ترامب: سكان غزة يتضورون جوعا.. وسنساعدهم ليحصلوا على بعض الطعام
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
(CNN) -- قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاثنين، إن الولايات المتحدة "ستساعد أهالي غزة في الحصول على بعض الطعام"، مع اقتراب الحصار الإسرائيلي الشامل على إيصال المساعدات إلى القطاع الفلسطيني من شهره الثالث.
وأضاف ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي: "سنساعد أهالي غزة في الحصول على بعض الطعام، الناس يتضورون جوعًا، وسنساعدهم في الحصول على بعض الطعام".
وتابع: "الكثير من الناس يجعلون الوضع سيئًا للغاية، وحماس تجعل الأمر مستحيلًا لأنها تأخذ كل ما يُدخل، لكننا سنساعد أهالي غزة لأنهم يُعاملون معاملة سيئة للغاية من حماس".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الحكومة الإسرائيلية حركة حماس دونالد ترامب قطاع غزة على بعض الطعام
إقرأ أيضاً:
أستاذ بهارفارد: الأمر مع ترامب أشبه بمشاهدة دولة تنتحر
قال الأستاذ الجامعي مارشال غانز إن الولايات المتحدة والعالم في "نقطة تحول" الآن، وأشار إلى أن ولاية الرئيس دونالد ترامب الثانية "المأساوية" كارثة، ولكنها تشكل أيضا فرصة للديمقراطيين لمحاربة "ضمور المجتمع المدني".
ووصف غانز (82 عاما) -في مقابلة مع صحيفة ليبراسيون- الوضع الحالي في الولايات المتحدة بأنه نقطة تحول، وسوف يصبح أسوأ، ولكنه يرى فيه فرصة كبيرة، رغم أنه لا يستطيع التنبؤ بالمستقبل، ويخشى أن يكون متفائلا أو متشائما.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أم من غزة: أطفالنا مجرد جلد على عظمlist 2 of 2مجلة إسرائيلية: تدمير مباني غزة يهدف إلى جعل القطاع غير صالح للعيشend of listويعتقد غانز، الذي ساعد الرئيس باراك أوباما في إنجاح حملته الانتخابية عام 2008، أن هزيمة الديمقراطيين عام 2024 تعود إلى رغبتهم في الدفاع عن الوضع الراهن، وعدم قدرتهم على تطوير بديل حقيقي متجذر في القيم الإنسانية، وقد انتقد فريق المرشحة كامالا هاريس لمحاولته إملاء مشاعر الناخبين بدلا من الاستماع إليهم فعليا، وحث الديمقراطيين على التواصل مجددا مع الناخبين، وبالتحلي بالشجاعة والأمل.
هزيمة الديمقراطيين عام 2024 تعود إلى رغبتهم في الدفاع عن الوضع الراهن، وعدم قدرتهم على تطوير بديل حقيقي متجذر في القيم الإنسانية
وحدد الأستاذ بجامعة هارفارد مشكلتين هيكليتين رئيسيتين في الولايات المتحدة، وقال إن الأولى هي الدستور الذي تم تصميمه على أساس أن البعض يجب أن يحكم والبعض الآخر يجب أن يطيع، وهي فكرة لا تسهل الديمقراطية.
إعلانأما الثانية، فهي قرار المحكمة العليا عام 1976 الذي ألغى كل القيود المفروضة على المساهمات المالية في الحملات الانتخابية، مما أدى إلى تطوير صناعة تسويق انتخابي منفصلة عن المشاركة الإنسانية الحقيقية، وهي أرض خصبة لانتخاب شخص مثل ترامب.
"أنا الجواب"وقارن غانز بين خطاب ترامب والأنماط الفاشية التقليدية، حيث يتم استغلال القلق وعدم اليقين من خلال الخوف، ثم إلقاء اللوم والتقدم كمخلص، يقول لسان حاله "إنهم أعداؤكم وأنا منقذكم. ثقوا بي فقط، وسيكون كل شيء على ما يرام".
ويأسف غانز لعدم وجود بديل قائم على الأمل، ويقول "لقد تذوقنا هذا مع أوباما في عامي 2007 و2008. عندما ننظم أنفسنا حول الأمل، فإننا لا نقول للناس إنهم عاجزون، بل نقول "يمكنكم إحداث فرق، لديكم القوة والقدرات"، وهذا يخلق الاستقلالية بدلا من التبعية.
ولكن الديمقراطيين لم يعطوا أي أمل -كما يقول غانز- وهنا يأتي ترامب قائلا "أنا الجواب"، خاصة أن الناس يحتاجون إلى الكرامة، ويحتاجون إلى الاحترام، وكل العناصر التي تشكل جوهر الإنسان. وعندما تقوم بحملة على منصة ما، وأنت لا تنظر إلى الناس، فإنهم لا يشعرون بأنك تراهم، ويشعرون كأنهم مجرد أشياء، ولا أحد يريد أن يكون مجرد شيء".
لم تعد لدينا أحزاب سياسية. لدينا أسواق. في الولايات المتحدة، لديك مرشحان من رجال الأعمال يتنافسان على العلامة التجارية
وانتقد غانز الأحزاب وقال "لم تعد لدينا أحزاب سياسية. لدينا أسواق. في الولايات المتحدة، لديك مرشحان من رجال الأعمال يتنافسان على العلامة التجارية"، كما انتقد ضمور المجتمع المدني، حيث تشجع وسائل التواصل الاجتماعي المشاركة العابرة دون خلق هياكل دائمة للمشاركة.
مليء بالأملولمواجهة هذا التآكل، يعتقد غانز أن التغيير يأتي في كثير من الأحيان من الحركات الاجتماعية خارج الأحزاب، يقول "نادرا ما يحدث التغيير داخل الأحزاب، بل ينشأ من الحركات الاجتماعية التي تؤثر بدورها على النظام الحزبي، مثل الحقوق المدنية وحركة المرأة، والحركة البيئية، والحركة العمالية".
إعلانيرى غانز في مواجهة الوضع الحالي شكلا من أشكال الإنكار، مذكرا بمقولة "سوف يمر كل شيء" التي لوحظت خلال صعود الفاشية في عشرينيات وثلاثينيات القرن العشرين، وهو يؤكد على ضرورة مواجهة هذا الإنكار من خلال تقديم بديل وإعادة التواصل مع الناس، بدلا من النهج الذي يسعى إلى تصنيفهم.
الأمر مع ترامب أشبه بمشاهدة دولة تنتحر. إنه أمر فظيع حقا.
والانتحار لا يؤثر على البلاد فقط بل يؤثر على العالم
وقد أصبحت المؤسسة الديمقراطية بالنسبة لغانز خارج نطاق السيطرة، والأمور تزداد سوءا، لأن الأمور "مع ترامب -كما يقول- أشبه بمشاهدة دولة تنتحر. إنه أمر فظيع حقا. والانتحار لا يؤثر على البلاد فقط، بل يؤثر على العالم، وهذا هو الأمر المأساوي حقا".
ويرى غانز أن التعلم والتعليم، باعتبارهما وسيلة لتنمية قدرات الأفراد، أمران أساسيان للديمقراطية، وهو يأسف لتهميش العلوم الإنسانية، باعتبارها أماكن التعلم الإنساني، ويؤكد على الدور الأساسي للفن في جمع الناس وربطهم.
ورغم خطورة الوضع، يقول غانز إنه مليء بالأمل، وهي قدرة أساسية على العيش والتفاعل مع الآخرين، بدلا من العزلة الفكرية العقيمة، مشيرا إلى أن مؤتمر "الفن من أجل الفعل" يشكل اعترافا بالقيمة المتنامية للفن من أجل الخيال والتفاهم المتبادل.