فليك يشيد بدفاع إنتر ويؤكد جاهزية برشلونة قبل موقعة دوري الأبطال
تاريخ النشر: 29th, April 2025 GMT
أبدى الألماني هانز فليك، المدير الفني لبرشلونة، احترامه الكبير لقدرات فريق إنتر ميلان الدفاعية، وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده قبل مواجهة الفريقين، مساء الأربعاء، في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
وقال فليك: "نركز فقط على مباراة الذهاب، لأنها الجزء الأول من هدفنا. إنتر فريق صعب للغاية، ويمتلك واحدًا من أفضل خطوط الدفاع في أوروبا، إضافة إلى خط وسط قوي وأظهرة مميزة، لذا علينا أن نكون مستعدين تمامًا".
وأضاف: "رأيت اللاعبين في حالة جيدة، والمباراة السابقة أثرت على الأداء لكننا الآن نوجه تركيزنا نحو إنتر. الوصول إلى نهائي دوري الأبطال يمثل أولوية، والحصة التدريبية الأخيرة شهدت مناقشات حول ما يمكن تحسينه مقارنة بمباراة ريال مدريد".
وعن التشكيل الأساسي، أوضح فليك: "سنقرر ذلك غدًا بناء على تعافي اللاعبين، خصوصًا وأن إنتر حصل على وقت أقل للتحضير، اللاعبون في حالة تركيز ويريدون التأهل، كما أن الفوز بالكلاسيكو أعطانا دفعة معنوية قوية".
وأكد المدرب الألماني أن الحارس تشيزني سيبدأ مباراة دوري الأبطال، بينما قد يشهد الدوري تغييرات لاحقًا. كما أشاد بفيران توريس وفرمين قائلاً: "فيرمين دائمًا ضمن خياراتنا، وأداؤه المميز يجعلنا نعتمد عليه في التشكيل".
وأثنى فليك على جول كوندي، صاحب هدف الفوز في الكلاسيكو، قائلاً: "كوندي لاعب محترف جدًا، وقدم أداءً دفاعيًا رائعًا أمام لاعبي ريال مدريد، فوجئت بطريقة تسجيله للهدف، إنه عنصر أساسي في الفريق".
وبخصوص مستقبله مع الفريق، قال: "لدي عقد حتى نهاية الموسم المقبل وأنا سعيد هنا، لكن ليس الوقت المناسب للحديث عن ذلك. تركيزنا بالكامل على الحاضر".
وعن نظام لعب إنتر (3-5-2)، أوضح: "ناقشنا اليوم كيفية التعامل مع هذا النظام، وسنركز على حماية المساحات وتقليل الأخطاء والتمريرات الخاطئة".
وختم فليك تصريحاته بالتأكيد على أن الخسائر الثلاث الأخيرة لإنتر في الدوري الإيطالي لن تغير من خطته، مؤكدًا أن "دوري الأبطال بطولة مختلفة، وكل فريق يقدم أقصى ما لديه في هذه المرحلة، ونحن على بعد مباراتين من النهائي".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الألماني هانز فليك هانز فليك برشلونة إنتر ميلان دوری الأبطال
إقرأ أيضاً:
الانقسام الألماني حول دعم إسرائيل يشق صفوف التحالف الحاكم
نشرت صحيفة "إل بايس" الإسبانية تقريرا يرصد الانقسام المتنامي داخل الائتلاف الحاكم في ألمانيا بشأن حرب غزّة ودعم حكومة نتنياهو وسط تصاعد الضغوط الداخلية على المستشار ميرتس لتعديل سياساته.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الضغوط تتزايد على المستشار الألماني من الحزب الديمقراطي المسيحي فريدريش ميرتس للالتحاق بمواقف شركائه الأوروبيين في إدانة الحرب على غزة واتخاذ إجراءات ضد حكومة نتنياهو.
وهذا الأسبوع، دعا التكتل البرلماني للاشتراكيين الديمقراطيين الحكومة الفيدرالية إلى التخلي عن التحفظات التاريخية التي تحول دون توجيه انتقادات مباشرة لإسرائيل، فيما حذر الشركاء الأصغر في الائتلاف من أن البلاد بلغت "نقطة اللاعودة".
كما برز تململ داخل السلك الدبلوماسي عبّر عنه 13 سفيرا سابقا في رسالة طالبوا فيها بتقييد صادرات الأسلحة والتعاون العسكري مع إسرائيل.
وحسب تقرير لصحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" نُشر الخميس، يبحث ميرتس وفريقه تعديلا محتملا في السياسة تجاه إسرائيل وسط أجواء من "الإحباط المتزايد" داخل الحكومة و"مؤشرات على نفاد الصبر".
ومع تراجع التأييد الشعبي، باتت السياسة التقليدية في دعم إسرائيل موضع تشكيك، حيث كشف استطلاع حديث للقناة الألمانية "زي دي إف" أن 80 بالمئة من الألمان يعتبرون القصف الإسرائيلي لغزّة غير مبرر مقارنة بـ69 بالمئة قبل سنة.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تضع ألمانيا أمام معضلة فريدة لا تواجهها أي دولة أخرى وذلك بالنظر إلى مسؤوليتها التاريخية عن جريمة إبادة ستة ملايين يهودي في عهد النازية، فقد صاغت ألمانيا مبدأ "لن يتكرر أبدا" الذي وجّه سياستها لعقود جامعًا بين الدفاع عن إسرائيل كجزء من هوية الدولة والالتزام العالمي بحقوق الإنسان.
وتابعت، أنه عندما تتهم إسرائيل، كما في غزّة، بانتهاكات جسيمة لتلك الحقوق، تدخل السياسة الألمانية في أزمة ويصطدم مبدأ "سبب وجود الدولة" مع مبدأ الدفاع عن القيم الإنسانية.
واستنادا إلى مجلة دير شبيغل الأسبوعية، فإن عددا متزايدا من الدبلوماسيين والدبلوماسيات في وزارة الخارجية الألمانية يجدون صعوبة متنامية في التوفيق بين مبدأ "سبب وجود الدولة" والقانون الدولي.
وقد كشفت المجلة أن 130 موظفا – وُصفوا بأنهم من الجيل الشاب في الثلاثينيات والأربعينيات من أعمارهم – شكّلوا مجموعة حوار داخلية تسعى للدفع باتجاه تغيير السياسات، وقد علّق بعضهم بطاقات بريدية من حملة نظمتها منظمة "ميديكو إنترناشيونال" على أبواب مكاتبهم أو وزّعوها في مقاصف الوزارة تحمل صورًا لدمار غزّة مرفقة بعبارات مثل: "يومًا ما، سيقول الجميع إنهم كانوا ضد ذلك".
وأضافت الصحيفة أن ميرتس ذهب في انتقاداته لحكومة بنيامين نتنياهو إلى مدى غير مسبوق مقارنة بأسلافه، إذ صرّح في أيار/مايو الماضي بأن "الحدود تُتجاوز" في إشارة إلى أفعال "إسرائيل" في غزّة، مضيفًا أن "القانون الدولي الإنساني يُنتهك".
وبالنظر إلى كونه مستشارًا لدولة "ملزمة أكثر من أي دولة أخرى في العالم بالتروي عند تقديم النصائح لـ "إسرائيل"، فإن نبرته مثّلت خروجا لافتا عن النهج التقليدي، وفق الصحيفة الإسبانية.
وفي المقابل، اتخذ ميرتس موقفا مغايرا لشركائه الأوروبيين برفض تجميد اتفاق الشراكة الأوروبي-الإسرائيلي الذي ينظم العلاقات بين الطرفين، وامتنع هذا الأسبوع عن توقيع بيان مشترك صادر عن 28 دولة، من بينها المملكة المتحدة وفرنسا وكندا وإيطاليا وإسبانيا، يُدين "المجازر اللاإنسانية بحق المدنيين، بمن فيهم الأطفال، الذين يسعون فقط لتأمين احتياجاتهم الأساسية من ماء وغذاء".
ومن بين القوى الغربية والديمقراطية الكبرى، غابت عن البيان فقط الولايات المتحدة وألمانيا.
وأوضحت الصحيفة أن ميرتس يتعرّض لانتقادات صريحة في رسالة السفراء السابقين، وغير مباشرة في رسالة الاشتراكيين الديمقراطيين لكون خطابه المتشدد لم يُترجم إلى خطوات ملموسة.
وفي دفاعه عن رفض التوقيع على بيان الشركاء، قال إن مضمون البيان عبّر عنه سابقًا في محافل أخرى مثل الاتحاد الأوروبي.
أما رسالة نواب الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الموقعة من قبل المتحدث باسم السياسة الخارجية أديس أحمدوفيتش، والرئيس السابق للكتلة البرلمانية رولف موتسينيش، فقد استندت إلى "تقارير عن أطفال يعانون الجوع ومجاعة تتفاقم سريعا"، لمطالبة الحكومة التي يشارك فيها حزبهم بالتحرك الفوري.
وطالب النواب بانضمام ألمانيا إلى مبادرات أوروبية مثل بيان الدول الـ28، وتجميد اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، واعتماد إجراءات مثل وقف تصدير الأسلحة "التي تُستخدم في انتهاك حقوق الإنسان".
وبحسب ما ورد في تحذير السفراء السابقين، في رسالة نشرتها مجلة "دي تسايت" مطلع الشهر، فإن استمرار صادرات الأسلحة قد يُعرّض المسؤولين والسياسيين الألمان لمساءلات قانونية أمام محاكم وطنية ودولية.