تكريم 6 دور نشر عربية قضت 520 عامًا في خدمة صناعة الكتاب
تاريخ النشر: 28th, April 2025 GMT
أبوظبي- خاص
كرَّم مركز أبوظبي للغة العربية أمس ست دور نشر عربية عريقة، قضت ما مجموعه 520 عاماً في خدمة صناعة النشر، ضمن المرحلة الأولى من مبادرة "تكريم رواد صناعة النشر في العالم العربي"، وذلك في حفل أقيم ضمن فعاليات الدورة الـ34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب.
وتهدف المبادرة إلى تعزيز حضور الثقافة العربية، وترسيخ صناعة النشر، وتسويق الكتاب العربي، ودعم انتشاره، وتشجيع القراءة، وتسليط الضوء على دور النشر المكرمة في إثراء المشهد الثقافي العربي، ودورها التاريخي في الحفاظ على حضور المحتوى العربي، والمشاركة في التطور المستمر للمعرض.
وكرّمت المبادرة هذا العام دور النشر العربية التالية: "صادر" – لبنان، التي تأسست في العام 1863، ومؤسسة دار المعارف للطباعة النشر والتوزيع – مصر، التي تأسست في العام 1890. و"الفكر للطباعة والتوزيع والنشر" - سورية، التي تأسست في العام 1957. و"مكتبة دبي للتوزيع" - دولة الإمارات، التي تأسست في العام 1969. و"ذات السلاسل" - الكويت، التي تأسست في العام 1972. و"الشروق للنشر والتوزيع" – الأردن، التي تأسست في العام 1979.
ويأتي هذا التكريم تقديراً لجهود أوائل دور النشر العربية، التي أمضت 50 عاماً أو أكثر في القطاع، ولا تزال مستمرة في النشر، وتثميناً لإسهاماتها المتميزة في صناعة الكتاب العربي وتسويقه وتطويره، ويبرز المعرض تجاربها الملهمة، والمراحل التاريخية التي عاصرتها، والتحديات التي واجهتها خلال مسيرتها، ما يرسخ مكانته واحداً من أكثر معارض الكتب تنوعاً في المنطقة، ويبرز دور إمارة أبوظبي محركاً لنمو صناعة النشر الإقليمية، والتزامها بتعزيز الأعمال العالمية المتعلقة بصناعة الكتاب ، واستدامة قطاع النشر على المدى الطويل.
وقال سعادة سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، مدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب: "ينسجم التكريم مع إستراتيجية مركز أبوظبي للغة العربية في دعم حراك النشر الذي يعد الركيزة الأساسية للعمل الثقافي، ويهدف إلى الاحتفاء بالتجارب الملهمة، والمبدعة، ومما لا شكّ فيه أن تكريمنا لهذه الصروح يسهم في تعزيز حضورها، ويحفزها على تقديم المزيد من الجهود، والمشاريع التي تخدم إثراء معارف القارئ، وترفد المكتبات العربية بكلّ ما هو جديد ونوعي".
وأضاف سعادته:" تم وضع معايير دقيقة لاختيار هذه الدُّور بناء على تاريخها، وسنوات عطائها، وما قدمته من جهود تخدم النهوض بالثقافة العربية، إلى جانب الأخذ في الاعتبار إسهاماتها الواضحة التي أثرت الفكر العربي بالكثير من المنجزات إذ دعمت هذه الصروح خلال رحلتها العديد من الأدباء، والمفكرين، ومهدت أمامهم الطريق نحو الإبداع، وهذا ما يجعلنا على يقين بأن دعم هذه الدور يلعب دوراً مهماً في تحقيق أهداف هذه المبادرة الرامية إلى تعزيز مكانة تلك الدور، وتكريس حضورها ذي الأثر الملموس".
وأوضح سعادته:" تستكمل هذه المبادرة المسيرة الرائدة للمعرض، وجهوده، وتوجهاته الشاملة للاحتفاء بالمؤسسات الثقافية التي أسهمت في تشكيل الوعي العربي، وتقديم كافة سبل الدعم الممكنة لاستدامة قطاع النشر، وتطوير المحتوى العربي، إذ سيعمل عبر دوراته المقبلة على تقديم المزيد من الدعم لدور النشر، ونأمل في أن تواصل دور النشر عطاءها، وتكون قادرة على نقل رسالتنا الثقافية والحضارية للعالم بأسره".
وحرص المعرض على أن يكون التكريم إضاءة شاملة على تاريخ كل دار نشر، من خلال جلسات حوارية، واستضافات "بودكاست" مع إدارات دور النشر المعنية لاستعراض تجاربها الملهمة، والحديث عن التحديات التي واجهتها وأهم ما قدمته في المجال، وأوائل مطبوعاتها، إلى جانب تقديم سرد متكامل يتناول مسيرتها في صناعة الوعي العربي، وتعزيز حضور الثقافة العربية.
واعتمد المعرض على آليات محددة في اختيار دور النشر المكرمة، تستند إلى تاريخ الدار ونشاطها في مجال النشر، والمحتوى الثقافي والأدب الهادف، الذي يؤسس لفكر واع ومتزن، وقدرتها على الاستمرارية والتكيف مع التغيرات التي طرأت على القطاع، وعدد الإصدارات الجديدة، واحترام الدار لحقوق النشر والتأليف، وعدم وجود أي مخالفات أو تعديات في مشاركاتها السابقة في المعرض، وأي مما يخالف قوانين دولة الإمارات وتوجهاتها، إضافة إلى معايير المحافظة على التوزع الجغرافي للعارضين، بحيث تضمن مشاركة أكبر عدد ممكن من الدول.
ويسعى مركز أبوظبي للغة العربية عبر مبادراته المبتكرة، لإحياء الموروث الثقافي العربي، واستدامة صناعة النشر، وتكريم روادها ليبقى اسمها شاهدًا على إرثٍ ثقافي ممتد، ومسيرة حافلة بالعطاء، تؤكد أن الكتاب العربي لا يزال حاضراً بقوة، وقادراً على المنافسة على الرغم من تحديات العصر الرقمي، لما تتميز به اللغة العربية من مرونة وقدرة على الإبداع والتكيف.
وسيعمل المعرض في دوراته اللاحقة إلى مواصلة تكريمه للمبدعين في النشر والمعرفة ليحتفي في دورة العام 2026 بالمترجمين وفي العام الذي يليه بالمحرر الأدبي، وليخصص العام 2028 للاحتفاء بمصممي الأغلفة، وأما العام 2029 فسيخصص لتكرم المطابع المتميزة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
تكريم خريجي مدارس المتقدمة الأهلية بالقيروان بحضور “الغامدي“
المناطق_متابعات
نظّمت مدارس المتقدمة الأهلية بحي القيروان حفلًا ختاميًا مميزًا بمناسبة نهاية العام الدراسي بحضور الأستاذ خالد الغامدي مدير إدارة ضمان التربية المتوازنة وعدد من المشرفين التربويين وأولياء الأمور وبمشاركة فاعلة من الطلاب والمعلمين.
افتُتح الحفل بتلاوة مباركة من آيات الذكر الحكيم تبعها كلمة ترحيبية ألقاها المشرف العام على المجمع التعليمي الأستاذ/ يحيى العلوي رحّب فيها بالحضور وهنأ الطلاب وأولياء أمورهم باجتياز عام دراسي حافل بالجد والاجتهاد والنجاحات.
كما عبّر العلوي عن فخره بالمستوى الأكاديمي والتربوي الذي حققته المدرسة مثمنًا الجهود التي بذلها المعلمون والإداريون طوال العام.
بعد ذلك ألقى الأستاذ خالد الغامدي كلمة عبّر فيها عن سعادته بما شاهده من تنظيم وتميز في الأداء مشيدًا بالهيئة التعليمية التي قدّمت نموذجًا يُحتذى في الالتزام والعطاء وأكد أن هذه الجهود أثمرت عن نتائج مشرفة تعكس قوة العمل التربوي داخل المدرسة وحرصها على بناء بيئة تعليمية متوازنة وملهمة.
ثم جاءت كلمة الخريجين التي ألقاها الطالبان يحيى الغريميل و فارس الغامدي، حيث توجّها بالشكر العميق لإدارة المدرسة ومعلميها ، مشيدين بما قدموه من دعم وتوجيه طوال العام.
كما لم ينسَ الطالبان التعبير عن الامتنان والعرفان لأولياء الأمور، الذين كانوا السند والداعم الأول لأبنائهم، مقدمين كل وقت وجهد وتضحية ليصلوا إلى هذه المرحلة، وقالا:
“إلى آبائنا وأمهاتنا أنتم من سهرت أعينهم وتعبت قلوبهم لأجل أن نصل إلى هذا اليوم… شكرًا لكم على صبركم ودعائكم ومساندتكم لنا في كل خطوة.”
وشهد الحفل تقديم عروض طلابية ومشاهد تربوية تعبّر عن قيم الشكر والاجتهاد والانتماء نالت إعجاب الحضور.
وفي ختام الحفل تم تكريم الطلاب الخريجين في مختلف المراحل وسط أجواء من الفرح والاحتفاء وبحضور أولياء الأمور الذين شاركوا أبناءهم لحظات الفخر والإنجاز، مؤكدين عمق العلاقة بين المدرسة والأسرة في بناء جيل واعٍ ومتفوق.