على طريقة أوباما وأردوغان.. الشرع والشيباني يلعبان كرة السلة بملابس رسمية ورميات ثلاثية
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير خارجيته أسعد حسن الشيباني وهما يمارسان لعبة كرة السلة في مقطع لاقى انتشارا واسعا.
وقد نُشر الفيديو عبر حساب الوزير الشيباني على منصة "إنستغرام" اليوم الثلاثاء مرفقا بتعليق، "على هامش معركة بناء وطننا"، في إشارة رمزية إلى تداخل الجدية السياسية مع لحظات الحياة اليومية.
A post shared by أسعد حسن الشيباني (@asaadhshaibani)
اللافت في المقطع أن كلا من الشرع والشيباني كانا يرتديان ملابس رسمية كاملة، حيث ظهر الرئيس السوري ببدلته الرسمية الكاملة، محققا عدة رميات ثلاثية. أما وزير الخارجية، فارتدى بدلة أيضا لكن مع حذاء رياضي مناسب للملعب.
بعض المحللين السياسيين وجدوا في ظهور الشرع والشيباني رسالة رمزية تعبر عن الثقة والسيطرة، في ظل تحديات صعبة تعيشها سوريا ليس آخرها التوتر الذي تشهده محافظة السويداء خلال الأيام القليلة الماضية، والقصف الإسرائيلي الذي طال موقعا قريبا من القصر الجمهوري.
#Syria President Ahmed al-Sharaa & Foreign Minister @AsaadHShaibani playing basketball in #Damascus.
Clearly not their first time… pic.twitter.com/ZuGtGsq8wq
— Charles Lister (@Charles_Lister) May 5, 2025
إعلانويأتي نشر المقطع قبل ساعات من أول زيارة رسمية للشرع إلى باريس بدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إذ أعلن الإليزيه أن ماكرون سيؤكد دعمه لبناء "سوريا جديدة حرة ومستقرة تحترم كل مكونات شعبها"، في حين يأمل الشرع أن تكون زيارته إلى فرنسا محطة أولى ضمن مسار استعادة بلاده لعلاقاتها الطبيعية مع دول العالم.
كما يأتى هذا المقطع في ظل مؤشرات على انفتاح دولي حذر نحو دمشق الجديدة، أبرزها لقاء مسؤولين أميركيين مع الشيباني خلال زيارته إلى نيويورك في نيسان/أبريل الماضي لبحث تخفيف العقوبات.
كرة السلة.. أداة لإيصال رسائل سياسيةويعيد المشهد السوري إلى الأذهان استخدام قادة عالميين للرياضة كأداة لإيصال رسائل سياسية، منهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي ظهر في أكتوبر/تشرين 2021 وهو يلعب كرة السلة مع عدد من وزرائه لنفي شائعات تتعلق بحالته الصحية.
كما اشتهر الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما بمشاركته في مباريات كرة السلة، بهدف التواصل مع الشباب وتقديم نفسه كشخص قريب من الناس، والتأكيد على أن الرياضة تشكل عنصرا ثقافيا هاما لديه.
وظهر رئيس رواندا بول كاغامه وهو يمارس اللعبة مع مفوض الرابطة الأميركية آدم سيلفر في صيف 2018، ضمن جهود الرابطة في إفريقيا إسهامها في إطلاق دوري خاص للقارة السمراء.
View this post on InstagramA post shared by President Paul Kagame (@paulkagame)
حينها، وجد البعض في ظهور كاغامه محاولة لتعزيز صورة بلاده كوجهة للاستثمار والرياضة، خاصة مع بناء ملعب بقيمة 104 مليون دولار في كيغالي.
ورغم أن رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون لم يُصوّر وهو يلعب كرة السلة، فإن علاقته باللعبة موثقة من خلال استضافته لرودمان وتنظيم مباراة استعراضية عام 2013 في بيونغ يانغ بحضور نجوم سابقين، الأمر الذي اعتُبر استخداما لـ"دبلوماسية الرياضة" لجذب الانتباه وتقديم صورة زعيم عصري محب للرياضة.
إعلانالمصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
السلاح بين ثلاثية بعبدا وعين التينة والسرايا.. و حزب الله يشترط وقف الاعتداءات أولاً
في إطار المشاورات على خط بعبدا، عين التينة والسرايا بشأن إمكانية عقد جلسة خاصة لمجلس الوزراء بعد عاشوراء، لمناقشة خطة تهدف إلى حصر السلاح بيد الدولة ، زار رئيس الحكومة نواف سلام رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة وتناول اللقاء تطورات الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والميدانية على ضوء مواصلة إسرائيل خرقها لاتفاق وقف إطلاق النار واعتداءاتها على لبنان وآخرها العدوان الجوي الاسرائيلي الذي استهدف أمس منطقة النبطية.وكما بات معلوماً، فإن الخطة تتضمن ثلاثة محاور: سلاح حزب الله، الإصلاحات، والعلاقات اللبنانية - السورية. وفي حال التوافق بين بعبدا وعين التينة والسرايا، تطرح الورقة على طاولة الحكومة تمهيداُ لاقرارها على أن تسلّم إلى الموفد الأميركي توم باراك خلال زيارته لبنان لنقل مضمونها إلى إسرائيل وسوريا في ما يخص الجوانب المرتبطة بهما. وتشير أوساط سياسية إلى أن باراك، يمثل سياسة أميركية أكثر تركيزاً على استقرار لبنان عبر تعزيز سيادة الدولة وضبط السلاح بيدها حصراً. وبالتالي، فإن الورقة الجاري البحث فيها داخلياً قد تكون محاولة لتقديم مبادرة لبنانية استباقية تتماشى مع المطالب الأميركية، خاصة أن باراك نفسه قد ينقلها لاحقاً إلى كل من إسرائيل وسوريا، في سياق ترتيب إقليمي أوسع. وفي تصريح أوضح رئيس الحكومة أن التعامل مع المقترحات الأميركية الأخيرة يتم انطلاقاً من مصلحة لبنان السيادية، لا بوصفها إملاءات خارجية، فالأفكار المطروحة، كما أشار، تدرس ضمن سياق تفاهمات سابقة تم التوصل إليها في نوفمبر الماضي بوساطة فرنسية–أميركية، والهدف منها هو وقف العمليات العدائية على الحدود واستعادة الاستقرار، لكن من منطلق لبناني خالص.
وتقوم المعادلة التي يطرحها سلام ، بحسب مصادر سياسية، على توازن واضح: انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية ووقف اعتداءاتها، في مقابل التزام الدولة اللبنانية ببسط سلطتها على كامل أراضيها، واحتكارها وحدها لقرار السلم والحرب. هذا التوازي يعكس رفضاً ضمنياً لمنطق المقايضة أو التسلسل في تنفيذ الالتزامات، ويؤكد أن السيادة لا تُجزأ، وأن لا جدوى من الجدل حول أيّ الخطوات يأتي أولاً، بل المطلوب تنفيذ شامل ومتزامن يكرّس منطق الدولة ويُنهي حالة الالتباس القائمة. وفيما أشار رئيس الحكومة إلى الحاجة لوضع آلية تنفيذية لهذه التفاهمات، تعرض لاحقاً على مجلس الوزراء باعتباره المرجعية الدستورية لاتخاذ القرار، أكد كذلك أن التواصل مستمر مع مختلف المكونات السياسية لضمان أوسع توافق ممكن، من بينها رئيسا الجمهورية والبرلمان. إلا أن سلام لم يخف أن بعض جوانب النقاش لا تزال معلقة، في إشارة واضحة إلى انتظار موقف حزب الله من بعض البنود المطروحة.
واللافت في كلامه كان التأكيد على أن المطالب المتعلقة بحصرية السلاح وبسط سلطة الدولة ليست استجابة لضغوط دولية فحسب، بل هي أولاً حاجة لبنانية مُلحّة. فمن دون دولة قوية تُحكم بالقانون، لا يمكن للبنان أن يخرج من دوامة العنف والتفكك. بهذا الموقف، يطرح الرئيس سلام رؤية تُوازن بين متطلبات السيادة الوطنية وضرورات الاستقرار الإقليمي، وتعيد توجيه البوصلة نحو مشروع الدولة كمرجعية وحيدة لكل اللبنانيين، كما تقول المصادر.
الى ذلك، حمل الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الدولة مسؤولية العدوان الذي يحصل، وقال إن "العدوان على النبطية وعلى الناس ومن يعمل في الصيرفة مرفوض وعلى الدولة أن تقوم بواجبها". وردّ على من يقولون "أنتم تحرّشتم بإسرائيل" بالقول "تحرّشنا بإسرائيل، وفعلنا شيئًا لم يعجبكم، وصلنا إلى الاتفاق، هذا الاتفاق خلق مرحلة جديدة اسمها مسؤولية الدولة"، معتبراّ أن حزب الله "نفذ الاتفاق بالكامل، ولا يستطيع الإسرائيلي أن يجد علينا ثغرة واحدة، ولا الأميركي، ولا أحد من الداخل يستطيع أن يجد ثغرة". وعن المطالبة بتسليم السلاح، سأل قاسم: "هل هناك من لديه عقل ويفكّر بشكل صحيح أن يلغي عوامل القوة لديه فيما الإسرائيلي لا يطبق الاتفاق ويواصل اعتداءاته؟". وإذ أكد قاسم الالتزام بوقف إطلاق النار، فيما الإسرائيلي لم يلتزم، قال في كلمة ألقاها خلال المجلس العاشورائي المركزي الذي يقيمه "حزب الله" في مجمع سيد الشهداء، إن "على الدولة أن تضغط، على الدولة أن تقوم كل واجبها.، أمام الاعتداءات الإسرائيلية". وقال "يجب أن تعرفوا أن هذا أمر لا يمكن أن يستمر، هي فرصة، الآن يقولون وكم هي الفرصة؟ نحن نُحدد كم هي الفرصة، لكن هل تتصورون أننا سنبقى ساكتين إلى أبد الآبدين؟ لا، هذا كله له حدود". المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة نجاة عون: تسليم سلاح "حزب الله" الطريق الوحيد للخروج من دوّامة الاعتداءات Lebanon 24 نجاة عون: تسليم سلاح "حزب الله" الطريق الوحيد للخروج من دوّامة الاعتداءات