حملة تجنيد علنية من الولايات المتحدة لتجنيد جواسيس داخل الصين
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
أطلقت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)، حملة رقمية جديدة تستهدف جذب متعاونين من داخل الصين، عبر مقاطع فيديو نشرت مؤخراً باللغة الصينية على منصات التواصل الاجتماعي المحجوبة داخل الأراضي الصينية، في محاولة لتعزيز شبكة التجسس الأمريكية في واحدة من أكثر البيئات الأمنية تعقيدا في العالم.
وتضم الحملة، التي نُشرت عبر حسابات رسمية على منصات مثل يوتيوب وفيسبوك وإنستغرام، مقطعين يحملان عناوين عاطفية، من بينها: "من أجل حياة أفضل" و"للتحكم في مصيري".
وتظهر مقاطع الفيديو شخصيات صينية وهمية تتحدث عن مشاعر الإحباط والقلق من مستقبلها داخل النظام، وتلمح إلى إمكانية البحث عن "خطة بديلة" خارج إطار الحزب الشيوعي.
استهداف الحزب الشيوعي والجيش الصيني
وتأتي الحملة في سياق توتر متصاعد بين بكين وواشنطن، وتشير مصادر استخباراتية أمريكية إلى أنها تركز على استمالة أفراد من داخل الحزب الشيوعي الصيني، ومن كبار الضباط في "جيش التحرير الشعبي"، ممن قد يكونون ساخطين أو متضررين من حملة التطهير السياسي التي يقودها الرئيس شي جين بينغ.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤول في الوكالة الأمريكية، قوله إن المقاطع تستند إلى "مخاوف حقيقية يشعر بها البعض من فقدان مناصبهم أو تأثر مستقبل عائلاتهم"، وهي محاولة لاستثمار التوتر الداخلي وفتح قنوات للتواصل السرّي.
وتسعى الوكالة الأمريكية إلى إعادة بناء شبكاتها الاستخباراتية داخل الصين، بعد الضربة التي تلقتها مطلع العقد الماضي حين نجحت بكين في تفكيك شبكات التجسس الأمريكية، ما أدى إلى إعدام وسجن العشرات من العملاء المحليين، وفق تحقيق سابق.
ومنذ ذلك الحين، ركزت وكالة "لانغلي" على تعزيز أدواتها الرقمية، وتوسيع جهودها عبر الإنترنت لتجنيد مصادر بشرية، خاصة في الدول المصنّفة "منافسة استراتيجية"، وعلى رأسها الصين وروسيا وإيران.
الرقابة الصينية تفرض تحديات أمام الحملة
ورغم أن مواقع التواصل المستخدمة في الحملة محجوبة في الصين، إلا أن الوكالة تعوّل على تجاوز بعض المستخدمين للحجب عبر برامج VPN، وهو ما يُعد مخاطرة بحد ذاته بالنسبة لأي مواطن صيني يشاهد أو يتفاعل مع هذه المواد.
ويذكر أن الصين شددت مؤخرا قوانين مكافحة التجسس، وأعادت تعريف أنشطة "التهديد الأمني" لتشمل حتى التعامل مع مراكز أبحاث أجنبية أو شركات استشارات غربية، في إطار مواجهة ما تصفه بـ "التدخلات الخارجية في الأمن القومي".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الصين امريكا الصين الاستخبارات الامريكية جواسيس المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
البحوث الإسلامية يعلن تمديد حملة سلوكك مرآتك على الطريق
أعلِن المركز الإعلامي لمجمع البحوث الإسلاميَّة بالأزهر الشَّريف، عن تمديد فعاليَّات الحملة التوعويَّة (سلوكك مرآتك على الطَّريق).
وسبق أن أطلق المركز، هذه الحملة؛ بهدف تعزيز القِيَم الأخلاقيَّة، وتقويم السلوكيَّات الإيجابيَّة لدى أفراد المجتمع، لا سيَّما في أثناء استخدام الطُّرُق والقيادة، وذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيِّب، شيخ الأزهر الشَّريف، بتكثيف الجهود التوعويَّة والدعويَّة لنَشْر ثقافة الالتزام والانضباط.
ويأتي تمديد هذه الحملة؛ انطلاقًا مِن أهميَّة الرسالة التي تحملها، والحاجة المستمرِّة إلى تعزيز القِيَم الأخلاقيَّة في السلوك المجتمعي، خاصَّة في ظلِّ ما يشهده الواقع مِن تحديات تتعلَّق بالاستهتار بالأنظمة المروريَّة، وتَراجُع بعض السلوكيَّات الإيجابية في الطُّرُقات.
كما يُعَدُّ هذا التمديد، ترجمةً عمليَّة لدَور الأزهر الشَّريف في بناء وعي سلوكي منضبط، وإحياء القِيَم الدِّينيَّة في التفاصيل اليوميَّة لحياة النَّاس؛ حفاظًا على الأرواح وصونًا للممتلكات.
وأكَّد الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة، أنَّ الحملة تمثِّل امتدادًا طبيعيًّا لدَور الأزهر في بناء السلوك الحضاري للمواطن، وأنَّ تمديدها يعكس إيمان المجمع بأهميَّة التوعية المستمرَّة لترسيخ القِيَم الدِّينيَّة في الممارسات اليوميَّة.
وأشار إلى أنَّ السلوك في الطريق لا ينفصل عن منظومة الأخلاق الإسلاميَّة التي تحضُّ على حفظ النَّـفْس، والابتعاد عن الأذى بكلِّ صُوَره.
وشدَّد الدكتور الجندي على أنَّ السلوك في الطريق يُعَدُّ ميدانًا حقيقيًّا لتطبيق الأخلاق الإسلاميَّة، وأنَّ مجمع البحوث الإسلاميَّة يسعى مِن خلال هذه الحملة إلى نَقْل القِيَم مِن حيِّز التنظير إلى واقع ملموس يشعر به المواطن في حياته اليوميَّة.
المحاور الجديدة لحملة «سلوكك مرآتك على الطريق»
أوضح الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة، أنَّ الحملة في نسختها الجديدة، ترتكز على 3 محاور رئيسة؛ هي:
1- التوعية الأخلاقيَّة والدِّينيَّة.
2- التفاعُل المجتمعي المباشر.
3- التكامُل مع مؤسسات الدولة المتنوعة.
ولفت إلى أنَّ المجمع يسعى مِن خلال هذه الحملة، إلى بناء وعي جماعي يرسِّخ فكرة أنَّ الطريق- بالإضافة إلى كونه مرفقًا عامًّا- مساحةٌ لاختبار القِيَم والسلوكيَّات، وأنَّ الالتزام بآدابه؛ صورةٌ مِن صُوَر العبادة، تتجلَّى فيها معاني الأمانة والرحمة والتعاون.
ومِنَ المقرَّر أن تستمرَّ فعاليَّات الحملة على مدار 3 أشهُر، وتتضمَّن تنفيذَ مجموعةٍ مِنَ الخُطَب والنَّدوات والمحاضرات الدَّعويَّة والتوعويَّة في المساجد، واللقاءات المباشرة في مراكز الشباب والنَّوادي الاجتماعيَّة ومحطَّات القطارات ومواقف حافلات النقَّل العام.
ويُواصِلُ المركز الإعلامي لمجمع البحوث الإسلاميَّة دَوره الفاعل في أنشطة هذه الحملة؛ عَبْر إنتاج مواد مرئيَّة، ومحتوًى تفاعلي يومي يسلِّط الضوء على أبرز الإرشادات والتوجيهات المستمدَّة مِنَ القِيَم الإسلامية.
كما يعمل المركز على إبراز السلوكيَّات السلبيَّة الشَّائعة في الطُّرُقات، وتقديم بدائل إيجابيَّة وذلك عبر منصاته الرقمية الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي، مع التركيز على فئة الشباب، والفئات الأكثر تأثيرًا في تشكيل الوعي والسلوك داخل المجتمع.