عقدت منظمة المرأة العربية الجلسة الخامسة  من فعاليات اليوم الثانى ضمن فعاليات المؤتمر العاشر لمنظمة المرأة العربية حول "التواصل والتمكين والحماية للنساء والفتيات من العنف السيبراني والعنف الناتج عن وسائل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي" تحت عنوان "اليات الحماية من العنف السيبراني : التشريع وانفاذ القوانين ".

وزير التعليم العالي: تبسيط العلوم أحد أدواتنا لبناء وعي علمي لدى المجتمعالتعليم العالي: مسابقة «هالت برايز» لها دور هام في تعزيز ريادة الأعمال المجتمعية بمصر


وتحدث خلال الجلسة كل من سعادة القاضية  حسناء شعبان رئيسة الاستئناف بمحكمة القاهرة الاقتصادية ورئيسة محمو القاهرة الاقتصادية سابقا والاستاذة الدكتورة منى الاشقر استاذ القانون بالجامعة اللبنانية " لبنان " والاستاذة الدكتورة نوار محمود بدير عضوة هيئة التدريس كلية الحقوق والادارة العامة جامعة بيرزيت فلسطين والاستاذ الدكتور محمد حجازى استشارى التشريعات الرقمية والملكية الفكرية (مصر ) والاستاذة الدكتورة سارة صيدانى الاستاذة الجامعية ومنسقة مركز ريادة الاعمال فى الجامعة العربية المفتوحة فى بيروت.

تناولت الجلسة عددا من الموضوعات التى تضمنت   العنف السيبراني ومفاقمة معاناة النساء والممارسات الفضلي للشركات والمنصات العالمية لحماية النساء والفتيات من العنف السيبراني والإطار التشريعي والقانوني لمواجهة العنف ضد المرأة وسبل مكافحة العنف  السيبراني  بين التنظيم والتنفيذ.

طباعة شارك منظمة المرأة العربية القومي للمرأة المرأة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: منظمة المرأة العربية القومي للمرأة المرأة المرأة العربیة

إقرأ أيضاً:

الأمن السيبراني في المنطقة العربية

في زمنٍ تتسارع فيه التحولات الرقمية وتتقاطع فيه المصالح الجيوسياسية مع مستهدفات التفوق التكنولوجي، بات الأمن السيبراني في العالم العربي أحد أعمدة السيادة الوطنية ومفاصلها الحاسمة. فالتكنولوجيا أصبحت ساحة الصراع الجديدة التي تُدار فيها الحروب الخفية وتُصاغ من خلالها موازين النفوذ العالمي. وفي قلب هذا المشهد المعقد، تواجه المنطقة العربية موجة متصاعدة من التهديدات السيبرانية التي تتجاوز مجرد الاختراقات التقنية لتلامس جوهر الاستقلال المعلوماتي والسياسي.

تتمثل طبيعة هذه التهديدات في تعدد أدواتها ومصادرها، بدءًا من برمجيات التجسس التي تستخدمها جهات استخباراتية غربية مثل برنامج "بيغاسوس"، وصولًا إلى الهجمات التي تستهدف البنية التحتية الحيوية في مجالات الطاقة والاتصالات. كما تتجسد في حروب المعلومات التي تعتمد نشر الأخبار المضللة وتوجيه الرأي العام بما يخدم المصالح الخارجية. هذه الممارسات وإن كان البعض يعتبرها عشوائية، إلا أنها أقرب لأن تكون جزء من استراتيجيات طويلة المدى تهدف إلى اختراق الوعي الجمعي العربي والتحكم في مسارات القرار الوطني والسيطرة على الفضاء الرقمي في المنطقة. ولا بد لنا أن ندرك بأن المعارك اليوم تُخاض بالبيانات والمعلومات، وبالقدرة على الوصول إلى أسرار الدول ومؤسساتها الحيوية.

لكن المشهد العملي يكشف أن الأمن السيبراني العربي يواجه تحديات بنيوية عميقة. فضعف البنية التقنية في العديد من الدول يجعلها أكثر عرضة للاختراق، بينما يفاقم نقص الكفاءات المحلية المتخصصة من هشاشة الدفاعات الرقمية. كما أن غياب التنسيق الإقليمي وازدواجية السياسات الوطنية يعوق بناء جبهة موحدة قادرة على التصدي للتهديدات العابرة للحدود. يضاف إلى ذلك الاعتماد المفرط على البرمجيات والتقنيات الأجنبية التي قد تحتوي على منافذ خفية تسمح بالتجسس أو بالتحكم عن بعد، وهو ما يجعل الأمن الرقمي العربي مرهونًا بإرادة الآخرين لا بإرادته الذاتية.

غير أن هذه التحديات تفتح في الوقت ذاته نافذة نحو إعادة التفكير في مفهوم السيادة في عصر البيانات. فبدلاً من الاتكاء على الحلول المستوردة، يمكن للعالم العربي أن يطور أنظمته الرقمية اعتمادًا على طاقاته البشرية المحلية، عبر الاستثمار في البحث العلمي والابتكار التقني. كما أن بناء أطر قانونية حديثة قادرة على التعامل مع الجرائم السيبرانية ومعالجة الثغرات التشريعية أصبح ضرورة ملحة. وإلى جانب ذلك، فإن رفع الوعي المجتمعي بمخاطر الفضاء الرقمي يمثل خط الدفاع الأول في مواجهة الاختراقات، إذ أن الأمن يبدأ من الوعي قبل أن يتحقق بالتقنية.

الأمن السيبراني أصبح قضية وجود ترتبط بمستقبل الدولة العربية وموقعها في النظام العالمي الجديد. الحفاظ على البيانات يعني الحفاظ على القرار، وحماية الشبكات تعني حماية السيادة. ومن دون رؤية استراتيجية بعيدة المدى تُبنى على الإرادة السياسية والتكامل الإقليمي، سيظل العالم العربي عرضة لهجمات غير مرئية تضعف قدرته على حماية نفسه رقمياً.

على صدى كل ذلك، تبدو الحاجة ماسة إلى فكر عربي جديد يدرك أن الصراعات في القرن الحادي والعشرين لم تعد تدور حول الحدود الجغرافية، بل حول الفضاءات المعلوماتية، حيث تُصنع القوة وتُختبر الإرادات. فالدول التي تملك أمنها السيبراني هي التي تملك مستقبلها، أما التي تظل تابعة في التكنولوجيا فستظل مكشوفة مهما بلغت قوتها العسكرية أو الاقتصادية. بناء منظومة عربية مستقلة للأمن السيبراني يمثل الركيزة الأساسية لإعادة تموضع الدول العربية في المشهد الدولي الرقمي.

مقالات مشابهة

  • نظمتها وحدة شئون المرأة بالنيابة الإدارية.. انطلاق فعاليات «معًا لمناهضة العنف الوظيفي ضد المرأة»
  • اقتصاد الفرص في صدارة قمة المرأة المصرية.. المالية تستعرض تمكين الأجيال الجديدة
  • "الزراعة الذكية يقودها الشباب".. خطط مستقبلية وفرص تكنولوجية في جلسة قمة المرأة المصرية 2025
  • الأمن السيبراني في المنطقة العربية
  • بلمهدي: العنف ضد النساء والفتيات مرفوض شرعًا وأخلاقًا
  • القومي للمرأة ينظم ندوة “الحماية القانونية للمرأة من العنف الإلكتروني” بمكتبة الإسكندرية
  • المرأة العربية تعقد ورشة عمل إقليمية لمناقشة تطوير قوانين الأسرة
  • الشرقية تختتم فعاليات حملة الـ 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة
  • الأحد ..النيابة الإدارية تعقد ندوة حول مناهضة العنف ضد المرأة
  • القومي للمرأة ينظم ندوة الحماية القانونية من العنف الإلكتروني بمكتبة الإسكندرية