بوابة السودان 2025.. منصة ثقافية تعزز التبادل الحضاري بين الشعبين الإماراتي والسوداني
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
أكد الدكتور الأمين جعفر أحمد طه، رئيس الجالية السودانية في الإمارات، أن فعالية "بوابة السودان 2025"، التي أقيمت اليوم في مدينة إكسبو دبي، تمثل منصة حيوية لنقل الثقافة السودانية إلى العالم من قلب الإمارات، وتعكس عمق العلاقات التاريخية بين الشعبين الشقيقين.
وقال الدكتور الأمين جعفر، في تصريح صحفي "نحن سعداء بمشاركة الجالية السودانية في هذه الفعالية المهمة التي تبرز حضورنا الثقافي في دولة الإمارات، والذي يعود إلى ما قبل تأسيس الاتحاد، حيث كان للسودانيين دور فاعل في الحياة المجتمعية والثقافية داخل الدولة".
وأضاف أن الجالية السودانية تُعرف بعلاقاتها الطيبة، ووجودها المتجذر، مشيراً إلى أن العديد من الإماراتيين يكنّون حباً كبيراً للثقافة السودانية، بل ويزورون السودان باستمرار ويكتشفون مدنه وتقاليده، وهو ما يعكس عمق التبادل الثقافي بين الشعبين.
وأشار إلى أن السودان يتمتع بتنوع ثقافي وجغرافي واسع، يشمل أكثر من 140 لغة و400 قبيلة، معتبراً أن هذا التنوع يمثل مصدر قوة وغنى حضاري يعزز من خصوصية الهوية السودانية.
وأكد الدكتور الأمين جعفر أن النادي الاجتماعي السوداني، الذي تأسس عام 1974 كأول نادٍ اجتماعي للجالية، توسّع ليشمل ستة فروع في مختلف إمارات الدولة بدعم كريم من القيادة الرشيدة، مشدداً على أن ذلك أسهم في ترسيخ الحضور الثقافي السوداني وتوثيق روابط الأخوة مع المجتمع الإماراتي.
من جانبه، قال أحمد حمروي، مسؤول صفحة "الإمارات تحب السودان" والمنسق العام لفعالية "بوابة السودان"، إن الفعالية تأتي كمبادرة مجتمعية تهدف إلى بناء جسور التواصل بين السودانيين المقيمين في الدولة، والمجتمع الإماراتي والمقيمين من مختلف الجنسيات.
وأوضح حمروي أن الفعالية تسلط الضوء على التراث والثقافة السودانية بكل تنوعها، ولفت إلى أن الحماس الكبير من أبناء الجالية ظهر منذ الإعلان الأول عن الفعالية على وسائل التواصل الاجتماعي، وقبل حتى الكشف عن البرنامج أو أسماء المشاركين، ما يعكس عمق الارتباط بالوطن والحرص على التفاعل الثقافي.
شهدت الفعالية حضوراً فنياً لافتاً، تمثل في مشاركة الفنانة السودانية نانسي عجاج، وفرقة "مار سنبا" التي تمزج بين الإيقاعات السودانية والأفروبيتس، إلى جانب الدكتور عمر الأمين، أحد أبناء الجالية المولودين في الإمارات، والذي احتفى بالفلكلور السوداني من خلال فقرات فنية وتراثية متنوعة.
كما شهدت الفعالية مشاركة من الإمارات للإعلامي عبدالله إسماعيل، والفنان الإماراتي طارق المنهالي، الذي قدّم أغنية من تراث غرب السودان، في مشهد جسّد التبادل الثقافي وروح التقارب بين الشعبين.
وقال حمروي "من المواقف المؤثرة التي شهدتها الفعالية، طلب أحد الشباب الإماراتيين مني مساعدته في ارتداء العِمّة السودانية، ما يعكس حجم التقدير الذي يكنّه الأشقاء الإماراتيون لثقافتنا". أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مهرجان بوابة السودان الإمارات في قلب السودان الإمارات السودان بین الشعبین
إقرأ أيضاً:
(خطاب العدوان والتكامل الوظيفي للنفي والإثبات)!
شريف محمد عثمان لقناة الجزيرة:
* “أنا بقول ليك الطرفين ديل مستخدمين أطراف من الخارج.”
* “أنا بقول ليك دي الثمرة بتاعة الحرب، إنت بلد ضعيف، فبها انقسام اجتماعي وأمنيا منقسم.”
* “السودان دا ما مقفول جوة علبة، قاعد في محيط جغرافي يتفاعل معاهو، في دول عندها مصالح تتقاطع، دي السياسة. السياسة الناس بتكلموا فيها بالواقع لا بالأمنيات.”
* “طيب عشان تنهي الكلام دا تمشي تقول أنا داير أشاكل الدولة الفلانية والدولة الفلانية؟
* “المخجل إنو في دول بتجتمع عشان تقرر في شأن السودان.”
* أنور قرقاش على منصة x:
* “نحن لا ندعم أي طرف في الحرب في السودان” ..
* “إن مستقبل السودان يجب أن يكون في ظل حكومة مستقلة بقيادة مدنية”.
*عندما تنفي الإمارات تدخلها في حرب السودان، ويبرره شريف محمد عثمان، فإن هذه المفارقة تفضح الكثير، فرغم (التباين الظاهري/ التضاد التكتيكي)، يصل الخطابان إلى ذروة (التكامل الوظيفي/الاتساق الاستراتيجي) ليتفقا في النهاية على حل وحيد: حكم القوى المدنية “المستقلة” التي ترى فيها الإمارات المعادل المدني لتابعها العسكري!
١. الإمارات تسلِّم ضمناً بأن تدخلها، إن ثبت، يستحق تسمية العدوان، ولهذا تنفيه. بينما يسلِّم شريف بوقوع تدخلها، ويرفض وصفه بالعدوان وإنما تدخل مفسر بمصالح وبواقع جيوسياسي!
٢. الإمارات تسلِّم بأن تدخلها، إن ثبت، “يستحق الإدانة”، بينما ينفي شريف مشروعية الإدانة، ويجرد المطالبات بوقف العدوان من مضمونها عبر تسفيهها باعتبارها “أمنيات”، في مقابل “الواقعية السياسية” التي تتعايش مع العدوان!
٣. الإمارات تحرص على صورتها، فتضطر للكذب. أما شريف فيُقِر بتدخلها، أي بكذبها، ولا يرى في كذبها نقيصة لها أو في قبوله نقيصة له. ويمنحها غطاءً خطابياً، ويطبع عدوانها، ولا يرى أي تأثير سلبي لتدخلها على صورتها!
٤. الإمارات تسلم ضمناً بأن تدخلها، إذا ثبت، فهو عامل من رئيسي من العوامل المنشئة للحرب، والمسببة لاستمرارها، ولزيادة قدرة الميليشيا على التدمير، بينما شريف يعكس السببية، ويصور التدخل “كنتيجة واقعية” للحرب، وكعمل خارج الحرب، أو على هامشها: “الثمرة بتاعة الحرب”!
٥. الإمارات لأنها تنفي فهي لا تحتاج إلى الحديث عن تعدد المتدخلين/ المعتدين، وشريف لأنه يبرر يحتاج إلى الحديث عن تعددهم، ليغرق الجميع في تهمة واحدة تفرغ الإدانة من معناها، وتقنن الحياد بوصفه موقفاً عقلانياً وواقعياً!
٦. الإمارات تقدم نفسها كوسيط محايد، وتخفي تدخلها بأقنعة كاذبة: “السلام، الديمقراطية، المدنية، دعم الانتقال”، أما شريف فيُفرغ الخطاب من الأخلاق تماماً، ويُبرّر العدوان باسم “الواقعية”، ويكشف – دون قصد – انحيازها عبر تبريره الانحياز ذاته!
٧. الإنكار الإماراتي يعتمد على “دعوى غياب الأدلة القطعية” (رغم توفرها)، بينما تبرير شريف يقوم على “حتمية التدخل” (رغم زيف الحتمية). الإمارات تلعب على “الشك القانوني”، وشريف يلعب على “يقين الضعف” و”شرعية المصالح”!
٨. الإمارات تتعامل مع السودان كـ”ملف استراتيجي”، بينما شريف يتعامل معه كـ”جثة سياسية” يطمع الآخرون في تقاسمها. الإمارات تحسب الربح والخسارة، وشريف يتخلى عن حساب الكرامة والسيادة!
٩. الإمارات تتهرب من مسؤوليتها، وشريف ينزع المسؤولية عنها، ويحمل السودان مسؤولية ما يتعرض له من عدوان، وهو منطق استعماري كلاسيكي: (هؤلاء لا يستحقون السيادة لأنهم ضعفاء ومنقسمون)!
١٠. الإمارات تعول على الانقسام الداخلي، وشريف يوفر لها نوع الانقسام الذي تحبذه: طرف سوداني يدافع عنها، ويتصدى لمنتقديها، ويتهمهم بإثارة المشاكل، وتثق فيه لحكم السودان!
١١. الإمارات لا تتحدث بشكل صريح عن أن مصالحها تفسر، او تبرر، تدخلها، وشريف يدافع عن الحل الذي يقوم على مراعاة مصالح المعتدي، أي تحقيق أهدافه من العدوان!
١٢. الإمارات تتمسك بدورها في الرباعية وبفرض رؤاها عليها، وعلى السودان. بينما يجمع شريف بين تأييد الدور المحوري للرباعية، وتأييد وجود الإمارات فيها، والتظاهر بحس وطني رافض للحل الأجنبي، والمفارقة المثيرة للسخرية أن عبارته الأخيرة تتناقض كلياً مع ما سبقها من تبرير للتدخل في الحرب!
١٣. الإمارات التي تقول اليوم: “يجب أن تكون الحكومية السودانية بهذا الشكل”, ستقول غداً: “يجب أن تحكم بهذه الطريقة”، وشريف الذي لم يجد في عدوانها ما يُدان لن يرفض قولها الأول فهو لصالحه، ولن يجرؤ على رفض قولها الثاني فهو استحقاق واجب السداد!
١٤. الإمارات تقبل من شريف، ومن معه، تبريرهم رغم أنه يورطها، بما فيه من إقرار. وشريف ومن معه يقبلون النفي الإماراتي رغم علمهم بعدم صحته!
*سيسجل التاريخ أن الإمارات قد وجدت في السودان من القوى المسلحة والمدنية العدد الذي ظنت أنه يكفيها للسيطرة عليه وإدارته عبر الوكلاء*:
١. حلف عسكري يخدم أجندتها، متمثل في ميليشيا دقلو، وميليشيا الحلو، والميليشيات التي كانت في عضوية “تقدم”.
٢. أحزاب “تقدم” ــ الموزعة بين صمود وتأسيس ــ تقوم بالدفاع عنها، ومهاجمة ناقديها.
٣. رئيس وزراء سابق يقود فريق الدفاع عنها، ويقدم شهاداته للعالم بأنها مظلومة وتتعرض لشيطنة متعمدة.
٤. أحزاب اختارت الصمت وعدم إدانة عدوانها، مثل حزب البعث ـ السنهوري، والمجموعة الإسلامية الصغيرة التابعة لـ “صمود”.
*ستكون قد أفرطت في حسن الظن بهذه القوى إن توقعت أن يحرجها هذا إن سجله التاريخ، فقد بلغت من التبعية ما يجعلها ترى في أدائها هذا الدور قمة الوطنية!*
إبراهيم عثمان