مرشح اليمين المتطرف جورج سيميون يتصدر الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية في رومانيا
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
بوخارست"أ.ف.ب": تصدر اليمين المتطرف نتائج الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية في رومانيا والتي اجريت امس ما أكد تحول البلاد نحو القومية، بعد خمسة أشهر من إلغاء المحكمة الدستورية على نحو مفاجئ تصويتا سابقا فازت فيه هذه الجهة أيضا، وتغيير مرشحها.
وحصل مرشح اليمين المتطرف جورج سيميون زعيم "التحالف من أجل وحدة الرومانيين" على حوالى 40% من الأصوات بعد فرز أكثر من 90% منها، متقدما على مرشح الائتلاف الحاكم المؤيد لأوروبا كرين أنتونيسكو ورئيس بلدية بوخارست نيكوسور دان اللذين حققا نتيجة متقاربة تخطت 20 بالمائة بقليل.
وقال الفائز في مقطع فيديو تم بثه في مقر حزبه أمام أنصاره "كتبنا معا صفحة من التاريخ اليوم"، وهتف أنصاره "ارحلوا أيها اللصوص، عاش الوطنيون".
وتوقع أستاذ العلوم السياسية سيرجيو ميسكويو في حديث لوكالة فرانس برس أن سيميون "سيهزم في الدورة الثانية" في 18 مايو اذ أن منافسه يملك عددا أكبر من احتياطيات الأصوات، لافتا إلى أن السباق سيكون محموما.
وتنافس 11 مرشحا بالإجمال على الرئاسة التي تبقى منصبا بروتوكوليا بصورة أساسية، غير أنه يتمتع بنفوذ في السياسة الخارجية لرومانيا العضو في الاتحاد الأوروبي، في وقت بات البلد البالغ عدد سكانه 19 مليون نسمة دعامة أساسية للناتو بعد التدخل الروسي في أوكرانيا.
برز جورجيسكو، وهو منتقد شرس للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، إلى الواجهة في نوفمبر الماضي عندما فاز بشكل غير متوقع في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية.
لكن المحكمة الدستورية ألغت الانتخابات بعد شبهات تدخل روسي وترويج "ضخم" لصالحه على وسائل التواصل الاجتماعي. وحل جورج سيميون (38 عاما) الشخصية المعروفة من اليمين المتطرف الروماني محل جورجيسكو.
يعتبر سيميون نفسه "أكثر اعتدالا" من جورجيسكو، لكنه يشاطره نفوره من ما يسميهم "بيروقراطيي بروكسل غير المنتخبين".
ويتهم سيميون مؤسسات الاتحاد الأوروبي بالتدخل في الانتخابات الرومانية، متعهدا استرجاع "كرامة" بلاده داخل التكتل القاري.
ورغم إدانته المتكررة لروسيا فإنه يعارض إرسال مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا ويريد من رومانيا تقليص دعمها للاجئين الأوكرانيين.
ويعدّ من أشد المعجبين بدونالد ترامب، وكثيرا ما يُشاهد معتمرا قبعة تحمل شعار الرئيس الأمريكي "لنعد العظمة لأميركا". ويقول سيميون إنه يأمل أن يتّبع المبدأ نفسه إذا انتخب رئيسا لرومانيا.
وتبدو نتائج مرشح الائتلاف الحاكم المؤيد لأوروبا كرين أنتونيسكو الذي تعهد إرساء الاستقرار، ورئيس بلدية بوخارست نيكوسور دان المتعهد بمحاربة النخبة السياسية "الفاسدة" متقاربة، ما يطرح سؤالا حول هوية من سينافس سيميون في الدورة الثانية؟ وحل رئيس الوزراء السابق فيكتور بونتا من الحزب الاشتراكي الديموقراطي المركز الرابع(حاصدا حوالى 15 بالمائة من الأصوات)، ورفعت حملته شعار "رومانيا أولا" على غرار حملة ترامب.
ووعد جورج سيميون اليوم الاثنين "بإيصال كالين جورجيسكو إلى السلطة" في حال فاز بالرئاسة متحدثا عن ثلاثة خيارات "استفتاء، أو انتخابات نيابية مبكرة، أو تشكيل ائتلاف في البرلمان يعينه رئيسا للوزراء".
وبعد الإلغاء المفاجئ لنتائج انتخابات العام الماضي، وهو قرار قلما يحصل في الاتحاد الأوروبي، كان الاقتراع هذه المرة تحت المجهر.
وتظاهر آلاف الرومانيين في الأشهر الأخيرة احتجاجا على قرار الإلغاء منددين بما اعتبروه "انقلابا".
وحتى الولايات المتحدة أبدت رأيها في الإلغاء، إذ دان نائب الرئيس جاي دي فانس القرار ودعا إلى سماع "صوت الشعب".
ولتجنب تكرار فوضى العام الماضي عزّزت السلطات الإجراءات الوقائية بالإضافة إلى التعاون مع تطبيق تيك توك، مؤكدة التزامها إجراء انتخابات "نزيهة وشفافة".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الیمین المتطرف
إقرأ أيضاً:
انعقاد الدورة الأولى للجنة المشتركة بين مصر وأنجولا برئاسة وزيري خارجية البلدين
ترأس الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، ونظيره الأنجولي تيتي أنطونيو وزير العلاقات الخارجية الدورة الأولى للجنة المشتركة بين البلدين التي عُقدت في لواندا بمشاركة واسعة من المسئولين الحكوميين من الجانبين.
وأعرب الدكتور بدر عبد العاطي، في مستهل الاجتماع، عن التقدير للعلاقات التاريخية الوطيدة مع أنجولا، مؤكدا الأهمية التي توليها مصر لشراكتها مع أنجولا وحرصها على الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.
وأكد وزير الخارجية أن العلاقات "المصرية - الأنجولية" تشهد زخما متناميا انعكس في تبادل الزيارات رفيعة المستوى، وتوسيع نطاق الاتفاقيات في مجالات التعاون ذات الأولوية، مشيرا إلى أن انعقاد اللجنة المشتركة يأتي ترجمة للإرادة السياسية الواضحة للبلدين لتعميق التعاون وتحقيق نتائج ملموسة في مختلف القطاعات، مشيدا بالزيارة الهامة للرئيس لورينسو إلى مصر في أبريل 2025.
وشدد وزير الخارجية على أن اجتماع اللجنة يمثل دعوة للعمل المشترك من أجل الاعتماد على آليات مؤسسية مستدامة تحقق نتائج فعّالة تلبي تطلعات الشعبين، مؤكدا أن قوة العلاقات السياسية الراسخة بين البلدين ينبغي أن تُستكمل بدفعة قوية للتعاون الاقتصادي، وأبرز أهمية بناء شراكات بين القطاعين العام والخاص في البلدين، والاستفادة من الخبرات والإمكانات المتبادلة في مجالات التنمية والنمو الاقتصادي.
اقرأ أيضاًوزير الخارجية يسلم رسالة خطية من الرئيس السيسي إلى نظيره الأنجولي
موعد أذان الظهر.. موضوع خطبة الجمعة اليوم 12 ديسمبر 2025