وزارة الصحة في غزة تطلق حملة دولية للتضامن مع الأطفال
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
أطلقت وزارة الصحة في قطاع غزة، الاثنين، حملة دولية للتضامن مع الأطفال في القطاع، في ظل تدهور كارثي في الأوضاع الإنسانية والصحية نتيجة استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية والإغلاق الكامل للمعابر.
وقالت الوزارة ، خلال مؤتمر صحفي عقد في مدينة غزة، إن القيود المفروضة على دخول الغذاء والدواء منذ أكثر من شهرين، إلى جانب استمرار القصف، فاقمت بشكل غير مسبوق معاناة الأطفال، الذين يشكلون نسبة كبيرة من ضحايا حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة على القطاع.
وحسب معطيات الوزارة، استشهد 16 ألفا و278 طفلا منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أي بمعدل طفل واحد كل 40 دقيقة. كما أفادت باستشهاد 311 رضيعا ولدوا خلال فترة الحرب.
وأشارت الوزارة إلى أن تدمير عدد كبير من مراكز الرعاية الأولية، والقيود المفروضة على دخول الأدوية والمكملات الغذائية والفيتامينات، ترك النساء الحوامل والأطفال دون الحد الأدنى من الرعاية الصحية، موضحة أن 51% من مستلزمات صحة الأم والطفل باتت غير متوفرة.
وحذرت الوزارة من تفشي أمراض يمكن الوقاية منها، مثل شلل الأطفال، نتيجة منع إدخال اللقاحات الأساسية، معتبرة أن الوضع ينذر بانهيار الجهود السابقة في مجال الصحة العامة.
إعلانكما سجلت السلطات الصحية 57 حالة وفاة لأطفال بسبب سوء التغذية الحاد والمضاعفات الصحية المرتبطة به، فيما تسببت غارات جوية على مراكز توزيع المساعدات، وفق الوزارة، في مقتل عدد من الأطفال أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء.
ويخضع قطاع غزة لحصار مشدد منذ أكثر من 17 عاما، لكن القيود تصاعدت بشكل كبير منذ مارس/آذار الماضي، حين أغلقت إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى القطاع تقريبا، بما في ذلك معبر رفح الحدودي مع مصر، في أعقاب انهيار اتفاق تهدئة جزئي.
خطر المجاعة
وتقول منظمات أممية إن معظم سكان القطاع، البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة، يواجهون خطر المجاعة، مع تراجع حاد في القدرة على الحصول على مياه شرب نظيفة، وانهيار خدمات الصرف الصحي والكهرباء والرعاية الصحية.
وفي تقرير حديث، قالت منظمة "أنقذوا الأطفال" إن أطفال غزة يمرون بـ"واحدة من أسوأ الأزمات التي شهدها القرن"، مؤكدة أن الآثار النفسية والجسدية على الجيل الناشئ ستكون طويلة الأمد ما لم يتخذ تحرك فوري.
ودعت وزارة الصحة في ختام مؤتمرها المجتمع الدولي، والمؤسسات الإنسانية، والإعلاميين والناشطين حول العالم، إلى دعم "الحملة العالمية لإنقاذ أطفال غزة"، مطالبة بتحرك عاجل لوقف الحرب، وضمان دخول المساعدات دون شروط سياسية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
بتعليمات ملكية.. مؤسسة محمد الخامس للتضامن تطلق العمل بـ13 مركزا جديدا في عدد من مدن المملكة
أعطى الملك محمد السادس، رئيس مؤسسة محمد الخامس للتضامن، تعليماته السامية بوضع المراكز التي أنشأتها المؤسسة في مجالات الصحة والإعاقة والتكوين رهن إشارة الساكنة المعوزة المستفيدة.
وأوضحت المؤسسة في بلاغ لها أن الإطلاق الفوري يهم 13 مركزا جديدا تم الانتهاء من أشغال بنائها وتجهيزها بثمان من عمالات وأقاليم المملكة، مضيفة أن هذه البنيات تندرج في إطار برامج التدخل الكبرى للمؤسسة الرامية إلى تعزيز الولوج إلى العلاجات الصحية للقرب، وتحسين التكفل بالأشخاص في وضعية إعاقة، ودعم التكوين والإدماج السوسيو-مهني للشباب.
وأضاف المصدر ذاته أن هذه الإنجازات تتعلق بثلاثة برامج رئيسية هي المراكز الطبية للقرب – مؤسسة محمد الخامس للتضامن، وشبكة المركز الوطني محمد السادس للمعاقين، والبرنامج الوطني لمحاربة سلوكات الإدمان.
وهكذا، سيتم الشروع في العمل بمركز طبي جديد للقرب بسلا، باستثمار إجمالي قدره 5ر85 مليون درهم، ليرتفع بذلك عدد الوحدات التي تقدم خدماتها حاليا إلى ست وحدات من أصل اثني عشر وحدة مرتقبة على الصعيد الوطني.
وفي ما يخص الجانب المتعلق بالإعاقة، سيتم افتتاح فرع جهوي جديد للمركز الوطني محمد السادس للمعاقين ببني ملال (30 مليون درهم)، ليصل بذلك عدد المراكز التابعة لهذه الشبكة في جميع أنحاء المملكة إلى تسعة مراكز.
كما ستستفيد مدينة العروي من مركز جديد لتصفية الدم، بتكلفة 10 ملايين درهم، والذي سيكمل خدمات مستشفى محمد السادس المجاور، لتحسين التكفل بمرضى القصور الكلوي.
ويتواصل تنفيذ برنامج محاربة سلوكات الإدمان، بافتتاح ثلاثة مراكز جديدة في شفشاون (5ر6 مليون درهم)، والحسيمة (5ر6 مليون درهم) وبني ملال (5ر4 مليون درهم)، ما يرفع العدد الإجمالي لمراكز محاربة سلوكات الإدمان المشغلة إلى 18 مركزا موزعة على 15 مدينة عبر المملكة.
من جهة أخرى، ستفتح ستة مراكز للتكوين المهني أبوابها، مستهدفة قطاعات واعدة وملائمة لاحتياجات السوق. ويتعلق الأمر بمراكز التكوين في مهن لحام المعادن بتيط مليل (94 مليون درهم)، ومركز التكوين في المهن الفلاحية بسوق الأربعاء (34 مليون درهم)، ومركز التكوين في مهن الكهرباء والإلكترونيات بسيدي عثمان بالدار البيضاء (5ر32 مليون درهم)، ومركز التكوين في المهن الثالثية بلوازيس بالدار البيضاء (25 مليون درهم)، ومركز التكوين في مهن السياحة بشفشاون (2ر15 مليون درهم)، ومركز التكوين في مهن الصناعة التقليدية بشفشاون (4ر9 مليون درهم).
وتهدف هذه المؤسسات إلى تمكين الشباب المنحدرين من أوساط معوزة من كفاءات ملموسة في تخصصات ذات قابلية قوية للتشغيل.
وأخيرا، سيفتح مركز سوسيو-تربوي أبوابه بإيزمورن (5ر3 مليون درهم)، ويتعلق الأمر بأول بنية من نوعها في هذه الجماعة التابعة لإقليم الحسيمة موجهة لمواكبة الشباب في مجال التعليم والأوليات المهنية.
وسيتم تأمين تدبير مختلف هذه المراكز حسب مجالات التدخل من خلال مختلف شركاء المؤسسة وهم وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وكتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، وكذا الجمعيات المتخصصة.
وبفتح هذه البنيات الجديدة، تواصل مؤسسة محمد الخامس للتضامن انخراطها لفائدة ولوج أفضل للعلاجات والتكوين ومواكبة الساكنة الهشة، من خلال وضع مبدأي القرب والتضامن في صلب عملها.