١٧٩ مسيرة حاشدة بالحديدة دعما لعزة ورفضا للعدوان الأمريكي
تاريخ النشر: 2nd, May 2025 GMT
الثورة نت / يحيى كرد
شهدت محافظة الحديدة، عصر اليوم الجمعة، خروج مسيرات جماهيرية حاشدة في 179 ساحة بمديرياتها وقراها وعُزلها، نصرةً للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتنديداً بالعدوان الأمريكي والصهيوني على بلادنا ، تحت شعار: “مع غزة وفلسطين.. في مواجهة القتلة والمستكبرين.”
وخرجت المسيرة المركزية إلى ساحة شارع الميناء بمدينة الحديدة، بالتزامن مع تنظيم عشرات المسيرات في مختلف المناطق الريفية والحضرية بالمحافظة، في مشهد شعبي يعكس حجم التضامن اليمني مع القضية الفلسطينية.
و خلال المسيرات التي شارك فيها، محافظ المحافظة عبدالله عطيفي ووكيل أول المحافظة. أحمد البشري. ووكلاء المحافظة. وعدد من العلماء والشخصيات الاجتماعية والعسكرية. وطلاب الكشافة. رفع المشاركون في المسيرات الأعلام اليمنية والفلسطينية، ولافتات تندد بالعدوان الغاشم على غزة، مرددين هتافات تؤكد صمود الشعب اليمني وثباته في موقفه المناصر لفلسطين، واستعداده لمواجهة الغطرسة الأمريكية ، والدفاع عن السيادة اليمنية.
كما جدد المشاركون دعوتهم للأمة للعودة الصادقة إلى نهج القرآن الكريم، وتفعيل المقاطعة الاقتصادية كسلاح شعبي فعّال في مواجهة مشروع الهيمنة الأمريكية والصهيونية. وعبّروا عن أسفهم إزاء صمت الأنظمة العربية والإسلامية التي تقف عاجزة أمام معاناة غزة، محمّلين إياها مسؤولية التقصير والتواطؤ.
و تخلل المسيرة قراءة وثيقة البراءة من الخونة والعملاء الذين يتعاملون أو يساندوان العدوان الأمريكي والإسرائيلي، داعين السلطات القضائية بأتخاذ الإجراءات القضائية ضد الخونة والعملاء ومن يتعامل معهم.
وعبر البيان الصادر عن المسيرات عن فخر أبناء الحديدة واليمن عموما بالضربات النوعية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد مواقع العدو الصهيوني في عمق الأراضي المحتلة، وضد السفن العسكرية الأمريكية، مثل حاملة الطائرات “ترومان”، وذلك ضمن عمليات عسكرية ردعية انتصاراً لغزة.
كما أكد البيان أهمية استمرار المسيرات والوقفات الشعبية والفعاليات المناصرة لفلسطين، داعياً إلى توسيع نطاق الحشد الشعبي والتعبئة العامة ورفع الجهوزية القتالية لمواجهة مشاريع العدوان والهيمنة.
وأشار البيان إلى أن هذه الفعاليات تأتي في سياق تصاعد الغضب إزاء الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة منذ أكثر من ونصف ، والتي أسفرت عن استشهاد وجرح آلاف المدنيين، بينهم أطفال ونساء، وسط صمت دولي وتواطؤ غربي.
و أكد اابيات أن هذه المسيرات للشعب اليمني، رغم ما يعانيه من عدوان وحصار، لا يزال في طليعة الشعوب الحرة التي ترفع صوتها في وجه الظلم وتناصر قضايا الأمة العادلة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الليلة التي خاف فيها ترامب.. تقرير عبري يكشف كيف أرعبت صنعاء حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان”؟
يمانيون |
في اعتراف لافت وغير مسبوق، كشف موقع “كالكاليست” العبري أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اضطر إلى إيقاف الحملة الجوية الأمريكية – البريطانية ضد اليمن في مايو الماضي، بعد صدمة عسكرية تلقاها البنتاغون إثر تعرض حاملة الطائرات “هاري ترومان” لهجوم صاروخي يمني دقيق كاد أن يغيّر مسار الحرب ويحرج واشنطن أمام العالم.
التقرير الذي أعدّه الصحفي الصهيوني نيتسان سادان، وصف تلك الليلة بأنها “الليلة التي خاف فيها ترامب”، إذ بيّن أن القرار الأميركي بوقف الضربات لم يكن نابعاً من التفاهمات أو القنوات السياسية، كما ادعت الإدارة الأمريكية حينها، بل بسبب ضربة صاروخية واحدة نفذتها قوات صنعاء بهجوم مركب أربك البحرية الأمريكية وفضح هشاشتها.
تفاصيل الهجوم الصادم: صاروخ يمني يُربك ترسانة البنتاغون
في ليلة 28 أبريل 2025، أطلقت قوات صنعاء صاروخًا باليستيًا عالي الدقة باتجاه حاملة الطائرات الأميركية “هاري ترومان”، وذلك بعد تتبع استخباراتي دقيق لموقعها البحري. وتزامن الهجوم مع موجات من الطائرات المسيّرة، في عملية وصفها التقرير بأنها “معقدة ومركّبة” أربكت الدفاعات الأميركية وجعلت عملية الاعتراض شبه مستحيلة.
ورغم عدم إصابة الصاروخ لهدفه بشكل مباشر، إلا أن الخطر كان حقيقيًا؛ حيث اضطرت الحاملة إلى تنفيذ مناورات مراوغة حادة بلغت زاوية ميلان 20 درجة، أدت إلى سقوط طائرة F-18 من سطحها إلى البحر، وهي طائرة تبلغ قيمتها أكثر من 70 مليون دولار.
ضابط في البحرية الأميركية صرّح بأن “الطائرة كانت مربوطة بحبال التثبيت، لكن قوة الميل والانحدار جعلتها تنفصل وتندفع نحو المياه”، ما يعكس مدى خطورة الموقف وحجم الذعر في طاقم الحاملة.
البحر لم يعد آمناً: صنعاء تفرض معادلة ردع جديدة
الموقع العبري أكد أن الصاروخ المستخدم من قبل اليمنيين في تلك العملية ليس مجرد سلاح تقليدي، بل سلاح “استثنائي” مصمم للتحليق بسرعات تفوق الصوت، ويُحلق في مسار انحداري حاد يجعل اعتراضه شبه مستحيل.
يبلغ مدى هذا الصاروخ أقل من 300 كم، لكنه يحمل رأسًا حربيًا بوزن 650 كجم، ويُصنّف الآن ضمن “جوكر الردع” لدى قوات صنعاء، حسب تعبير التقرير.
ورغم أن الحاملة لم تُصب مباشرة، فإن الرسالة وصلت: أي اقتراب أميركي من الممرات البحرية اليمنية يعني مغامرة خطيرة، وقد يؤدي إلى كارثة بحرية تُجبر أمريكا على خيارات ميدانية مكلفة، أبرزها الغزو البري الذي لم تكن واشنطن مستعدة له.
ترامب خاف على صورته أكثر من جنوده
وبحسب التقرير العبري، فإن ترامب الذي يسوّق نفسه على أنه “الرئيس الحديدي”، شعر بالذعر من احتمال تصوير حاملة طائرات أميركية مشتعلة أو معطوبة تُسحب في البحر، وهو مشهد كان كفيلاً بتدمير صورته داخليًا في موسم انتخابي حساس، وفضح العجز الأميركي أمام خصم يُصنّف على أنه “غير نظامي”.
وعلى ضوء هذه التقديرات، اجتمع فريق الأمن القومي مع الرئيس، وأوصى بوقف العملية فورًا. وفي 5 مايو، أعلنت الإدارة الأمريكية “تعليق الحملة الجوية” بذريعة أن “الحوثيين طلبوا تهدئة”، بينما كانت الحقيقة، كما وصفها “كالكاليست”: الخوف من ردّ صاروخي يمني جديد لا يمكن تحمّل تبعاته.
الإعلام العبري يعترف: صنعاء لم تعد كما كانت
اعترف التقرير بأن واشنطن وتل أبيب لم تعدا قادرتين على التحكم بميدان البحر، وأن الصواريخ اليمنية تواصل تهديد السفن رغم التوقف المؤقت عن استهداف السفن الأمريكية. وأوضح التقرير أن العمليات ضد السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني ما تزال مستمرة وفي تصاعد، ما يؤكد أن اليمن يقاتل ضمن استراتيجية إقليمية منسقة.
وفي اعتراف فاضح بقوة صنعاء، ختم التقرير بعبارة لافتة:
“الحوثيون حُفاة.. لكنهم أذكياء، جعلوا العالم يبدو مرتبكاً أمامهم”.
وأضاف أن واشنطن فشلت في فهم طبيعة هذا الخصم، إذ ظنّت أنها تواجه “جماعة بسيطة”، لكنها وجدت نفسها أمام جيش محترف يُهدد أعظم قطعها البحرية.
اليمن يفرض معادلة البحر.. ويعيد رسم خرائط الردع
إن ما كشفه الإعلام العبري لا يُعد مجرّد تسريب، بل إقرار استراتيجي بأن ما قبل 28 أبريل ليس كما بعده.. فقد تمكنت اليمن، بصاروخ واحد، من كسر غطرسة البحرية الأمريكية، وفرض معادلة ردع بحرية جديدة على واشنطن ولندن وتل أبيب معًا.
وما يُخيف اليوم دوائر القرار العسكري الأميركي والإسرائيلي ليس فقط دقة الصواريخ، بل القدرة على المباغتة، والتكتيك المركب، والتماسك الميداني لصنعاء، رغم الحرب والحصار، وهو ما يعكس تحولًا جوهريًا في موازين القوى في البحر الأحمر وباب المندب.