الدريوش تكشر عن أنيابها و تشرع في تصفية الحسابات السياسية على نفقة المال العام
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
زنقة 20 | الرباط
يبدو أن تداعيات الجلسة الأخيرة بمجلس النواب ، و التي تلقت فيها زكية الدريوش، كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، انتقادات لاذعة من قبل نواب برلمانيين بجهة الداخلة بدأت تظهر شيئا فشيئا.
و فجّر تصريح زكية الدريوش، في لقاء بمدينة الداخلة مؤخرا، جدلا سياسيا واقتصاديا واسعا، بعد كشفها عن منح دعم مالي بقيمة 11 مليون درهم لأحد المستثمرين وهو بالمناسبة نائب برلماني ، في إطار دعم مشاريع قطاع الصيد البحري.
هذا التصريح الذي وصفه البعض بـ”التسريب غير المحسوب” في ظل الصراعات السياسية داخل الحزب، أثار تساؤلات حادة حول مدى شفافية وعدالة آليات توزيع الدعم العمومي، حيث اشتعل الجدل في وقت لا تزال فيه مئات الطلبات المقدمة من قبل شباب المستثمرين في الانتظار، رغم استيفائهم لشروط الاستفادة.
كما تأجج الجدل السياسي، أكثر عندما اعتبرت قوى من المعارضة أن هذا الدعم يعكس “انتقائية مفضوحة” في توزيع المال العام، ويخدم الولاءات السياسية أكثر من الأهداف الاقتصادية والتنموية المعلنة، فيما تزايدت المطالب بفتح تحقيق رسمي شفاف في كيفية صرف الدعم، لضمان تكافؤ الفرص بين جميع المستثمرين.
امبارك حمية، النائب البرلماني عن جهة الداخلة، كان قد وجه انتقادات حادة لزميلته في الحزب خلال الجلسة الأخيرة المخصصة للأسئلة الشفوية بمجلس النواب، وهو ما أثار غضبها.
وجدير بالذكر ان الدريوش، التي بدت منزعجة من الانتقادات، توعدت بالرد على منتقديها، سواء من داخل حزبها أو من خارجه، لكنها اختارت أسلوبا خاصا، حيث بدأت عملية “الانتقام” بشكل تدريجي، وكان أول ضحاياها امبارك حمية.
هذا، وبينما لم يتم الكشف عن أسماء أخرى حتى الآن، فمن المتوقع أن تظهر مزيد من الأسماء في الأيام المقبلة، مما يفتح الباب لمزيد من الصراعات السياسية داخل محيط زكية الدريوش الهش.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
فتح: الحكومة الإسرائيلية شرعت في تنفيذ مخطط تصفية القضية الفلسطينية
قال عبدالفتاح دولة، المتحدث باسم حركة فتح، من رام الله، إن الحكومة الإسرائيلية المتطرفة برئاسة نتنياهو وسموترتش وبن جفير شرعت في تنفيذ مخطط تصفية القضية الفلسطينية والسيطرة الكاملة على الضفة الغربية، مؤكدًا أن المخطط يعود إلى عام 2017 ضمن ما يسمى "خطة الحسم".
المسار السياسي وحقوق الفلسطينيينوأضاف دولة، خلال مداخلة مع الإعلامي أحمد أبو زيد، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن المخطط يستند إلى دعاوى دينية توراتية، لكنه شدد على أن الشعب الفلسطيني ثابت على أرضه ولن يُقتلع منها، وأن هذه الممارسات لا تشكل خطرًا على المسار السياسي وحقوق الفلسطينيين، موضحًا أن الحركة الفلسطينية ستواجه المخطط على الأرض من خلال حراك شعبي شامل يشارك فيه كافة قطاعات الشعب والفصائل الفلسطينية، بالتوازي مع المسار السياسي والدبلوماسي والقانوني بالتنسيق مع الأشقاء العرب والدول الصديقة.
وأشار إلى أن أي اعترافات دولية بالدولة الفلسطينية يجب أن تُترجم على الأرض لتكون ذات قيمة، مؤكدًا أن إسرائيل تحاول التحدي قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، في محاولة لتفرض واقعًا استعماريًا على الأرض، معتبرًا أن الصمت الدولي أمام هذه الممارسات يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته القانونية والإنسانية، داعيًا إلى محاسبة إسرائيل على كل انتهاكاتها التي تصنف ضمن جرائم الحرب.
وختم بالقول إن الشعب الفلسطيني ثابت على أرضه، ولن يخضع لأي تهديد أو ممارسات عدوانية، مؤكدًا التزامه بالثبات والصمود في مواجهة المشروع التوراتي الاستيطاني.