الخبراء في معرض سوق السفر العربي 2025: التكنولوجيا والبيانات على رأس أولويات دعم قطاع السفر في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 30th, April 2025 GMT
يعود معرض سوق السفر العربي 2025 إلى دبي حاملاً معه زخماً من الابتكار والتوجهات الجديدة التي تعيد تشكيل مشهد السفر والسياحة في المنطقة. وسط هذه الأجواء، يشارك عدد من أبرز الخبراء وصنّاع القرار في القطاع، لاستعراض رؤاهم حول مستقبل الإنفاق المؤسسي والإعلان الرقمي ودورهما في دفع عجلة قطاع السفر نحو المزيد من المرونة والكفاءة.
وأثناء الحديث مع أرمين مرادي، المدير التنفيذي والشريك المؤسس في كاشيو، موضحا أن قطاع السفر في الشرق الأوسط يشهد نمواً متسارعاً، حيث من المتوقع أن يصل إنفاق الزوار الدوليين إلى 194 مليار دولار أمريكي في عام 2025. ومع التوسّع الذي تشهده شركات السفر في هذا القطاع المزدهر، تخضع لضغوطات متزايدة لإدارة التكاليف، وتعزيز الشفافية، وتحسين الكفاءة التشغيلية. في إطار مشاركتنا بمعرض سوق السفر العربي 2025، تُسلط كاشيو الضوء على دور حلولها الرائدة المصممة لإدارة الإنفاق المؤسسي في مساعدة الشركات وتعزيز قدراتها للتصدي لهذه التحديات والتغلّب عليها وذلك من خلال رقمنة المدفوعات وتمكين الشركات من التحكم بإنفاقها بدقة كبيرة. تمكّن كاشيو شركات السفر من الحد من مخاطر الاحتيال، وخفض الرسوم غير الضرورية، وأتمتة وتسريع إجراءات تسديد الأموال التي تستغرق عادة وقتاً طويلاً. كما يمكّننا تعاوننا المستمر مع فيزا بدعم المعاملات متعددة العملات، مما يُساعد الشركات على إدارة تقلبات أسعار تحويل العملات بشكل أفضل. نهدف في كاشيو إلى تمكين الشركات من حماية هوامش الربح واتخاذ قرارات أسرع وأكثر استنارة، وتحقيق رقابة مالية أقوى على جميع النفقات. ومع تزايد التعقيدات التي تواجهها منظومة السفر في المنطقة، تلعب أدوات كاشيو وحلولها المبتكرة دوراً رئيسياً في دفع عجلة السوق وتعزيز مرونته وقابليته للتوسع دون التأثير على سرعة نموه.
ومن جهتها علّقت مليكة كينيدي، الرئيس التنفيذي لتطوير الأعمال في Yango Ads لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، قائلة: “تواجه العلامات التجارية اليوم تحدياً رئيسياً، ألا وهو تجاوز الضجة الرقمية والنجاح بتوصيل رسالتها للمستهلكين دون المساومة على القيمة. وفقاً لبيانات دليل قطاع السياحة لعام 2025 الذي أصدرته إعلانات يانغو Yango Ads، يتأثر ما يقارب من نصف المسافرين من الأسواق الناشئة بالإعلانات الرقمية الموجهة، ويخطط 60% منهم لرحلاتهم قبل شهرين أو ثلاثة أشهر، يُعدّ التوقيت والملاءمة عاملين أساسيين للعلامات التجارية لاستقطاب هؤلاء المسافرين. يتطلب هذا التحول إطلاق حملات إعلانية أكثر ذكاءً وموجهة نحو تلك الفئة من المسافرين وتتوافق مع نية المستخدم، سواءً كان يبحث بصورة جدّية أو يفكر ببساطة في قضاء عطلة. مع إعلانات يانغو Yango Ads، يمكن لشركات السفر الاستفادة من أدوات إعلانية متقدمة مصممة للوصول إلى الجمهور المناسب في الوقت المناسب من قاعدة بيانات تضم أكثر من 100 مليون مستخدم إنترنت يومياً في جميع أنحاء رابطة الدول المستقلة وأوروبا الشرقية. سواءً كان الهدف هو زيادة الوعي قبل بدء مواسم السفر، أو جذب السياح المحتملين عبر تيليغرام أو مقاطع الفيديو، أو زيادة معدّل الحجوزات عبر الحملات المصممة لمحركات البحث أونلاين أو التطبيقات، أو إعادة جذب المسافرين السابقين من خلال إعادة استهدافهم، تقدم إعلانات يانغو Yango Ads حلولاً فعالة مدعومة بتحليلات معمقة ومصممة خصيصاً لتحقيق تلك الأهداف. في إعلانات يانغو Yango Ads، نساعد العلامات التجارية على توقع الطلب، وتخصيص التجارب، وتحويل اهتمام المستهلكين إلى عمليات شراء فعلية على نطاق واسع بكل دقة ومهنية.”
يؤكد الخبراء في سوق السفر العربي 2025 أن مستقبل قطاع السفر في المنطقة يعتمد بشكل كبير على التقنيات المالية الدقيقة والإعلانات الرقمية الموجهة. وبينما تستمر دبي في ترسيخ مكانتها كمركز عالمي لصناعة السفر، تبرز أهمية الشراكات بين الشركات الناشئة الرائدة ومزودي الحلول الذكية لتعزيز استدامة القطاع وزيادة تنافسيته إقليمياً وعالمياً.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: سوق السفر العربی 2025 قطاع السفر السفر فی
إقرأ أيضاً:
انكشاف أولويات الحوثيين.. هل أصبحت اليمن درعًا لإيران في الحرب؟
يمن مونيتور/ وحدة التحليلات/ من عبدالله عبدالملك
تعهد الحوثيون في اليمن، السبت، باستئناف الهجمات على السفن الأميركية إذا انضمت القوات الأميركية إلى حرب إسرائيل على إيران. وهي المرة الأولى التي تعلن فيها الحركة اليمنية عن عمليات تضامنية مع إيران، حيث اكتفت في الماضي بالحديث أن عملياتها البحرية تهدف للتضامن مع قطاع غزة أو للدفاع عن نفسها.
وقال الحوثيون في بيان “في حال تورط الأميركيين في الهجوم والعدوان على إيران إلى جانب العدو الإسرائيلي فإن القوات المسلحة ستستهدف سفنهم وبوارجهم الحربية في البحر الأحمر”.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر الماضي إن الحوثيين المدعومين من إيران “استسلموا” وأن أمريكا ستوقف الضربات على المتمردين بعد أن وافقوا على وقف مهاجمة السفن في البحر الأحمر، وهي عملية كبيرة للولايات المتحدة اسمتها “الحارس الخشن” وبدأت في منتصف مارس/آذار وانتهت في مطلع مايو/أيار.
لكن يبدو أن التوتر في المنطقة سيؤدي لعودة الحرب والضربات على اليمن ربما بشكل أكبر وأكثر قوة، وبعد الضربات الإسرائيلية على إيران في 13 يونيو/حزيران، أعلن الحوثيون عن وقوفهم مع طهران، مما أثار سخطًا واسعًا في الشارع اليمني، الذي يرى أن الجماعة تسعى مجددًا لإقحام البلاد في حروب جديدة يدفع فاتورتها الشعب اليمني. وفي 15 يونيو/حزيران أعلن الحوثيون شن عملية بعدد من الصواريخ الباليستية على إسرائيل بالتنسيق مع الجيش الإيراني. وهو الإعلان الأول من نوعه بشأن العلاقة المتزايدة بين الطرفين. جاء هذا التبني بعد ساعات من تعرض العاصمة صنعاء لضربات إسرائيلية استهدفت قادة حوثيين، بمن فيهم رئيس أركان الجماعة محمد عبد الكريم الغماري، وسط تعتيم على نتائج العملية.
يكشف ذلك مرحلة جديدة من الحرب والدخول في صراعات جديدة بعيدة عن المزاعم الرئيسية للحركة بالدفاع عن القضية الفلسطينية وتبنيها والتي عادة ما لقت دعماً محلياً واسعاً، لكن الوقوف في الحرب مع إيران وجرّ البلاد لوضع جديد قد لا يلقى أي شعبية ويتنافى مع نفي الحوثيين أنهم ليسوا وكلاء لإيران في المنطقة.
الحاجة الضرورية
لكن يبدو الأمر بالنسبة للحوثيين أعقد من ذلك، وقال مسؤول حوثي كبير في صنعاء لـ”يمن مونيتور” إن “اتخاذ قرار عودة العمليات العسكرية في البحر الأحمر كان صعباً، إذ نعرف التكلفة الباهظة التي سندفعها من الهجمات الأمريكية إذا عادت لكن إذا سقط النظام في إيران أو تم اضعافه فإن الدور التالي سنكون نحن”. مضيفاً: سنستخدم ورقتنا في إغلاق مضيق باب المندب قبل إحراقها.
تطورت العلاقة بين الحوثيين وإيران بشكل ملحوظ على مر السنين، من دعم محدود إلى تحالف استراتيجي ضمن “محور المقاومة”. ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 أظهر الحوثيون أنفسهم كقوة إقليمية كبيرة، وحولوا الاهتمامات المحلية لتصبح اهتماماً إقليمية متزايداً من قِبل الجماعة، ومع تضرر معظم محور المقاومة في لبنان والعراق بما في ذلك الوكيل الرئيس لإيران حزب الله، وانهيار النظام السوري بشار الأسد وسيطرة الثوار السوريين يبدو أن إيران انكفأت على نفسها وأصبحت أضعف.
يظهر الإعلان الأخير الطبيعة المتطورة للرعاية الإيرانية-الحوثية تحولًا من الدعم السري إلى الترابط الاستراتيجي. فالعلاقة تطورت من شحنات الأسلحة السرية إلى “تحالف استراتيجي” أكثر وضوحًا، حيث تخدم تصرفات الحوثيين، مثل هجمات البحر الأحمر، مباشرة استراتيجية “الدفاع الأمامي” لإيران. هذا التطور يشير إلى زيادة في التكامل العملياتي والفني، يتجاوز مجرد توريد الأسلحة، إلى اعتباره “مصير مشترك” يتهدد الحوثيين وإيران.
يعكس هذا التحالف اعتمادًا متبادلًا؛ فإيران تحتاج إلى الحوثيين كأصل استراتيجي لإبراز القوة والضغط على الخصوم، بينما يحتاج الحوثيون إلى إيران للحصول على الأسلحة المتقدمة. كما يسمح هذا التحالف لإيران بنشر المخاطر، حيث يمكنها الانخراط في مواجهة غير مباشرة دون إسناد مباشر، مما يوفر ميزة الإنكار المعقول، على الرغم من أن هذا يتضاءل بشكل متزايد في ظل التطورات الأخيرة. هذا يعني أن أي اضطراب كبير في قدرات إيران، كما يتضح في الضربات الإسرائيلية، سيؤثر حتمًا على الحوثيين، لكن الروابط التشغيلية الراسخة والاعتماد المتبادل يعني أن العلاقة لا يمكن قطعها بسهولة. قد يتكيف الحوثيون بزيادة الإنتاج المحلي أو تنويع شبكاتهم، لكن التوافق الاستراتيجي يظل قائمًا.
أزمة التسليح؟!
يمتلك الحوثيون ترسانة عسكرية كبيرة، وقد أكد خبراء أن قدراتهم “لا تزال على حالها، مع إنتاج محلي وطرق تهريب متنوعة من الصين وأمريكا اللاتينية وروسيا إلى القرن الأفريقي”. ويحافظون على روابط أمنية مع الميليشيات الشيعية في العراق وحركة الشباب في الصومال، بالإضافة إلى علاقات دبلوماسية راسخة مع روسيا والصين.
على الرغم من ذلك، من المتوقع أن تتأثر قدراتهم بالضربات الإسرائيلية على إيران بشكل غير مباشر. فقد ألحقت الضربات أضرارًا جسيمة بمنشآت تخزين الصواريخ الإيرانية، مثل تدمير عدة مبانٍ في قاعدة صواريخ رئيسية تابعة للحرس الثوري الإيراني في كرمانشاه، والتي كانت مركزًا لتخزين الصواريخ التي تنقلها طهران إلى الميليشيات التابعة لها. هذا يشير إلى أن الحوثيين سيضطرون إلى الاعتماد بشكل أكبر على سلاسل الإمداد القائمة لديهم لشن هجمات البحر الأحمر، وهناك عدم يقين بشأن مصدر شحنات الصواريخ المستقبلية.
لمواجهة ذلك يشير المسؤول الحوثي إلى أن الحركة درست مسارات بديلة للحصول على الأسلحة في حال عدم تمكن إيران من إرسال المزيد من الأسلحة، “لكن بالتأكيد أن العمل على الإنتاج المحلي سيتزايد مع احتمالية الوصول إلى قطع الغيار والمواد الأساسية من مسارات جديدة بعيداً عن الاعتماد على إيران، بما في ذلك انتاج أسلحة جديدة من الدفاعات الجوية”.
المصير المشترك
بعيداً عن مزاعم دعم القضية الفلسطينية للحصول على التأييد المحلي والعربي، يقدم الحوثيون أنفسهم باعتبارهم أداة إيرانية لإغلاق مضيق باب المندب، كجزء أساسية في سياق بناء الصورة غير القبالة للخدش كقوة إقليمية ودرة تاج “محور المقاومة”. لكن هذا التدخل الجديد سيفتح صندوق الشرور على الجمهورية اليمنية ودول المنطقة.
وسيدفع اليمن كما العادة الثمن الباهظ على الرغم من معاناة المواطنين في مناطق سيطرة الحوثيين أصبحت لا تطاق.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محليةأنا طالبة علم حصلت معي ظروف صعبة جداً و عجزت اكمل دراستي و أ...
نحن اقوياء لاننا مع الحق وانتم مع الباطل...
محمد عبدالخالق سعيد محمد الوريد مدير بنك ترنس اتلنتيك فليوري...
قيق يا مسؤولي تعز تمخض الجمل فولد فأرة تبا لكم...
المتحاربة عفوًا...