حائزات على جائزة نوبل للسلام يطالبن بوضع حد فوري للإبادة في غزة
تاريخ النشر: 26th, April 2025 GMT
طالبت حائزات على جائزة نوبل للسلام بوضع حد فوري للإبادة الجماعية في غزة، وإنهاء الاحتلال غير الشرعي للأراضي الفلسطينية المُمارس من قِبل إسرائيل، مؤكدين على تضامنهم الثابت وغير المشروط مع النساء الفلسطينيات.
وشدّدت مبادرة "نوبل للمرأة"، الجمعة، في بيان لها وصل "عربي21" نسخة منه، على الحاجة الملحة لتحرك نسوي وسياسي قائم على الحقوق، مؤكدة حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، بالإضافة إلى حق العودة لجميع اللاجئين الفلسطينيين.
وتقود مبادرة "نوبل للمرأة" ثماني نساء حصلن على جائزة نوبل للسلام هن: جودي ويليامز (الولايات المتحدة الأمريكية)، وشيرين عبادي (إيران)، وتوكل كرمان (اليمن)، وليما غبوي (ليبيريا)، وريغوبيرتا مينشو توم (غواتيمالا)، ونرجس محمدي (إيران)، وماريا ريسا (الفلبين)، وأولكسندرا ماتفيتشوك (أوكرانيا).
وقال البيان: "نحن، النساء الحاصلات على جائزة نوبل للسلام، نشهد على الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والاحتلال غير القانوني الجاري في فلسطين. نقف متضامنات مع الشعب الفلسطيني وندعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لإنهاء هذه الفظائع".
وأكد أن "العنف المستمر وانتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين ليست حوادث معزولة، بل جزء من حملة منهجية لمحو الهوية والوجود الفلسطيني. ندين الهجمات العشوائية على المدنيين، وتدمير المنازل والبنية التحتية، والتجاهل الصارخ للقانون الدولي".
وأضاف البيان: "نجدد التزامنا بالعدالة وحقوق الإنسان وكرامة جميع الشعوب. يجب ألا يغض العالم الطرف عن معاناة الشعب الفلسطيني".
وأشار البيان إلى أن مبادرة "نوبل للمرأة" نظمت زيارة لوفد من الحائزات على جائزة نوبل للسلام بقيادة جودي ويليامز، وتوكل كرمان، وشيرين عبادي، للأراضي الفلسطينية المُحتلة والأردن؛ للاستماع مباشرة إلى أصوات النساء الفلسطينيات اللواتي يواجهن العنف، والاحتلال، والتجريد من حقوقهن بصمود وشجاعة لا تضاهى.
وذكر أن هذا الوفد بدأ زيارته في القدس الشرقية والضفة الغربية حيث "شهدت جودي ويليامز بشكل مباشر على التوسّع الشرس للمستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية وعلى العنف الذي تدعمه الدولة؛ فالتقت بنساء وعائلات تتعرّضن لهجمات المستوطنين المسلّحين وللاعتقالات التعسفية ولتدمير المنازل والمدارس والخدمات العامّة".
من جهتها، قالت الحائزة على جائزة نوبل للسلام، جودي ويليامز: "هذه إبادة جماعية وتطهير عرقي. هذا احتلال غير شرعي ترتكبه إسرائيل"، مضيفة: "إن حكومات العالم، لاسيما حكومة بلدي، الولايات المتحدة الأمريكية، متواطئة في هذه الجرائم ضدّ الإنسانية، ويجب أن يتوقف العالم عن تسليح هذا الاحتلال الوحشي وتمكينه".
بدورها، أكدت توكل كرمان أن "النساء الفلسطينيات يتعرضن لعنف لا يمكن وصفه ومع ذلك ما زلن يتقدمن الصفوف في القيادة والتنظيم ورعاية مجتمعاتهن. إن نضالهن من أجل البقاء والكرامة هو نضالنا المشترك".
ودعت كرمان قادة العالم إلى وضع حدّا للفصل العنصري الذي تمارسه إسرائيل، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية وغزة، وأن يفرضوا حظرا على تصدير السلاح"، متابعة: "العدالة تستدعي التحرّك، ولا يجوز للعالم التغاضي عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة المرتكبة بحقّ الفلسطينيين في غزة وفي الضفة. يجب أن ينتهي ذلك الآن".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات جائزة نوبل غزة إسرائيل حقوق الإنسان إسرائيل جائزة نوبل غزة حقوق الإنسان نساء غزة المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة على جائزة نوبل للسلام
إقرأ أيضاً:
توكل كرمان من نيويورك: النظام العالمي ينهار وصمت العالم عن إبادة غزة تواطؤ خطير
دعت الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لحماية النظام العالمي الذي قالت إنه "يتداعى وتضعف مؤسساته"، مشددة على أن فشل هذه المؤسسات في تنفيذ قراراتها المتعلقة بحماية الحقوق والحريات يشكل "تهديدًا خطيرًا للسلم والعدالة الدولية".
وقالت كرمان، في كلمة ألقتها في معهد السلام الدولي (IPI) بمدينة نيويورك، إنها ترى أن العالم يحتاج إلى "نظام دولي أكثر عدلاً وفاعلية، يقوم على احترام حقوق الإنسان والمساءلة، لا على ازدواجية المعايير والمصالح الضيقة".
كما وجهت نداءً قوياً إلى المجتمع الدولي لدعم حقيقي لكفاح المرأة، يتجاوز التمثيل الرمزي أو الشكلي في المؤسسات السياسية ومحادثات السلام، مؤكدة أن النساء يجب أن يكنّ "قائدات فاعلات وصانعات قرار في مسارات السلام والتنمية، لا مجرد حضور تجميلي في الصور والبيانات".
وفي ختام كلمتها، أدانت توكل كرمان ما وصفته بجرائم الإبادة الجماعية في غزة، داعية إلى "إدانة واضحة ووقفٍ فوري للحرب"، ومؤكدة أن "الصمت تجاه تلك الجرائم يمثل تواطؤاً خطيراً وتقويضاً للقيم التي تأسس عليها النظام العالمي الحديث".
وكانت توكل كرمان قد نشرت مقتطفات من كلمتها على صفحتها الرسمية في منصة فيسبوك، مؤكدة أن دعوتها تأتي في لحظة عالمية حاسمة تتطلب إعادة بناء منظومة العدالة الدولية على أسس إنسانية حقيقية.
وتأتي تصريحات كرمان في وقت تتصاعد فيه الانتقادات الدولية لأداء المؤسسات الأممية، وسط أزمات متلاحقة تهدد منظومة العدالة الدولية، وتطرح تساؤلات عميقة حول مستقبل النظام العالمي القائم.