ضغوط ترامب تخنق الفصائل في العراق وسط مخاوف من انهيار الهدنة.

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق الانتخابات القمة العربية أحمد الشرع نيجيرفان بارزاني سجن الحلة محافظة البصرة الدفاع بابل بغداد دهوك اقليم كوردستان اربيل المياه السليمانية اربيل بغداد انخفاض اسعار الذهب اسعار النفط أمريكا إيران اليمن سوريا دمشق دوري نجوم العراق كرة القدم العراق أهلي جدة النصر الكورد الفيليون مندلي احمد الحمد كتاب محسن بني ويس العراق الحمى النزفية غبار طقس الموصل يوم الشهيد الفيلي خانقين الانتخابات العراقية

إقرأ أيضاً:

إندونيسيا تدرس حظر روبلوكس وسط مخاوف من العنف وتأثيره على الأطفال

تدرس الحكومة الإندونيسية فرض حظر على منصة الألعاب الإلكترونية روبلوكس بعد تحذيرات رسمية من احتمال تأثيرها السلبي على سلوك الأطفال وتعريضهم لمحتوى عنيف أو غير مناسب.

وزير التعليم الإندونيسي، عبد المعطي، صرّح في الرابع من أغسطس بأن المنصة تحتوي على مشاهد عنف قد لا يدرك الصغار أنها غير واقعية، محذرًا من أن تقليد هذه السلوكيات قد يسهم في زيادة مظاهر العنف بين الشباب. وأكد أن هذه المخاوف تستدعي إعادة النظر في طريقة وصول الأطفال إلى المحتوى الرقمي.

روبلوكس بين الإبداع والمخاطر


تشتهر روبلوكس بمنح المستخدمين حرية تصميم ألعابهم الخاصة والتفاعل مع لاعبين آخرين، ما جعلها تحظى بشعبية عالمية كبيرة. لكن خاصية الدردشة الصوتية والنصية أثارت انتقادات، إذ يخشى البعض من استخدامها في تفاعلات غير آمنة أو غير لائقة، خصوصًا بين الأطفال.

ورغم أن المنصة تحدّ من إمكانيات الدردشة للمستخدمين دون سن 13 عامًا وتطبّق أنظمة لتصفية المحتوى، يرى منتقدون أن هذه الإجراءات ليست كافية لحماية الفئة العمرية الأصغر من التعرض لمحتوى أو سلوكيات مؤذية.

جزء من سياسة تنظيم رقمي أوسع
الباحثة في السياسات الرقمية غاترا بريانديتا من المعهد الأسترالي للسياسات الاستراتيجية أوضحت أن هذا التحرك ينسجم مع اتجاه أوسع في إندونيسيا نحو تشديد الرقابة على المنصات الرقمية. وأشارت إلى أن الحكومة، في عهد الرئيس برابوو سوبيانتو، أبدت اهتمامًا متزايدًا بتأثير هذه المنصات على القيم الاجتماعية وسلوك الأطفال، ما يمنح مبررًا لتشديد اللوائح والرقابة.

إندونيسيا لديها سجل من الإجراءات المماثلة؛ فقد حظرت منصة "نتفليكس" بين عامي 2016 و2020، كما أوقفت "تيك توك" لفترة قصيرة عام 2018، وهددت في 2022 بحظر شركات كبرى مثل "فيسبوك" و"جوجل" إذا لم تسجّل رسميًا لدى وزارة الاتصالات، وهو ما دفع تلك الشركات إلى الامتثال قبل الموعد النهائي.

مخاوف أولياء الأمور والخبراء
بعض أولياء الأمور في إندونيسيا اتخذوا إجراءات فردية للحد من استخدام أطفالهم للمنصة. الطبيبة آدي أندرياني، وهي أم لثلاثة أطفال، ذكرت أنها منعت أبناءها من استخدام روبلوكس بسبب ما رأت أنه محتوى عنيف. وأوضحت أنهم أزالوا التطبيق نهائيًا ولم يواجهوا مشاكل منذ ذلك الحين، مشيرة إلى أنها كانت تحدّ من تفاعلهم مع الغرباء حتى أثناء استخدامهم السابق للمنصة.

في المقابل، هناك أولياء أمور آخرون يرون أن تأثير المنصة يعتمد على شخصية الطفل ومدى وعيه. ربة المنزل إيكي بيونيا قالت إن ابنها البالغ من العمر 12 عامًا يستخدم روبلوكس دون أن يتعرض لمحتوى مقلق، معتبرة أنه يمتلك القدرة على التمييز بين الصواب والخطأ.

أما الأخصائية النفسية إيرنا مينولي فحذّرت من إدمان الألعاب الإلكترونية، معتبرة أنه قد يؤدي إلى انخفاض التركيز، وتراجع الأداء الدراسي، والانطواء الاجتماعي. وأضافت أن الاستخدام المفرط للألعاب قد يرتبط بمشكلات صحية مثل إجهاد العين وآلام العضلات، وحتى زيادة الميل إلى سلوكيات محفوفة بالمخاطر.

حوادث تعزز المخاوف
بعض المخاطر المرتبطة بروبلوكس لا تتوقف عند العالم الافتراضي. ففي يوليو/تموز الماضي، ألقت الشرطة في كاليمانتان الشرقية القبض على شاب في العشرين من عمره بتهمة ابتزاز فتاة سويدية قاصر، بعد التعرف عليها عبر روبلوكس، حيث استغل تواصلهما للحصول على صور خاصة وهددها بنشرها ما لم تدفع له مبلغًا ماليًا.

أبعاد اقتصادية واجتماعية
وفق بيانات وزارة الاتصالات والشؤون الرقمية، يبلغ عدد مستخدمي الإنترنت في إندونيسيا نحو 221 مليون شخص، أي حوالي 79.5% من السكان، من بينهم نحو 20 مليونًا دون سن 18 عامًا. وتُعد هذه الفئة شريحة أساسية في أي نقاش حول حظر منصات الألعاب، نظرًا لتأثير القرار على حياتهم اليومية وأنماط تواصلهم.

السيناريوهات المحتملة
رغم التصريحات التحذيرية، من غير المؤكد ما إذا كانت الحكومة ستتخذ قرارًا نهائيًا بحظر روبلوكس أو متى قد يحدث ذلك. وترى بريانديتا أن النهج المرجح هو استخدام التهديد بالحظر كأداة ضغط لدفع المنصة إلى الامتثال للوائح المحلية، بدلًا من فرض حظر دائم قد يثير احتجاجات واسعة.

وتصف هذا الأسلوب بأنه "الحظر ثم التفاوض"، وهو تكتيك استخدمته الحكومة سابقًا للضغط على شركات التكنولوجيا الكبرى، حيث تُفرض قيود أو توقفات مؤقتة حتى توافق الشركات على الشروط، قبل السماح لها بالعودة إلى العمل.
إندونيسيا تجد نفسها أمام معادلة معقدة: حماية الأطفال من المحتوى الضار، مع تجنب رد فعل سلبي من جيل شاب يعتمد بشكل متزايد على التفاعل الرقمي. وبينما تؤكد الحكومة أن هدفها الأساسي هو ضمان بيئة رقمية آمنة، فإن التوازن بين حرية الاستخدام والرقابة الصارمة سيظل محور الجدل في أي خطوة قادمة تخص روبلوكس أو غيرها من المنصات.

مقالات مشابهة

  • ضغوط الإقليم تشعل من جديد جدل السلاح بلبنان والعراق
  • قطر تحجب روبلوكس وسط مخاوف متزايدة على سلامة الأطفال
  • إندونيسيا تدرس حظر روبلوكس وسط مخاوف من العنف وتأثيره على الأطفال
  • نيويورك تايمز: لماذا ترفض أوكرانيا التنازل عن دونباس رغم ضغوط ترامب؟
  • ترامب وبوتين يلتقيان في ألاسكا وسط مخاوف أوروبية من تسوية تُفرض على أوكرانيا
  • تيته تبحث مع الحداد تثبيت الهدنة وتعزيز الحلول السلمية
  • الفنيش: الأحزاب الليبية تواجه ضغوطًا حكومية متزايدة
  • ضغوط على حزب الله في اتجاهين
  • تدخل سعودي إماراتي لإنقاذ العملة في عدن وسط مخاوف من انهيار شامل
  • رسوم ترامب الجمركية تخنق المصانع الصينية