وزير خارجية إسرائيل يحرّض ضد سوريا بزعم حماية الدروز
تاريخ النشر: 1st, May 2025 GMT
واصل وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، اليوم الخميس، حملته التحريضية ضد سوريا، داعيا إلى تدخل دولي في الشأن السوري بزعم حرصه على "حماية الأقليات".
وادعى ساعر -في تصريحات له عبر منصة إكس- أن الأقليات في سوريا وعلى رأسها الطائفة الدرزية تتعرض لاضطهاد من قِبل الإدارة الجديدة في دمشق، وفق مزاعمه.
وأضاف وزير الخارجية الإسرائيلي "أدعو المجتمع الدولي إلى عدم غضّ الطرف عن الأحداث الصعبة التي تشهدها سوريا في الأشهر الأخيرة".
وليست هذه المرة الأولى التي يحرّض فيها ساعر ومسؤولون إسرائيليون آخرون على الإدارة السورية الجديدة، بزعم أنها "تقمع الأقليات".
وفي وقت سابق الخميس، حذر وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، من دعوات التدخل الخارجي في بلاده، مؤكدا أن الحوار بين مكونات الشعب السوري هو السبيل لتحقيق الاستقرار.
وخلال اليومين الماضيين، شهدت منطقتا أشرفية صحنايا وجرمانا في محافظة ريف دمشق توترات أمنية على خلفية انتشار تسجيل صوتي منسوب لأحد أبناء الطائفة الدرزية، تضمّن إساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وحسب مصادر رسمية، تمكّنت قوات الأمن من استعادة الهدوء في المنطقتين اللتين يتركز فيهما سكان من الطائفة الدرزية بالتنسيق مع وجهائهما، بعد سقوط ضحايا مدنيين وعناصر أمن بهجمات شنتها مجموعات مسلحة "خارجة عن القانون تسعى للفوضى وإحداث فتنة".
وأعلنت مديرية الأمن العام بريف دمشق، مساء الأربعاء، انتهاء العملية الأمنية في صحنايا، والتوصل إلى اتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار في جرمانا وأشرفية صحنايا، وتشكيل لجنة مشتركة لحل أزمة التوترات الأمنية بالمنطقتين.
وسبق أن شنت إسرائيل، الأربعاء، غارات جوية على محيط منطقة أشرفية صحنايا وأسقطت ضحايا من المواطنين السوريين الدروز، وفق وكالة الأنباء السورية "سانا".
وتأتي هذه التطورات وسط تحذيرات متصاعدة من محاولات إسرائيل استغلال الدروز لفرض تدخلها في سوريا، في وقت تؤكد فيه دمشق أن جميع مكونات الشعب متساوون في الحقوق.
ومنذ عام 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في البلاد بعد إسقاط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.
كما سبق أن شنت إسرائيل بوتيرة شبه يومية منذ أشهر غارات جوية على سوريا، مما أدى لمقتل مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية والهجرة يتلقى اتصالًا هاتفيًا من وزير خارجية هولندا
تلقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، أمس الجمعة ٣٠ مايو، اتصالًا هاتفيًا من "كاسبر فيلدكامب" وزير خارجية هولندا، وذلك لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتبادل الرؤى بشأن مستجدات الأوضاع في قطاع غزة.
وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير عبد العاطي، أشاد بالعلاقات المتميزة بين البلدين في المجالات المختلفة، مؤكدًا التطلع لدعم الشراكة الاقتصادية بين البلدين وجذب مزيد من الاستثمارات الهولندية إلى مصر وزيادة التبادل التجاري.
وأكد الوزير عبد العاطي، على الاهتمام بتعزيز التعاون في القطاعات المختلفة ومنها اللوجستيات وتطوير الموانئ، والطاقة المتجددة، والصحة، والرقمنة، والبنية التحتية، والخدمات المالية، والذكاء الاصطناعي، والتعليم والبحث العلمى، فضلا عن التعاون في مجال الهجرة ليشمل التعاون في مكافحة الهجرة غير الشرعية، وبحث الهجرة النظامية.
وقد تناول الاتصال أمن الملاحة في البحر الأحمر حيث استعرض الوزير عبد العاطي، انعكاسات الاتفاق الأخير باليمن مع الولايات المتحدة على أمن الملاحة البحرية وحركة التجارة الدولية بالبحر الأحمر وقناة السويس، وقد أبدى الوزير الهولندي، من جانبه تفهمه لأهمية حركة الملاحة بقناة السويس بالنسبة لمصر، مؤكدا الاستعداد لتشجيع الشركات الهولندية على استئناف حركة الملاحة بالبحر الأحمر وقناة السويس بما يسهم فى استعادة معدلاتها الطبيعية.
كما تبادل الوزيران، الرؤى إزاء التطورات في منطقة الشرق الأوسط وفي مقدمتها الأوضاع الكارثية في قطاع غزة، حيث أعرب الوزير عبد العاطي، عن تقديره لموقف الجانب الهولندي، والتحرك في الاتحاد الأوروبي، لتناول مسألة امتثال إسرائيل باتفاق المشاركة مع الاتحاد الأوروبي، مشددا على ضرورة انحياز المجتمع الدولي بشكل كامل لمبادئ القانون الدولي وعدم قبول أي ازدواجية في المعايير.
وقد أدان الوزير عبد العاطي، قرار إسرائيل بالموافقة على إنشاء مستوطنات جديدة، ومواصلة استخدام التجويع كسلاح ضد المدنيين فى غزة كعقاب جماعي في خرق فاضح للقانون الدولى.
ومن جانبه، أعرب الوزير الهولندي، عن التزامهم برفض الاستيطان الإسرائيلي وضرورة نفاذ المساعدات الإنسانية إلى غزة، في انعكاس لتوافق الرؤى بين مصر وهولندا.