روسيا: تهديدات الاتحاد الأوروبي للرئيس الصربي هي أعمال إجرامية وابتزاز
تاريخ النشر: 30th, April 2025 GMT
الثورة نت/.
وصفت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا تهديدات الاتحاد الأوروبي للرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش بسبب نيته زيارة موسكو في ذكرى عيد النصر، بأنها “أعمال إجرامية وابتزاز”.
جاء ذلك تعليقا على تصريحات مسؤول المفوضية الأوروبية غيوم ميرسييه التي أفاد فيها بأن زيارة الرئيس الصربي لروسيا ستعقد مفاوضات انضمامها للاتحاد الأوروبي.
وكتبت زاخاروفا في قناتها على “تلغرام” اليوم الاربعاء : “ما هذه ‘العلامات السوداء’ التي يوزعها الغرب على شكل تحذيرات؟ هذه أساليب القراصنة وممارسات المافيا، هذه طرق المبتزين والمجرمين، هذه أفعال الخلايا الإرهابية. كم هي ‘راقية’ تلك المفوضية الأوروبية التي تبنت أساليب العصابات في تعاملاتها! إذا كانوا يسيئون بهذا الوقاحة للدول المرشحة للعضوية، فماذا سيفعلون عندما تخضع الدولة بالكامل لإرادة هؤلاء البلطجية الأوروبيين؟”.
وأضافت: “هل تخلت المفوضية الأوروبية عن الديمقراطية؟ إذا كانوا يحترمون الديمقراطية كمبدأ، فعليهم احترام نتائج التعبير الديمقراطي لإرادة الشعوب. لا أن يلجأوا لتلك الأساليب التي ترفضها المفوضية نفسها – أسلوب الديكتاتورية”.
وفي وقت سابق اليوم، قال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية غيوم ميرسييه في مؤتمر صحفي إن مفوضة التوسع في الاتحاد الأوروبي مارتا كوس قامت خلال زيارتها إلى صربيا بتوجيه تحذير من المفوضية الأوروبية للرئيس ألكسندر فوتشيتش يفيد بأن زيارته لروسيا في عيد النصر 9 مايو ستعقد مفاوضات انضمام بلاده للاتحاد الأوروبي.
يذكر أن رئيسة الدبلوماسية الأوروبية كايا كالاس كانت قد وجهت سابقا تهديدات لقادة الاتحاد الأوروبي والدول المرشحة للانضمام الذين قد يتوجهون إلى روسيا في 9 مايو لحضور احتفالات عيد النصر على النازية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: المفوضیة الأوروبیة الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
عضو بالبرلمان الأوروبي: السلام الحقيقي يتطلب محاسبة إسرائيل
أكد عضو البرلمان الأوروبي عن أيرلندا باري أندروز أن محاسبة إسرائيل على الجرائم التي ارتكبتها في قطاع غزة هي السبيل الوحيد لتحقيق سلام حقيقي ومستدام، داعيا الاتحاد الأوروبي إلى إبقاء خيار فرض العقوبات على تل أبيب مطروحا على الطاولة.
وجاءت تصريحات أندروز في مقابلته مع وكالة الأناضول، بالتزامن مع قمة الاتحاد الأوروبي المنعقدة في بروكسل الخميس الماضي، والتي بحثت مستقبل العلاقات مع إسرائيل بعد وقف إطلاق النار الأخير في غزة.
وقال أندروز "تُظهر تجربة بلادي في عملية السلام الأيرلندية أن السلام لا يمكن أن يتحقق دون عدالة ومحاسبة. المصالحة بين إسرائيل والفلسطينيين تحتاج إلى دعم دولي مستمر، لكنها لن تنجح إذا تجاهل العالم الجرائم التي وقعت".
وأوضح النائب الأوروبي أن العدالة الانتقالية ضرورية لضمان المساءلة عمّا حدث في قطاع غزة، مشيرا إلى أنه "لا يمكن بناء السلام على إفلات إسرائيل من العقاب".
نزع سلاح حماسوانتقد أندروز النقاشات الأخيرة داخل البرلمان الأوروبي بشأن نزع سلاح حركة حماس خلال أسبوع واحد، معتبرا تلك التوقعات "غير واقعية".
وأضاف "من الخطأ اختزال عملية السلام في مسألة نزع سلاح حماس فقط، فلا يمكن تحقيق سلام دائم دون مصالحة حقيقية، ولا مصالحة من دون محاسبة وعدالة للفلسطينيين الذين عانوا من الحرب والاحتلال".
وأكد أن أي ترتيبات سياسية مستقبلية يجب أن تقوم على العدالة والمساءلة وليس فقط على "ترتيبات أمنية مؤقتة".
وقال أندروز إن العقوبات على إسرائيل "ليست مجرد أداة ضغط سياسية، بل هي التزام قانوني وأخلاقي يفرضه القانون الدولي"، مذكّرا بأن محكمة العدل الدولية أقرت بعدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية المحتلة، مما يستدعي من الاتحاد الأوروبي اتخاذ إجراءات ملموسة ضد تل أبيب مثل تقييد العلاقات التجارية ووقف تصدير السلاح.
إعلانكما دعا إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون أي تأخير، مشيرا إلى أن إسرائيل لا تزال تفرض قيودا مشددة على عبور المساعدات وتعرقل عمل المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني.
إعادة الإعماروأكد أندروز على أهمية عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة في أقرب وقت ممكن، موضحا أن الدول العربية سيكون لها دور محوري في تمويل وتنفيذ مشاريع الإعمار، إلا أنه شدد في الوقت ذاته على أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يتولى قيادة خطة الإعمار لضمان الاستدامة والشفافية في إدارة الموارد.
وتأتي تصريحات أندروز بعد أسابيع من دخول اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وفق خطة الوساطة الأميركية التي طرحها الرئيس دونالد ترامب.
وقد أنهى الاتفاق حرب إبادة دموية استمرت سنتين كاملتين، أدت إلى استشهاد أكثر من 68 ألف فلسطيني وإصابة نحو 170 ألفا آخرين، فضلا عن تدمير 90% من البنية التحتية المدنية في قطاع غزة.