ما حقوق الأولاد المحضونين مع أمهم من النفقة؟ الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: ما هي حقوق الأولاد المحضونين مع أمهم؟
وأجابت دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية عن السؤال قائلة: ان نفقة الأولاد المحضونين واجبة على أبيهم إذا لم يكن للصغير مال حاضر يمكن أن ينفق عليه منه.
وأوضحت ان هذه النفقه تشمل أجر الحضانة، ونفقة تعليمه، والمأكل والملبس والمسكن وسائر أسباب المعيشة كما يليق بحالهم وبحسب حال الأب يسرًا وعسرًا، على ألَّا تقل النفقة عند الإعسار عن قدر الكفاية بما يكون موافقًا للعرف ولأحكام القضاء.
ورد إلى دار الإفتاء، سؤال يقول “ما حكم عدم نفقة الزوج على أبنائه لو منعت الزوجة زوجها من رؤية أولادها؟”.
وأجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن النبي الكريم قال في حديثه الشريف "كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول" كما رواه الإمام مسلم، ويقول النبي أيضا "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته".
وأشار إلى أن الزوج يجب عليه شرعا النفقة على أبنائه، فلا يعني وقوع مشكلة بينه وبين زوجته أن يمتنع عن نفقة الأبناء، وحتى لو منعت الزوجة زوجها من رؤية أولاده فنفقة الأبناء واجبة على الرجل وليس لها علاقة بمشاكل الأبوين.
وأوضح أن الأبناء معذورون بسبب ما تقوله لهم أمهم عن والدهم، وحينما يكبرون سيعودون إلى أبيهم رغما عن أي أحد، وهي آثمة بمنع أبيهم من رؤية أولاده، وهو يأثم لو امتنع عن نفقة الأبناء.
حذر الشيخ رمضان عبدالمعز، الداعية الإسلامى، من التخلى عن نفقة أبنائه عقابا لطليقته، مشيرا إلى أنه يتلقى كثيرا من الشكاوى، طوال اليوم، عن من يترك أبنائه دون مصروفات بالسنين.
وتابع خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الخميس: "أكبر ذنب ممكن تعمله هو ترك من تعول، وده إثم كبير، لا يمت للرجولة ولا الإنسانية".
وأشار إلى أن هناك أشخاص كثيرون ميسورين الحال يعتمدون عدم النفقة على الأبناء بالسنة والسنتين والثلاثة عقابا منهم لطليقتهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإفتاء دار الإفتاء على أبنائه
إقرأ أيضاً:
حكم الأكل أو الشرب ناسيا أثناء صيام العشر من ذي الحجة.. الإفتاء توضح
صيام العشر الأوائل من ذي الحجة يُعد من السنن المستحبة التي يحرص المسلمون على أدائها، لما لها من فضل كبير وأجر عظيم، خاصةً مع اقترانها بأعمال الحج والطاعات المختلفة.
ويتساءل البعض عن حكم من يأكل أو يشرب ناسيًا خلال هذه الأيام أثناء الصيام.
وفي هذا السياق، أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي أن من أكل أو شرب ناسيًا أثناء صيامه في ذي الحجة، فلا يفسد صومه، ويجب عليه أن يتم صيامه، مستندة إلى قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ نَسِيَ وَهُوَ صَائِمٌ فَأَكَلَ أَوْ شَرِبَ فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ؛ فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللهُ وَسَقَاهُ».
وأكدت الإفتاء أن هذا الحكم يسري على الصيام في النفل والفرض معًا، خلافًا لما ذهب إليه الإمام مالك، الذي خص الحكم بصيام النافلة فقط، معتبرًا أن من أكل أو شرب ناسيًا في صيام الفرض كرمضان، فعليه القضاء.
أما جمهور العلماء فاستدلوا بحديث ورد عن الطبراني والدارقطني والحاكم وغيرهم، جاء فيه: «مَنْ أَفْطَرَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ نَاسِيًا فَلا قَضَاءَ عَلَيْهِ وَلَا كَفَّارَةَ».
وبناء على ذلك، فإن من أفطر ناسيًا سواء في صيام تطوع أو صيام فرض، لا يؤثم ولا يُطلب منه القضاء، بل يكمل صومه، لأن الله عز وجل يتجاوز عن النسيان ويغفره لعباده، فينبغي للمسلم أن يواصل صيامه ويغتنم هذه الأيام المباركة بالإكثار من الطاعات.