سودانايل:
2025-07-03@02:52:53 GMT

الحركة الإسلامية السودانية منظمة إرهابية

تاريخ النشر: 3rd, May 2025 GMT

بعد الجريمة الدولية لجيش الحركة الإسلامية، باتخاذه أراضي دولة ذات سيادة معبراً لتهريب الأسلحة، يجب على الدوائر العالمية ذات الاختصاص اتخاذ الإجراءات والقرارات، الكفيلة بتصنيف الحركة الإسلامية السودانية منظمة إرهابية، بعد أن تضافرت جميع العوامل والأسباب المؤدية لأن تكون في هذا الوضع الذي لا تحسد عليه، لكونها قوّضت الشرعية الدستورية في الديمقراطية الثالثة بانقلاب يونيو العسكري، الذي أتى بها لسدة الحكم دون استحقاق دستوري، والجرم الثاني فتحها لمصاريع أبواب السودان للإرهاب الدولي – أسامة بن لادن وكارلوس والخليفي، والثالثة هي جريمة الإبادة الجماعية في دارفور، التي أوصلت رئيسها الإسلامي (عمر البشير) لأن يكون مطلوباً جنائياً، بصدور مذكرة الاعتقال الشهيرة بحقه من محكمة الجنايات الدولية، ضف لذلك الخطيئة الكبرى بارتكابها لمجزرة بوابة القيادة العامة للجيش، حينما لجأ المعتصمون السلميون (لجيشها)، ليحتموا (بجيشهم) من وحشية كتائبها الإرهابية، فجاءت هذه الكتائب الداعشية بكل ما ملكت من أدوات القتل، وسحقت المعتصمين المدنيين فجر يوم العيد، دون مراعاة لقيم الدين الذي خلطوه بالسياسة، لم تقف جرائم التنظيم العنيف عند هذا الحد، بل استمر الجرم بارتكاب مجزرة دستورية بالانقلاب على الشرعية مرة ثانية، عصفت بحكومة الانتقال تماماً مثلما فعلت بحكومة الديمقراطية الثالثة.


ما يدعو الدوائر القانونية والعدلية والقضائية والنيابية الدولية، لإعلان الحركة الإسلامية السودانية تنظيماً إرهابياً، ليس فقط جرائمها النكراء الداخلية، بل لإصرارها المستمر على زعزعة الأمن الدولي والاستقرار الإقليمي، وليس أدل على المطالبة بوضعها على قائمة المنظمات الأكثر إرهاباً في العالم، غير اختراقها لسيادة البلدان صاحبة الإسهام الكبير في العمل الإنساني بالسودان، الذي لا يقل عن مساهمات منظمات غوث اللاجئين والنازحين الأممية، فتنظيم بهذا الشر المستطير لابد وأن يلجم من قبل المجتمع الدولي وهيئاته القضائية، فبينما ينخرط العالم في مسيرة بناء البيئة الخضراء، وخلو الكرة الأرضية من الانبعاثات الحرارية، هنالك بؤر صغيرة نامية بالشرق الأوسط، تسعى لتسميم أجواء العالم بارتكاب جرائم الإرهاب، والإمعان في السلوك الإجرامي المنتهك للقانون الدولي الذي يحظر تهريب الأسلحة، والتعاون مع عصابات الاتجار بالسلاح المتجاوزة لبروتوكولات ومعاهدات الملاحة الجوية، والمستغلة للمرونة الاقتصادية التي تتمتع بها بعض البلدان، ذات الأنشطة السياحية والتجارية المشجعة على حركة الطيران والسفن، والتي فتحت أجواءها وموانئها لأجل التبادل التجاري والتلاقي الثقافي والاجتماعي، وليس من أجل ممارسة الأعمال العدائية والتخريبية والإجرامية الداعمة للحروب، والمساندة لجرائم الإرهاب وانتهاك سيادة الدول.
معلوم أن الجيش السوداني في الوقت الحاضر عبارة عن مؤسسة من مؤسسات الحركة الإسلامية، حدثت هذه التبعية منذ انقلاب الحركة الإسلامية الأول على الشرعية الدستورية، ومعلوم أن جنرالات الجيش الحاليين، يدينون بكامل الولاء لهذا التنظيم الإرهابي، الذي استوعبهم من دون اختبارات مهنية، وبغير اخضاع لامتحان اللياقتين البدنية والذهنية، ولم يراعي فيهم روح الانتماء الوطني، وإنّما اعتمد على العلاقة التنظيمية القديمة والوثيقة بالحركة للمتقدم للانخراط في الكليات العسكرية والشرطية، لذلك لا يجب وصف قائد الجيش ومساعديه بأنهم يقودون جيشاً وطنياً خالصاً، ففي واقع الأمر إنّهم يؤدون دورهم كموالين لأولياء نعمتهم كهنة تنظيم الحركة الإسلامية، الممولين للحرب من مال الشعب الذي اختلسوه من دواوين الحكم طيلة العهود السابقة، ومن هذه السردية المقتضبة تأتي ضرورة إعلان الحركة الإسلامية السودانية تنظيماً إرهابياً، من أجل حقن دماء المدنيين وتوسعة رقعة الأمن والسلم الدوليين، وتنظيف الكوكب من خطر (الاحتباس الحرار الإخواني)، الذي هو أشد فتكاً من ثقب الأوزون، فليس من المقبول أن يصمت السودانيون عن الجرائم المتسلسلة، لهذه الجماعة التي شوهت سيرة ومسيرة الشخصية السودانية، المنحوتة على ذاكرة الشعوب بصبغة دماثة الخلق، ولتصل هذه الرسالة لمحكمتي العدل والجنايات الدوليتين، ولكل الحكومات والشعوب المحبة للحرية والسلام والعدالة.

إسماعيل عبد الله
ismeel1@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الحرکة الإسلامیة السودانیة

إقرأ أيضاً:

منظمة العمل الدولية: 80 مليون وظيفة بدوام كامل ستختفي بحلول عام 2030

حذر المسؤول في منظمة العمل الدولية "مصطفى كمال جاي"، من أن 80 مليون وظيفة بدوام كامل ستختفي بحلول عام 2030 إذا استمر العالم في مساره المناخي الحالي، وسيتعرض أكثر من 70 في المائة من القوى العاملة العالمية- أي 2.4 مليار عامل- لحرارة مفرطة في مرحلة ما من العمل.

وأكد "مصطفى كمال جاي"- خلال فعاليات الدورة التاسعة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف- أن التحول نحو اقتصادات منخفضة الكربون يمكن أن يخلق أكثر من 100 مليون وظيفة جديدة بحلول عام 2030. 

ومع ذلك، حذر من أن هذه الوظائف قد لا تظهر حيث تُفقد وظائف أخرى، مما يعزز الحاجة إلى شبكات أمان وتخطيط قويين، بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة.

وقال إن أجندة المناخ العالمية قصة إنسانية، وهي تتعلق بحقوق الإنسان، ولا يمكن حصر الطموح الذي تسعى إليه الدول والمجتمع الدولي في أهداف ومؤشرات رقمية، بل يجب أن يكون محوره الأساسي هو الإنسان.

إيران تدعو لتفعيل الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة ضد أمريكا وإسرائيلمندوب إسرائيل بالأمم المتحدة يرد على أنباء وجود مخدرات في المساعدات بغزة

وبدوره.. أكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان أمام مجلس حقوق الإنسان فولكر تورك، أن أزمة المناخ هي أزمة لحقوق الإنسان. وقال: "ما نحتاجه الآن هو خارطة طريق تبين لنا كيفية إعادة التفكير في مجتمعاتنا واقتصاداتنا وسياساتنا بطرق عادلة ومستدامة".

وأشار تورك إلى أن معايير وقواعد حقوق الإنسان توفر قواعد أساسية وبوصلة لتحول عادل نحو استخدام مصادر متجددة للطاقة. وشدد على أنه "إذا لم نحمِ حياة الناس وصحتهم ووظائفهم وفرصهم المستقبلية، فإن التحول (من الوقود الأحفوري) سيكرر ويفاقم الظلم وعدم المساواة في عالمنا". وأوضح أنه يتعين على الدول والشركات اتخاذ التدابير اللازمة لضمان عدم تخلف أحد عن الركب في هذه المرحلة المبكرة من التحول الكامل إلى مصادر الطاقة المتجددة.

ومن جانبها.. دعت المقررة الخاصة المعنية بتعزيز وحماية حقوق الإنسان في سياق تغير المناخ "إليسا مورجيرا"، إلى "نزع الوقود الأحفوري" من الاقتصادات. وقالت إن التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري هو الطريقة الأكثر فعالية للحد من آثار المناخ مع حماية حقوق الإنسان.

لكنها حذرت من أن الوقود الأحفوري موجود في كل مكان، بما في ذلك "في أنظمتنا الغذائية، وفي محيطنا، وفي أجسادنا، بما في ذلك في أدمغتنا - في كثير من الحالات دون علمنا أو اختيارنا لوجوده في حياتنا".

وشددت "مورجيرا" على ضرورة إيجاد معرفة خالية من الوقود الأحفوري، مشيرة إلى الكيفية التي شوهت بها مصالح الوقود الأحفوري الفهم العام

طباعة شارك مصطفى كمال جاي منظمة العمل الدولية حقوق الإنسان جنيف مورجيرا أجندة المناخ العالمية مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان

مقالات مشابهة

  • العموم البريطاني يوافق على حظر فلسطين أكشن باعتبارها منظمة إرهابية
  • أمين عام محلي أبين يلتقي منسقة برامج منظمة الهجرة الدولية
  • ٣٠/ يونيو، ليلة القبض علی جَمْرَة!!
  • خبير عسكري يكتب مقالاً في صحيفة تلغراف يدعو بريطانيا إلى تصنيف جبهة البوليساريو منظمة إرهابية
  • منظمة الهجرة الدولية: عودة أكثر من 700 ألف مهاجر أفغاني من إيران وسط مصاعب حياتية
  • تفكيك خلية إرهابية موالية لما يسمى بتنظيم "الدولة الإسلامية" تنشط بين تطوان وشفشاون
  • وزير الطيران يبحث مع منظمة الهجرة الدولية IOM تعزيز التعاون
  • منظمة العمل الدولية: 80 مليون وظيفة بدوام كامل ستختفي بحلول عام 2030
  • فاتح أربكان: إسرائيل منظمة إرهابية وأمريكا خادمتها
  • أحد مؤسسي تمرد في حور لـ صدى البلد: الحركة هي «عصا موسى» التي ابتلعت الإخوان.. ومدير مكتب «البلتاجى» هددني بالاغتيال