العودة بعد غياب«ياسين التهامى»..احياء مولد العارف بالله بسوهاج
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
شهدت محافظة سوهاج، الاحتفال بالليلة الختامية، لمولد «العارف بالله»، بعد غياب طال انتظاره من المحبين والموردين للطرق الصوفية، بعد توقف مشاركتة بسبب إجراءات احترازية لإقامة المولد منذ انتشار فيروس (كورونا) ولم يتم عمل الخدمة والانشاد بالساحة، ما يقارب أكثر من 5 سنوات، والعام 1446 هجرى، أقيم الحفل السنوي لمولد العارف بالله، والذى احيا الحفل الشيخ "ياسين التهامى" عميد المنشدين، والشيخ " محمد ياسين التهامى" كروان المنشدين، وسط حشود كبير من الأهالى، لإحياء الذكرى، التي باتت سنين طويلة، ينتظرها الجميع بما فيهم الشيخ ياسين التهامى، حيث امتلأت الساحه بالالاف من جيمع المراكز والمحافظة، أتت من الوجه البحرى محافظتى المانيا وأسيوط ووجه قبلى قنا والاقصر وأسوان، وبعض الموردين من وجه بحرى القاهره الكبرى وباقى محافظات الأقاليم.
حيث بدأ الحفل بإنشاد الشيخ «محمد ياسين التهامى» أبرز القصائد المديح النبوى، ومن ثم والدة" الشيخ ياسين التهامي" أبرز المنشدين الملقب ب العميد، لاحياء لليلة الذكر والابتهال بصوتة العذاب، وقامت مجموعه من الطرق الصوفية، وعلى رأسها الطريقة الرفاعية والطريقة الضيفية سرادقات كبيرة لتقديم الطعام والمشروبات مجانًا للزوار خدمة لمولد سيدهم العارف بالله، حيث أنتشرت الخدمات بمحيط الميدان، وفى الشوارع الجنابية، وكان هناك تسابق في تقديم وجبات الأكل والشرب بالمجان للزائرين حسب قدرات القائمين على هذه الخدمات، فكان هناك خدمات تقدم وجبات اللحوم، وخدمات تقدم وجبات الفول النابت، وخدمات تقدم الأرز باللبن، بخلاف المشروبات.
ولد العارف بالله فى 4 من ذى القعدة عام 724 هجرية بالمغرب، وحفظ القرآن الكريم وعمره 7 سنوات، وكان عالما فى الفقه والحديث والسيرة وحكم الشيخ مديرية جرجا لمدة 23 سنة بالكتاب والسنة، وكان من أولياء الله الصالحين،، وتوفى يوم الجمعة الثانى من شهر رجب عام 795 هجرية. ودفن رضى الله عنه بالضريح المعروف فى المسجد الذى اشتهر بلقبه وهو العارف بالله والمسجد من أقدم مساجد محافظة سوهاج، ويرجع بناؤه للقرن الثامن الهجرى، ويقع المسجد فى قلب مدينة سوهاج.
ويعود بناء المسجد للقرن الثامن الهجرى، وأعيد بناؤه فى عام 1968 فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وتم تجديده فى عهد الرئيس الأسبق مبارك فى عام 1993 بتكلفة زادت عن 20 مليون جنيه. ومساحة المسجد بالساحة تزيد عن سبعة آلاف متر مربع.
المسجد تم تطويره فى عهد الرئيس السيسى، ضمن مبادرة أعمار بيوت الله، وتم تطوير المسجد بالكامل من الداخل والخارج ليس هذا فقط بل أنه تم تطوير الساحة الخاصة به من الخارج ومشروع تطوير ساحة وميدان مسجد العارف بالله بتكلفة 6 ملايين جنيه وعملية تطوير ميدان العارف بالله تم عمل ممر ليكون شكل ومنظر جمالى.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سوهاج محافظة سوهاج الشيخ ياسين التهامي یاسین التهامى العارف بالله
إقرأ أيضاً:
طبيبان أمريكيان ساهما في تأسيس مستشفى «كند» مولد محمد بن زايد
العين: راشد النعيمي
روى صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قصة الطبيبان الأمريكيان، بات وماريان كينيدي، ومساهمتهما في تأسيس مستشفى الواحة عام 1960، والذي تغير لاحقاً إلى مستشفى «كند»، والذي شهد ولادة سموّه.
ويرتبط سكان مدينة العين بمستشفى «كند» الذي يعد أول مركز صحي من نوعه في أبوظبي، والذي أكمل عامه الخامس والستين، إذ ظل طوال ستة عقود شاهداً على ذكريات المدينة، وشهد ولادة عشرات الآلاف من أبنائها، وعاصر مراحل مهمة من تاريخ تطور واقعها الصحي الذي يزخر الآن بخدمات طبية عالمية المستوى في جميع مجالات الرعاية، بفضل الدعم المستمر الذي تقدمه القيادة الحكيمة.
تعود القصة إلى عام 1960، عندما قام المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بدعوة الطبيبين كينيدي لإقامة مرفق لتقديم خدمات الرعاية الصحية لحديثي الولادة، في ظل تأثر المواليد بالأمراض التي كانت منتشرة آنذاك، وأدت إلى تزايد حالات الوفاة بين الرضع، وكان معدل وفيات الرضع والأمهات في العين مرتفعاً بشكل غير عادي، بسبب العديد من الأمراض المستوطنة مثل السل والملاريا، وكان عدد سكان العين في الواقع يتناقص ويحتاج بشدة إلى رعاية صحية جيدة.
كان آل كينيدي أطباء من الولايات المتحدة وهدفهم الأساسي هو العمل الإنساني عبر توفير رعاية صحية لسكان منطقة الخليج، وبفضل الله، تمكن الطبيبان وفريقهما الصغير من توفير أول رعاية صحية حديثة في المنطقة عام 1964، وشيدوا أول مبنى من الطوب الأسمنتي في العين، والذي تضمن 20 غرفة للمرضى ومركز للممرضات وحضانة وغرفة مرافق، وكان المستشفى المصدر الوحيد للعلاج الطبي لأهالي المدينة والمناطق المحيطة بها، وبعد فترة وجيزة من الافتتاح، كان الموظفون يرون ما يقرب من 200 مريض يومياً.
بعد ذلك، تم بناء جناح الولادة ومرافق الأشعة وغرف المرضى الإضافية وسكن الموظفين في أوائل السبعينات، كما تم بناء مرافق النساء والتوليد والجراحة وصحة الأطفال عام 1985، ولا يزال المستشفى يتوسع لغاية الآن.
خدم الطبيبان بات وماريان كينيدي هنا حتى عام 1975 وما زالا يُذكران بحب كبير لجهودهما في جلب الأمل لمجتمع العين، من بين الموظفين الآخرين على المدى الطويل في مستشفى كند الذين تركوا إرثًا من التعاطف والرعاية الطبية الممتازة، الراحل جيرترود ديك وجانيس شيفر ومارجريت بيزلي وبيرنيتا ميسال ونانسي بروك والدكتور لاري ليدل وزوجته مارلين ليدل وروث فيلدمان.
وشهد المستشفى ولادة العديد من أفراد الأسرة الحاكمة في أبوظبي خلال السنوات التالية لتأسيسه، وفي مقدمتهم صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وإخوانه وخلال زيارته للمستشفى في إبريل 2006، أعلن سموّه عزم حكومة أبوظبي إنشاء مبنى جديد للمستشفى وفق أحدث المواصفات والمعايير العالمية، ليبدأ العمل فعلياً في بناء المستشفى الجديد.
ومنذ تأسيسه، مر المستشفى بعدة مراحل تطويرية بدعم من القيادة الحكيمة، أبرزها عام 2015 بافتتاح المبنى الجديد المجهز بأحدث المعدات والمرافق الطبية حيث يرى أطباء الأطفال في المستشفى ما يقرب من 9 آلاف طفل شهرياً في مواسم الذروة في العيادات الخارجية.
وعمل الطبيبان بات وماريان كينيدي في العين حتى عام 1975، تلاهما العديد من الموظفين الذين تركوا إرثاً من التعاطف والرعاية الممتازة وتقديراً لجهودهما في مجتمع الإمارات تم منحهما جائزة أبوظبي في دورتها الأولى عام 2005، كما جرى تغيير اسم المستشفى في عام 2019 إلى مستشفى كند تكريماً لهما، كما استقبلت عائلتيهما في أبوظبي عرفاناً بما قدماه من خدمات لشعب دولة الإمارات.
ويعد مجلس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، معلماً بارزاً في مدينة العين ويقع بالقرب من مدخل المستشفى مباشرةً، حيث تبرع به المؤسس سابقاً لدعم المستشفى وتم تجديده وتحويله لمتحف ويضم معرضاً للصور النادرة يسلط الضوء على تاريخ مدينة العين ومراحل مسيرة التنمية التي شهدتها المدينة في مختلف القطاعات، لاسيما تاريخ وتطور قطاع الرعاية الصحية في مدينة العين والدور المهم لمستشفى الواحة الذي يعتبر أول مستشفى في إمارة أبوظبي.