«الأغذية العالمي»: 3.5 مليون طفل وامرأة في اليمن يعانون سوء تغذية حاداً
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
عبدالله أبوضيف (عدن، القاهرة)
أخبار ذات صلةأعلن برنامج الأغذية العالمي، أمس، أن أكثر من نصف الأسر في اليمن لم تتمكن من تلبية الحد الأدنى من احتياجاتها الغذائية خلال شهر مارس الماضي، وحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في جميع أنحاء البلاد، وسط تصاعد الصراع ونقص التمويل.
وكشف تحديث أصدره البرنامج حول الأمن الغذائي في اليمن عن أن الحرمان الغذائي عرف «ارتفاعاً حاداً على أساس سنوي»، مؤكداً استمرار التدهور وتزايد الصعوبات التي تواجه الأسر في تلبية احتياجاتها الأساسية.
وأفاد البرنامج بأن شهر رمضان ودفع الرواتب الجزئية وفّرا بعض «الراحة المؤقتة للأسر»، لكن التحسن الموسمي الذي لوحظ كان أضعف مقارنة بالسنوات السابقة.
كما عد البرنامج التدهور الاقتصادي المطول والنقص الحاد في التمويل الإنساني من العوامل الرئيسية التي أدت إلى الحالة التي يعيشها اليمن، مشيراً إلى أن محدودية سبل العيش والظروف الشبيهة بالجفاف تؤثر «سلبا» على القطاع الزراعي، وتسهم في تفاقم الأزمة.
وأشار البرنامج إلى أن نصف الأطفال اليمنيين دون سن الخامسة يعانون سوء التغذية، فيما يواجه ما مجموعه 3.5 مليون طفل وامرأة خطر سوء التغذية الحاد.
في سياق متصل، تواصل جماعة الحوثي انتهاكاتها الممنهجة ضد النساء في اليمن، حيث تم توثيق اعتقال أكثر من 2500 امرأة منذ عام 2017، وسط اتهامات باستخدام التعذيب والأحكام الجائرة التي وصلت إلى الإعدام، وتتصاعد التحذيرات الحقوقية بشأن جرائم فصل الأطفال حديثي الولادة عن أمهاتهم.
واعتبرت منظمة «نساء من أجل السلام» الحقوقية في اليمن أن هذه الممارسات سقوط أخلاقي غير مسبوق وتشكل تهديداً خطيراً للمجتمع، وقالت الناشطة السياسية اليمنية نورا الجروي رئيسة المنظمة، إن الوضع الإنساني كارثي خاصة فيما يتعلق بالنساء بعد توثيق تعرض أكثر من 2500 امرأة للاعتقال، ولا تزال الانتهاكات مستمرة، وتستهدف جماعة الحوثي الإرهابية النساء بشكل ممنهج، بسياسات قمعية، وصلت إلى إصدار أحكام بالإعدام على ست سيدات.
وقالت الجروي لـ«الاتحاد»: «إن النساء المعتقلات يتعرضن لظروف قاسية في السجون، بما في ذلك التعذيب النفسي والجسدي، وبعضهن حوامل، ويتم فصل الأطفال حديثي الولادة عن أمهاتهم ونقلهم إلى أماكن مجهولة.
وأضافت أن الحوثيين يستخدمون النساء كورقة ضغط سياسية وعسكرية، مستغلين قضاياهن لتشويه صورتهن الاجتماعية، باتهامات أخلاقية باطلة، تُلصق بهن بهدف عزلهن اجتماعياً، في محاولة يائسة لكسر إرادتهن وإسكات أصواتهن.
وأوضحت الناشطة اليمنية: «نحن في منظمة تحالف نساء من أجل السلام ورابطة حماية المعنفات والناجيات من سجون الحوثي، نسعى لرصد وتوثيق جرائم العنف ضد النساء، وهدفنا تقديم الدعم للناجيات، وضمان أن تصل أصواتهن إلى العالم، وما ترتكبه جماعة الحوثي بحق النساء جريمة حرب يجب أن يتصدى لها المجتمع الدولي بحزم».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: برنامج الأغذية العالمي اليمن عدن الأمن الغذائي رمضان القطاع الزراعي سوء التغذية الحوثي فی الیمن
إقرأ أيضاً:
“هذه أسماؤهم”.. واشنطن بوست توثق أسماء أكثر من 18,500 طفل استُشهدوا في غزة
#سواليف
في تحقيق موسّع نشرته صحيفة #واشنطن_بوست، وثقت خلاله #أسماء و #أعمار ومعلومات شخصية عن أكثر من 18,500 #طفل #فلسطيني استشهدوا في قطاع #غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي في أكتوبر/تشرين الأول 2023، ضمن #حصيلة إجمالية تجاوزت 60,000 شهيد بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، شكل #الأطفال نحو 31% من مجمل الشهداء.
التقرير الذي حمل عنوان “هذه أسماؤهم”، استعرض قائمة بأسماء الشهداء الأطفال – من الرُضّع حتى سنّ المراهقة – بعضهم لم يتجاوز يومه السبعين، وآخرون استُشهدوا بينما كانوا يلعبون، أو في أحضان عائلاتهم، أو ينتظرون شربة ماء أو قطعة خبز.
من بين الأطفال الشهداء الذين وردت أسماؤهم في التقرير:
مقالات ذات صلة التجويع المستمر يقتل 159 فلسطينيًا في غزة 2025/07/31 أيلول قاعود (7 سنوات)، وصفتها عمتها بأنها "أجمل طفلة عرفتها في حياتي، كانت ترفض شراء أي شيء إذا علمت أن أطفالًا آخرين لا يستطيعون الأكل". هند رجب (6 سنوات)، استُشهدت داخل مركبة استُهدفت بالرصاص، بعد ساعات من مناشدتها لفرق الإنقاذ وهي محاصرة بين جثامين أفراد عائلتها. ساند أبو الشعر (70 يومًا)، استُشهد مع شقيقيه عبد (8 سنوات) وطارق (5 سنوات) في غارة جوية في سبتمبر. كنان نصار (9 سنوات)، كان يحب الرياضيات ويطمح لأن يصبح رجل أعمال، واغتيل خلال قصف على مخيم البريج.وتضمن التقرير شهادات مؤلمة من ذوي الأطفال، توثق لحظات الاستشهاد والوداع، وتُظهر حجم الفقد والوجع الذي يعيشه الفلسطينيون في قطاع غزة، حيث أشار إلى أن أكثر من 900 طفل استُشهدوا قبل أن يبلغوا عامهم الأول، فيما استشهد بعضهم داخل أسِرّتهم أو أثناء اللعب أو في طوابير انتظار المساعدات.
كما نقل التحقيق عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونسيف” قولها إن غزة باتت أخطر مكان في العالم على الأطفال، مؤكدة أن معدل قتل الأطفال في الحرب الأخيرة تجاوز طفلًا واحدًا في الساعة. وأشارت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة إلى أن أكثر من 1000 فلسطيني استشهدوا أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء.
واستعرض التحقيق أيضًا شهادات أطباء ومُسعفين، بينهم الجراح الأميركي سامر عطار، الذي وصف ما شاهده في مستشفيات غزة بأنه “لا يُنسى ولا يُحتمل”، حيث نقل مشاهد لأطفال بأجساد محترقة أو رؤوس ممزقة وأطراف مبتورة، وسط انهيار شبه كامل للنظام الصحي في القطاع المحاصر.
واختتمت الصحيفة تحقيقها بالتأكيد أن القائمة المنشورة لا تمثل سوى أقل من 1% من الأطفال الذين قُتلوا، لكنها محاولة لكسر الصمت عن مأساة تُرتكب بحق الطفولة في فلسطين المحتلة، موضحة أن بيانات وزارة الصحة الفلسطينية تُعد “من بين أكثر سجلات الضحايا دقة وشفافية في النزاعات المسلحة المعاصرة”، وفقًا لخبراء دوليين.
يُذكر أن الاحتلال يشن منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، ضاربًا بعرض الحائط النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية المطالبة بوقف العدوان. وأسفرت هذه الحرب، بدعم أميركي مباشر، عن أكثر من 204 آلاف شهيد وجريح فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من عشرة آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أودت بحياة العديد من الفلسطينيين.