عراقجي: توهم إسرائيل بأنها قادرة على إملاء سياسة إيران بعيد عن الواقع
تاريخ النشر: 28th, April 2025 GMT
صرح وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم الإثنين 27 أبريل 2025، أن ادعاء إسرائيل بأنها قادرة على إملاء ما يمكن أو لا يمكن لإيران فعله هو "توهم بعيد عن الواقع" ولا يستحق الرد عليه.
وأضاف عراقجي أن هذا الموقف يعكس "وقاحة" رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في محاولته التأثير على دبلوماسية الولايات المتحدة مع إيران.
وفي تدوينة له عبر منصة "إكس"، أوضح عراقجي أن "توهم إسرائيل بأنها قادرة على فرض إرادتها على إيران لا يتوافق مع الواقع"، مشيرًا إلى أن إيران دولة قوية وقادرة على اتخاذ قراراتها بمفردها دون أي تدخل من الأطراف الخارجية.
وأكد وزير الخارجية الإيراني أن هذا الموقف من إسرائيل ليس جديرًا بالرد، إلا أن "وقاحة نتنياهو" في محاولته التأثير على السياسة الأمريكية تجاه إيران كانت ملحوظة، خصوصًا في ما يتعلق بالعلاقات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
Israel’s fantasy that it can dictate what Iran may or may not do is so detached from reality that it hardly merits a response.
What is striking، however، is how brazenly Netanyahu is now dictating what President Trump can and cannot do in his diplomacy with Iran.…
وأضاف عراقجي في تدوينته أنه بالرغم من محاولات حلفاء نتنياهو في فريق الرئيس الأمريكي جو بايدن تصوير المفاوضات غير المباشرة بين إيران وإدارة ترامب على أنها جزء من "خطة العمل الشاملة المشتركة" (الاتفاق النووي)، فإن إيران لن تغير سياستها استجابةً لهذه الضغوط.
وقال: "إيران قوية وواثقة في قدراتها، ونحن في وضع يمكننا من التصدي لأي محاولات لتخريب سياستنا الخارجية أو فرضها من قبل أطراف خارجية".
إيران: لا حل عسكري ولا تهديدات تؤثر في موقفهاوأشار عراقجي أيضًا إلى أن الشعب الإيراني لم يعد يعتقد أن الاتفاق النووي السابق (خطة العمل الشاملة المشتركة) هو الحل الأمثل، مشيرًا إلى أن الإيرانيين يبحثون عن "فوائد ملموسة وفعالة" من أي اتفاق جديد.
وأضاف أن إيران لن تقبل بأي تهديدات أو ضغوط خارجية، مؤكدًا أنه "لا يوجد خيار عسكري" ضدها، وأن أي هجوم عسكري سيُقابل برد مماثل من إيران.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ايران عباس عراقجي اسرائيل سياسة ايران الخارجية دبلوماسية إيران المفاوضات النووية نتنياهو الاتفاق النووي السياسة الأمريكية تهديدات عسكرية
إقرأ أيضاً:
عراقجي:حل وحيد لنووي إيران.. واتفاق القاهرة لم يعد ساريا
قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن الحل الوحيد للأزمة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني هو المسار الدبلوماسي، مؤكدا أن ما يُعرف بـ"اتفاق القاهرة" لم يعد ساريا في ظل التغييرات الأخيرة التي شهدها الملف.
وأوضح عراقجي، خلال لقائه مع سفراء وممثلي البعثات الأجنبية في طهران، أن الاجتماع جاء بهدف اطلاع الدبلوماسيين على آخر التطورات المتعلقة بمحادثات نيويورك وآلية "سناب باك" الخاصة بإعادة فرض العقوبات على إيران، بحسب ما نقلته وكالة "تسنيم" الإيرانية.
وأكد الوزير الإيراني أن "التجربة أثبتت أن لا يوجد حل سوى الحل الدبلوماسي لمسألة البرنامج النووي"، مضيفا: "لقد جُرّبت التهديدات العسكرية وتفعيل آلية الزناد (سناب باك)، ولم تحقق أي نتائج. كما أن الهجوم العسكري ليس حلاً، فإن سناب باك أيضاً لا يمكن أن يكون حلا".
وأشار عراقجي إلى أن "ثلاث دول أوروبية اعتقدت أن لديها ورقة ضغط عبر آلية سناب باك واستخدمتها، لكن النتيجة كانت واضحة: لم تُحل أي مشكلة".
وانتقد الوزير الإيراني دور الدول الأوروبية الثلاث (فرنسا، بريطانيا، وألمانيا)، قائلا إنها "أضعفت من دورها في المفاوضات"، ما يعني أن تأثيرها في أي تسوية مستقبلية سيكون محدودا.
وأضاف أن "إيران متمسكة بموقفها الداعي إلى المفاوضات بشرط أن تجري بنية صافية ومصلحة مشتركة للطرفين"، مشددا على أن "أي شروط مسبقة لم تُطرح رسميا، وأن الحوار يتركز فقط حول البرنامج النووي الإيراني".
وفيما يتعلق بعلاقة إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كشف عراقجي أن "اتفاقا جديدا تم التوصل إليه بشأن شكل التعاون"، مؤكدا في الوقت ذاته أن "اتفاق القاهرة لم يعد ساريا بعد التغييرات الأخيرة وتفعيل آلية سناب باك"، مشيرا إلى أن "إيران تواجه الآن وضعا جديدا ىيتطلب قرارات مختلفة".