أنقرة تحظر طائرة نتنياهو وتؤكّد: إسرائيل تشعل النار في المنطقة!
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إسرائيل باتباع سياسات تُهدد السلام والاستقرار في المنطقة، واصفًا إياها بأنها “تتغذى على الدم والفوضى”. جاءت تصريحاته خلال مؤتمر صحفي عقده أثناء عودته من زيارة إلى جمهورية شمال قبرص التركية، اليوم الأحد.
وقال أردوغان إن “الخطوات التي تتخذها إسرائيل في سوريا تُشكّل تهديدًا للسلام الإقليمي”، مضيفًا أن “آخر ما تريده إسرائيل هو بيئة يسودها الهدوء، فهي تستمد قوتها من النزاعات وسفك الدماء”، على حدّ تعبيره.
وأشار الرئيس التركي إلى أن العالم يجب أن يتحرك لاحتواء ما وصفه بـ”كرة النار التي تشعلها إسرائيل”، مؤكدًا أن الصمت الدولي تجاه ممارساتها “يجب أن ينتهي الآن”.
وفي سياق حديثه عن الأوضاع الإقليمية، شدد أردوغان على أن أنقرة لن تسمح بجرّ سوريا إلى صراعات جديدة، مضيفًا: “ينبغي على الجميع أن يسهم في بناء سوريا جديدة، موحّدة، تحافظ على سيادتها وسلامة أراضيها”.
كما وصف أردوغان الهجوم الإسرائيلي السابق على سفينة “أسطول الحرية” بأنه “قرصنة بحرية”، مؤكدًا أن إسرائيل “منزعجة من تنامي نفوذ تركيا في المنطقة”، وأن أنقرة تتابع عن كثب أي خطوات قد تُقدم عليها إسرائيل تجاه تركيا.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصعيد عسكري إسرائيلي في الأراضي السورية، حيث شنّ سلاح الجو الإسرائيلي، فجر السبت، غارات جوية على عدة مواقع داخل سوريا، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، وسط تحليق مكثف للطيران في أجواء حماة ودرعا ودمشق والساحل السوري. وقد أدانت عدة دول هذه الغارات، ووصفتها بانتهاك جديد للسيادة السورية ووحدة أراضيها.
وفي سياق متصل، كشف موقع “واللا” العبري عن دور تركيا في إلغاء زيارة كان من المقرر أن يجريها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أذربيجان، بين 7 و11 مايو الجاري. وذكر الموقع أن أنقرة رفضت السماح لطائرة نتنياهو بعبور أجوائها، خلافًا لما زعمه مكتب نتنياهو بأن التأجيل جاء بسبب التوترات في غزة وسوريا.
وأشار التقرير إلى أن تركيا منعت سابقًا أيضًا طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، كانت تقل وفدًا مفاوضًا، من العبور عبر أجوائها إلى أذربيجان، ما اضطرها إلى تغيير مسارها عبر البحر الأسود.
يُذكر أن وزارة الدفاع التركية أعلنت، في 9 أبريل الماضي، عن عقد أول اجتماع فني بين تركيا وإسرائيل في أذربيجان، لبحث آلية تجنب الصدامات العرضية بين قوات البلدين في سوريا، وذلك في ظل التمركز الإسرائيلي المتزايد داخل الأراضي السورية، والذي اعتُبر رسالة مباشرة إلى أنقرة ضد محاولاتها إنشاء قواعد دائمة هناك.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تركيا وإسرائيل سوريا حرة سوريا وتركيا
إقرأ أيضاً:
الحزب الحاكم في تركيا يشعل الجدل ويطالب أردوغان بالترشح لولاية جديدة
رغم تأكيده المتكرر على عدم ترشح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مجددًا من خلال الدستور الجديد الذي ينتوي الحزب الحاكم تقديمه للبلاد، عاد الجدل ليتجدد حول إمكانية بقاء أردوغان في السلطة، بعد دعوات صريحة من قيادات حزب العدالة والتنمية الحاكم لإعادة انتخابه رئيسًا للبلاد في الانتخابات المقبلة.
وقال حسين يامان، مساعد رئيس حزب العدالة والتنمية ورئيس لجنة الإعلام الرقمي في البرلمان، خلال فعالية حزبية بولاية موغلا:"لا تقلقوا، شعبنا يحب رجب طيب أردوغان، وسنعمل على إعادة انتخابه رئيسًا، ونوجه نداءنا من هنا إلى الرئيس: نطلب منك الترشح من جديد"
ورغم أن هذه التصريحات لا تمثل إعلانًا رسميًا من الحزب، إلا أنها جاءت بعد أيام فقط من تأكيد أردوغان نفسه أنه لا يعتزم الترشح مرة أخرى، معتبرًا أن الوقت حان لكتابة دستور مدني جديد بدلًا من الالتفاف على القوانين الحالية.
لكن تصريحات حزب العدالة والتنمية لم تكن الوحيدة في هذا السياق، حيث ذهب زعيم حزب الحركة القومية المتحالف مع أردوغان، دولت بهجلي، إلى أبعد من ذلك بقوله إن الرئيس "ليس لديه الحق في التنحي، والشعب التركي بحاجة إلى قيادته"، في تلميح واضح لرغبة التيار القومي باستمرار أردوغان في الحكم مهما كانت التحديات القانونية.
ويواجه أردوغان عقبة دستورية واضحة إذ يسمح الدستور التركي بولايتين رئاسيتين فقط، ومع ذلك، يرى عدد من المسؤولين أن بإمكانه الترشح مجددًا إذا تم إجراء انتخابات مبكرة، وصرح وزير العدل التركي، يلماز تونج، بأن الرئيس يمكنه الترشح لولاية ثالثة إذا ما دعا البرلمان لانتخابات مبكرة.
ولكن هذا السيناريو ليس سهل التحقيق؛ إذ يحتاج قرار إجراء انتخابات مبكرة لموافقة 360 نائبًا في البرلمان، بينما لا يمتلك تحالف الحزب الحاكم سوى 315 مقعدًا، مما يتطلب تنسيقًا أو صفقة مع أحزاب المعارضة.
في المقابل، تتحرك المعارضة من جهتها لتغيير قواعد اللعبة، فقد بدأ حزب الشعب الجمهوري – أكبر أحزاب المعارضة – حملة لجمع التوقيعات من أجل المطالبة بانتخابات مبكرة، إلى جانب الضغط لإطلاق سراح رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، الذي يرى فيه كثيرون منافسًا قويًا لأردوغان في أي استحقاق انتخابي قادم.