في تحوّل استراتيجي غير مسبوق، بدأ الجيش الأميركي تنفيذ خطة لإعادة هيكلة قواته القتالية عبر تزويد كل فرقة قتالية بنحو *1000 طائرة مسيرة*، في خطوة مستوحاة من الدروس القتالية في أوكرانيا وتهدف لمواكبة الحروب الحديثة التي تقودها التقنيات الذكية.

ووفقاً لصحيفة وول ستريت جورنال، فإن الخطة – التي تُعد الأكبر منذ نهاية الحرب الباردة – ترتكز على *التحول من النمط التقليدي إلى نموذج قتالي يعتمد بشكل مكثف على الدرونز والأنظمة الرقمية*، إلى جانب التخلص من معدات عسكرية متقادمة مثل دبابات M10 ومركبات هامفي.

من أوكرانيا إلى بافاريا: دروس معركة تُغيّر العقيدة

تم تطوير الخطة بعد أكثر من عام من التجارب العسكرية في ميدان "هوهينفلس" بألمانيا، حيث اختبر الجيش الأميركي قدرات الطائرات المسيّرة في محاكاة معارك ضد خصم افتراضي، مستخدمًا تجارب مستخلصة من الحرب الأوكرانية.

وقال العقيد دونالد نيل: "علينا أن نتقن القتال عبر الطائرات المسيّرة، فالقدرة على الرؤية ما وراء خط البصر قد تحسم نتيجة المعركة."

hستثمارات ضخمة.. وتقليصات ذكية

- تكلفة التحول: نحو :36 مليار دولار خلال 5 سنوات.
- مصادر التمويل: وقف شراء أنظمة تقليدية قديمة، وتخفيض عدد الموظفين المدنيين.
- المعدات المستهدفة للإيقاف: هامفي، مركبة القتال الخفيفة JLTV، دبابة M10، وبعض مروحيات أباتشي القديمة.

كما تشمل الخطة استثمار نحو 3 مليارات دولار لتطوير أنظمة دفاعية مضادة للطائرات المسيّرة المعادية، إلى جانب تعزيز تقنيات الحرب الإلكترونية وربط الجنود بأجهزة ذكية في ساحة المعركة.

 نحو جيوش أسرع وأذكى

الخطة، المعروفة باسم "مبادرة تحول الجيش" (Army Transformation Initiative)، حظيت بموافقة وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، وهي تأتي تزامناً مع جهود أوسع لخفض الإنفاق الحكومي بقيادة إيلون ماسك في إطار مشروع لإصلاح الكفاءة الفيدرالية.

من جهة أخرى، أعلنت قوات *مشاة البحرية الأميركية (Marines)* عن تخليها عن الدبابات، مركزة على فرق خفيفة متنقلة مزودة بصواريخ، قادرة على تنفيذ عمليات سريعة ضد أهداف صينية محتملة في المحيط الهادئ


© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

سيف الزعبي

قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.

الأحدثترند ألف طائرة مسيّرة لكل فرقة قتالية: الجيش الأميركي يطلق أكبر تحول عسكري منذ الحرب الباردة تشكيلة مانشستر يونايتد المتوقعة ضد أتلتيك بلباو في نصف نهائي الدوري الأوروبي 2024-25 ضربة موجعة لبرشلونة: كوندي يغيب عن مواجهتي إنتر وريال مدريد بسبب الإصابة حرائق اسرائيل مستمرة لليوم الثاني.. وإخلاء أكثر من 9 مستوطنات صديقة شذى الأدهمي تفضح خيانات طليقها رامي جابر..وتنشر فيدوهات صادمة Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

المصدر: البوابة

إقرأ أيضاً:

هجوم المسيّرات على موسكو.. رسائل في العمق وانتظار الرد الروسي!

في تطور نوعي غير مسبوق منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022، تعرضت العاصمة الروسية موسكو، فجر الأحد الموافق 1 يونيو 2025، لهجوم جوي واسع بالطائرات المسيّرة الأوكرانية، اعتبره المراقبون الأكبر من نوعه حتى الآن. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عن إسقاط 337 طائرة مسيّرة، منها 91 فوق موسكو، والبقية فوق ثماني مناطق أخرى، أبرزها كورسك وفورونيج وبيلغورود.

هذا الهجوم، الذي أودى بحياة ثلاثة أشخاص وأدى إلى إصابة أكثر من عشرين آخرين وتضرر عدد من البنايات، يحمل دلالات تتجاوز المعركة الميدانية التقليدية، ليشكل منعطفًا حرجًا في مسار الصراع، ويضع موسكو أمام تحدٍّ جديد في عمقها الاستراتيجي.

نقل المعركة إلى قلب روسيا

رسائل أوكرانيا في هذا التصعيد واضحة: لم يعد هناك "ملاذ آمن" داخل روسيا، بما في ذلك العاصمة. فبعد أشهر من القصف الروسي على خاركيف

وزابوريجيا ومدن أخرى، جاءت هذه الضربة لتقول إن يد كييف باتت قادرة على الوصول إلى العمق الروسي، ليس فقط عسكريًا، بل أيضًا نفسيًا وسياسيًا.

الكرملين، الذي ظل يفاخر طوال السنوات الماضية بأن دفاعاته الجوية قادرة على صدّ التهديدات، تلقى رسالة محرجة أمام الرأي العام المحلي والدولي.

ومهما تكن نتائج الاعتراضات الصاروخية، فإن مجرد تحليق هذا العدد الكبير من المسيّرات فوق موسكو يُعدّ فشلًا استراتيجيًا وخرقًا لهيبة السلطة.

دلالات التوقيت والسياق الإقليمي

الهجوم لم يأتِ في فراغ، بل إنه يتقاطع مع عدة تحولات:

- تعثر المحادثات غير المباشرة بين روسيا والغرب بشأن هدنة أو تسوية، خاصة مع تصاعد الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا.

- تصعيد روسي متواصل ضد منشآت الطاقة والبنية التحتية في شرق أوكرانيا، وخصوصًا خاركيف.

- اقتراب قمم سياسية دولية حاسمة قد تناقش مستقبل الحرب، حيث تسعى كييف لتذكير الحلفاء بأن المبادرة لا تزال بيدها.

- كما يتزامن الهجوم مع زيارة وفد من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى موسكو، في لحظة دبلوماسية حرجة، وكأن كييف أرادت تذكير الجميع بأن لغة الحرب لم تنتهِ بعد.

خيارات الرد الروسي: بين التصعيد والاحتواء

ردّ موسكو بات متوقعًا، لكنه محفوف بالتكلفة، فأمام بوتين عدة خيارات:

1. تصعيد عسكري شامل ضد كييف أو لفيف أو مدن حدودية، عبر استهداف واسع للبنية التحتية المدنية، في محاولة لاستعادة الردع.

2. فتح جبهات جديدة في المناطق الرمادية كمولدوفا (ترانسنيستريا) أو تعزيز الحضور العسكري في بيلاروسيا.

3. تصعيد سيبراني أو استخباراتي ضد أوكرانيا وداعميها في الغرب.

4. استخدام الحدث كورقة ضغط دبلوماسية، للتأكيد على تورط الناتو في الحرب، واستدعاء الدعم الشعبي داخليًا.

غير أن الكرملين يدرك أن أي رد غير محسوب قد يُغرق روسيا في مستنقع استنزاف طويل، خصوصًا مع اتساع الفجوة الاقتصادية وتململ قطاعات من النخبة الروسية.

انعكاسات جيوسياسية

الغرب سيجد في الهجوم ذريعة لتقديم المزيد من أنظمة الدفاع الجوي المتطورة لأوكرانيا، مع تعزيز استراتيجية "الردع دون التدخل المباشر".

الصين والهند ستواصلان دعوات التهدئة، مع مراقبة دقيقة لاحتمال انزلاق الحرب نحو الإقليم الأوسع.

دول الجوار كبولندا ورومانيا ودول البلطيق بدأت فعليًا رفع درجات التأهب، تحسبًا لأي ردود فعل روسية غير متوقعة.

نهاية مفتوحة على الاحتمالات

يبقى أن الهجوم يمثل تحولًا لافتًا في ديناميكية الحرب: من حرب مواقع إلى حرب عمق، ومن اشتباك تقليدي إلى معركة إرادات سياسية واستراتيجية. لم تعد موسكو عصية، ولم تعد كييف فقط في موقع الدفاع.

هل يختار بوتين التصعيد الشامل، أم يعود إلى طاولة التفاوض وفق قواعد جديدة؟

هل تنجح أوكرانيا في فرض معادلة "الداخل بالداخل"، أم يدفعها الغرب نحو ضبط النفس؟

أسئلة مفتوحة على صيف ساخن، ومشهد دولي لا يزال يُكتب بالنار والمسيّرات!

روسيا: مصرع وإصابة 36 شخصًا في انهيار جسر وخروج قطار عن مساره

مبعوث روسيا بالأمم المتحدة: مستعدون للقتال طالما اقتضت الضرورة

روسيا والصين تستعدان لتنفيذ أكثر من 80 مشروعا بقيمة 200 مليار دولار

مقالات مشابهة

  • كيف تنبأت الاستخبارات التركية بتفوق المسيّرات الأوكرانية؟
  • مسؤول عسكري بريطاني: موقف بريطانيا الداعم لمغربية الصحراء تحول دبلوماسي جريئ
  • الجيش الإسرائيلي يطلق النار على فلسطينيين قرب مركز مساعدات في غزة
  • الجيش الأمريكي يكشف عن أكثر العمليات كثافة قتالية في التاريخ
  • الجيش الأمريكي: واجهنا في البحر الأحمر واحدة من أكثر العمليات كثافة قتالية في التاريخ
  • هجوم المسيّرات على موسكو.. رسائل في العمق وانتظار الرد الروسي!
  • أوكرانيا تدمر نحو 40 طائرة روسية في أكبر استهداف للقواعد الجوية
  • للمرة الأولى منذ الحرب الباردة.. بريطانيا تتسلح نوويا لمواجهة روسيا
  • الصين: وزير الدفاع الأمريكي يشعل الحرب الباردة
  • الصين ترد على وزير الدفاع الأمريكي: عقلية الحرب الباردة لن تُحلّ السلام