مصر تدين الهجمات على منشآت مدنية في بورتسودان وتحذر من تداعياتها
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
القاهرة جدّدت رفضها القاطع لأي استهداف للمنشآت المدنية “بالمخالفة لأحكام القانون الدولي الإنساني”، مشددة على أن هذه الأعمال تلحق الضرر بمقدرات الدولة السودانية والحياة اليومية لمواطنيها.
بورتسودان: التغيير
أدانت مصر، “بأشد العبارات” الاستهداف المكثف للمنشآت والبنى التحتية المدنية في مدينة بورتسودان، معتبرة أن التصعيد الأخير يشكل “خطورة بالغة” على جهود وقف إطلاق النار في السودان.
وأكدت وزارة الخارجية المصرية، في بيان رسمي اليوم الإثنين، أن هذا الهجوم ينعكس “بشكل شديد السلبية” على المساعي المبذولة لحماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من النزاع في السودان.
كما جدّدت القاهرة رفضها القاطع لأي استهداف للمنشآت المدنية “بالمخالفة لأحكام القانون الدولي الإنساني”، مشددة على أن هذه الأعمال تلحق الضرر بمقدرات الدولة السودانية والحياة اليومية لمواطنيها.
تأتي الإدانة المصرية في وقت تشهد فيه مدينة بورتسودان، التي تُعد العاصمة الإدارية المؤقتة للحكومة السودانية، تصعيداً خطيراً بعد تعرضها لقصف يُعتقد أن مصدره قوات الدعم السريع، في توسّع لرقعة المواجهات المسلحة خارج الخرطوم ودارفور.
وتحظى بورتسودان بأهمية استراتيجية بالغة، إذ تضم الميناء الرئيسي للبلاد وتشكّل مركزاً حيوياً للنازحين والمنظمات الدولية.
وقد ظلت المدينة بعيدة نسبياً عن القتال منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، إلا أن التصعيد الأخير يثير مخاوف من انزلاق الشرق السوداني إلى دائرة الحرب، بما يحمله من تهديدات للاستقرار الإقليمي وأمن البحر الأحمر.
الوسومآثار الحرب في السودان الخارجية المصرية المسيرات في حرب السودان بورتسودانالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الخارجية المصرية المسيرات في حرب السودان بورتسودان
إقرأ أيضاً:
رايتس ووتش: 3 سنوات من الانتهاكات في جنوب السودان دون محاسبة
انتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش استمرار غياب العدالة في جنوب السودان بعد مرور 3 سنوات على موجة من الانتهاكات الجسيمة التي شهدتها مناطق واسعة من جنوب ولاية الوحدة.
وطالبت المنظمة السلطات باتخاذ إجراءات عاجلة لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم التي طالت المدنيين، وخاصة النساء والأطفال.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أول دفعة من لاجئي جنوب أفريقيا البيض تصل الولايات المتحدةlist 2 of 2"أطفالي يتضوّرون جوعا".. شهادة مؤلمة لأمّ في غزةend of listووثق التقرير، الذي صدر اليوم الثلاثاء، سلسلة من الهجمات المنسقة التي نُفذت بين فبراير/شباط ومايو/أيار 2022 على يد مسؤولين محليين وقوات حكومية وميليشيات مؤيدة لها في مقاطعتي لير وأجزاء من كوش وماينديت، وهي مناطق تسيطر عليها المعارضة المسلحة.
وأسفرت هذه الهجمات عن مقتل عشرات المدنيين، بينهم أطفال وكبار سن، إلى جانب أعمال اغتصاب جماعي وحرق منازل ونهب ممتلكات.
وأشارت المنظمة إلى أن السلطات الحكومية في جوبا كانت قد أعلنت إنشاء لجنة تحقيق في الانتهاكات خلال أبريل/نيسان 2022، إلا أن نتائج التحقيق لم تُنشر حتى اليوم، ولم تفضِ إلى أي ملاحقة جنائية جدية للمسؤولين المتورطين.
ورغم إقالة عدد من القيادات المحلية عام 2024، لم تُتخذ بحقهم إجراءات قضائية، في حين لا تزال مطالب الضحايا وأسرهم بتحقيق العدالة معلقة دون استجابة فعلية، وفق المنظمة.
إعلانوأبرز التقرير شهادات لضحايا وناجين وصفوا مشاهد الرعب والدمار الذي خلفته الهجمات، مشيرين إلى عمليات قتل متعمدة طالت المدنيين المحاصرين في منازلهم أو الفارين في الأحراش، فضلا عن حالات اغتصاب طالت نساء وفتيات، بعضهن تعرضن للاغتصاب الجماعي على يد مجموعات مسلحة.
ونقل التقرير عن شهود عيان أن الهجمات رافقها إحراق قرى بأكملها وتدمير منشآت إغاثية ونهب مساعدات إنسانية مخصصة للنازحين.
ورأت هيومن رايتس ووتش أن هذه الأعمال تشكل انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي وترقى لجرائم حرب، مؤكدة أن إفلات الجناة من العقاب يشجع على تكرار الانتهاكات ويعمق حالة عدم الاستقرار في جنوب السودان الذي يعاني من أزمات متلاحقة منذ انفصاله عن السودان عام 2011.