سودانايل:
2025-12-12@14:24:44 GMT

الحركة الإسلامية السودانية منظمة إرهابية

تاريخ النشر: 3rd, May 2025 GMT

بعد الجريمة الدولية لجيش الحركة الإسلامية، باتخاذه أراضي دولة ذات سيادة معبراً لتهريب الأسلحة، يجب على الدوائر العالمية ذات الاختصاص اتخاذ الإجراءات والقرارات، الكفيلة بتصنيف الحركة الإسلامية السودانية منظمة إرهابية، بعد أن تضافرت جميع العوامل والأسباب المؤدية لأن تكون في هذا الوضع الذي لا تحسد عليه، لكونها قوّضت الشرعية الدستورية في الديمقراطية الثالثة بانقلاب يونيو العسكري، الذي أتى بها لسدة الحكم دون استحقاق دستوري، والجرم الثاني فتحها لمصاريع أبواب السودان للإرهاب الدولي – أسامة بن لادن وكارلوس والخليفي، والثالثة هي جريمة الإبادة الجماعية في دارفور، التي أوصلت رئيسها الإسلامي (عمر البشير) لأن يكون مطلوباً جنائياً، بصدور مذكرة الاعتقال الشهيرة بحقه من محكمة الجنايات الدولية، ضف لذلك الخطيئة الكبرى بارتكابها لمجزرة بوابة القيادة العامة للجيش، حينما لجأ المعتصمون السلميون (لجيشها)، ليحتموا (بجيشهم) من وحشية كتائبها الإرهابية، فجاءت هذه الكتائب الداعشية بكل ما ملكت من أدوات القتل، وسحقت المعتصمين المدنيين فجر يوم العيد، دون مراعاة لقيم الدين الذي خلطوه بالسياسة، لم تقف جرائم التنظيم العنيف عند هذا الحد، بل استمر الجرم بارتكاب مجزرة دستورية بالانقلاب على الشرعية مرة ثانية، عصفت بحكومة الانتقال تماماً مثلما فعلت بحكومة الديمقراطية الثالثة.


ما يدعو الدوائر القانونية والعدلية والقضائية والنيابية الدولية، لإعلان الحركة الإسلامية السودانية تنظيماً إرهابياً، ليس فقط جرائمها النكراء الداخلية، بل لإصرارها المستمر على زعزعة الأمن الدولي والاستقرار الإقليمي، وليس أدل على المطالبة بوضعها على قائمة المنظمات الأكثر إرهاباً في العالم، غير اختراقها لسيادة البلدان صاحبة الإسهام الكبير في العمل الإنساني بالسودان، الذي لا يقل عن مساهمات منظمات غوث اللاجئين والنازحين الأممية، فتنظيم بهذا الشر المستطير لابد وأن يلجم من قبل المجتمع الدولي وهيئاته القضائية، فبينما ينخرط العالم في مسيرة بناء البيئة الخضراء، وخلو الكرة الأرضية من الانبعاثات الحرارية، هنالك بؤر صغيرة نامية بالشرق الأوسط، تسعى لتسميم أجواء العالم بارتكاب جرائم الإرهاب، والإمعان في السلوك الإجرامي المنتهك للقانون الدولي الذي يحظر تهريب الأسلحة، والتعاون مع عصابات الاتجار بالسلاح المتجاوزة لبروتوكولات ومعاهدات الملاحة الجوية، والمستغلة للمرونة الاقتصادية التي تتمتع بها بعض البلدان، ذات الأنشطة السياحية والتجارية المشجعة على حركة الطيران والسفن، والتي فتحت أجواءها وموانئها لأجل التبادل التجاري والتلاقي الثقافي والاجتماعي، وليس من أجل ممارسة الأعمال العدائية والتخريبية والإجرامية الداعمة للحروب، والمساندة لجرائم الإرهاب وانتهاك سيادة الدول.
معلوم أن الجيش السوداني في الوقت الحاضر عبارة عن مؤسسة من مؤسسات الحركة الإسلامية، حدثت هذه التبعية منذ انقلاب الحركة الإسلامية الأول على الشرعية الدستورية، ومعلوم أن جنرالات الجيش الحاليين، يدينون بكامل الولاء لهذا التنظيم الإرهابي، الذي استوعبهم من دون اختبارات مهنية، وبغير اخضاع لامتحان اللياقتين البدنية والذهنية، ولم يراعي فيهم روح الانتماء الوطني، وإنّما اعتمد على العلاقة التنظيمية القديمة والوثيقة بالحركة للمتقدم للانخراط في الكليات العسكرية والشرطية، لذلك لا يجب وصف قائد الجيش ومساعديه بأنهم يقودون جيشاً وطنياً خالصاً، ففي واقع الأمر إنّهم يؤدون دورهم كموالين لأولياء نعمتهم كهنة تنظيم الحركة الإسلامية، الممولين للحرب من مال الشعب الذي اختلسوه من دواوين الحكم طيلة العهود السابقة، ومن هذه السردية المقتضبة تأتي ضرورة إعلان الحركة الإسلامية السودانية تنظيماً إرهابياً، من أجل حقن دماء المدنيين وتوسعة رقعة الأمن والسلم الدوليين، وتنظيف الكوكب من خطر (الاحتباس الحرار الإخواني)، الذي هو أشد فتكاً من ثقب الأوزون، فليس من المقبول أن يصمت السودانيون عن الجرائم المتسلسلة، لهذه الجماعة التي شوهت سيرة ومسيرة الشخصية السودانية، المنحوتة على ذاكرة الشعوب بصبغة دماثة الخلق، ولتصل هذه الرسالة لمحكمتي العدل والجنايات الدوليتين، ولكل الحكومات والشعوب المحبة للحرية والسلام والعدالة.

إسماعيل عبد الله
[email protected]  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الحرکة الإسلامیة السودانیة

إقرأ أيضاً:

“الأحرار الفلسطينية” تدين تقرير “العفو الدولية” المتبني للرواية الصهيونية

الثورة نت /..

أدانت حركة الأحرار الفلسطينية واستنكرت، اليوم الخميس، التقرير الغير مسؤول والغير نزيه الصادر عن منظمة العفو الدولية، الذي يتبنى الرواية الصهيونية، ويتهم المقاومة الفلسطينية، بارتكاب جرائم ضد فرقة غزة العسكرية الصهيونية في السابع من أكتوبر 2023.

واعتبرت الحركة، في تصريح صحفي، تقرير منظمة العفو الدولية “مخرج وطوق نجاة يقدم على طبق من ذهب للعدو الصهيوني وقادته، للإفلات من جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ارتكبها في قطاع غزة، والمنظورة الآن أمام المحاكم الدولية”.

وقالت: “إن مثل هذا التقرير الصادر عن منظمة توصف بالاستقلالية والحيادية والدفاع عن حقوق الإنسان، يجعلنا في حالة من الشك إزاء عمل وولاء تلك المؤسسات والمنظمات الدولية، ومدى تأثير الصهيونية العالمية على أدائها وموضوعيتها وأشخاصها”.

وأضافت: “إن المساواة بين العمل التحرري المكفول دولياً، وبين ما ارتكبه الاحتلال الصهيوني وقادته الفاشيين، من إبادة جماعية، وتطهير عرقي، وإفراط استخدام القوة ضد المدنيين من النساء والأطفال والكهول، وتدمير للبنية التحتية، وكل مقومات الحياة، هو انحياز واضح وتبني مكشوف للرواية الصهيونية”.

وطالبت حركة الأحرار الفلسطينية، منظمة العفو الدولية، بعدم السقوط بوحل اللامصداقية، والتبعية الصهيونية، والتراجع عن هذا التقرير المجحف، وإصدار تقارير واقعية من قلب الجرائم المرتكبة في قطاع غزة والضفة الغربية، والتي ارتقت جميعها لجرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وإبادة جماعية وعدوان، وليس من مكتب الفاشي مجرم الحرب المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، نتنياهو.

مقالات مشابهة

  • الهجرة الدولية: نزوح 330 شخصًا من كادوقلي بجنوب السودان
  • “حماس” تطالب منظمة “العفو الدولية” بسحب تقريرها حول أحداث 7 أكتوبر
  • “الأحرار الفلسطينية” تدين تقرير “العفو الدولية” المتبني للرواية الصهيونية
  • حماس ترفض وتستهجن التقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية
  • حماس تستهجن تقرير "العفو الدولية" الذي يزعم ارتكاب جرائم يوم 7 أكتوبر
  • "رويترز": واشنطن تناقش إعلان الأونروا "منظمة إرهابية أجنبية"
  • أحمد أبو الغيط: الصين القطب الدولي الصاعد الذي يشكّل تهديداً مباشراً لأمريكا
  • تدني مدى الرؤية يوقف الحركة الجوية في مطار بغداد الدولي
  • «فلوريدا» تصنف «كير» و«الإخوان» منظمات إرهابية أجنبية
  • خبير: تصنيف جماعة الإخوان منظمة إرهابية يضع قيودًا على نشاطها بأمريكا وخارجها