعي استخدامًا عادلًا كمساعد أو مشرف أكاديمي له.

الخلاصة.. إنَّ استخدام الذكاء الاصطناعي في البحث والكتابة بفاعلية كمساعد دون إلغاء عقولنا أو أن يعوقنا عن تطوير مهاراتنا، يُعد من أهم طرق الاستخدام العادل والمتزن لتلك التقنية، والتي أصبحت لا غنى عنها اليوم في جميع القطاعات وخاصة في قطاع التعليم.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • Africa Health ExCon.. مطالبات بإنشاء وكالة دولية للذكاء الاصطناعي
  • فيديو بتقنية الذكاء الاصطناعي يتنبأ بفوز الهلال قبل يوم من مواجهة باتشوكا
  • تلخيص للرسائل.. الذكاء الاصطناعي يدخل واتساب
  • «الرقابة المالية»: تجديد قيد 7 شركات عاملة في الأنشطة المالية غير المصرفية
  • حقوق النشر.. معركة مستعرة بين عمالقة الذكاء الاصطناعي والمبدعين
  • متى يُعد استخدام الذكاء الاصطناعي سرقة أدبية؟
  • العمري: حتى الذكاء الاصطناعي لا يستطيع حل مشاكل النصر
  • مساعد العمري: مشاكل النصر لا يحلها إلا الذكاء الاصطناعي.. فيديو
  • "استديو الشارقة" يخرج 19 شركة ناشئة من بين 2300 مترشح لدفعة 2024 ويؤهلها للتوسع الإقليمي والدولي
  • عبدالغفار: الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي تضع الصحة ضمن أولوياتها