رحيل الإعلامي الكويتي «فخري عودة»
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
"عُمان": انتقل إلى رحمة الله تعالى الإعلامي الكويتي القدير فخري عودة، وذلك بعد أن قضى أيامًا في المستشفى طريح الفراش. وكان الراحل قد شغل عددًا من المناصب الإعلامية، من آخرها منصب "مستشار إعلامي".
اشتهر الراحل بأداء دور "علَّام" –صوتيًا– في المسلسل الكرتوني الشهير "عدنان ولينا"، إضافة إلى كتابته لشارة المسلسل الكرتوني ذاته.
وقد بدأ الراحل – 84 عامًا – مسيرته الإعلامية ككاتب في الصحافة الكويتية أثناء دراسته في المعهد العالي للفنون المسرحية بدولة الكويت، والتي تخرج منها في عام 1982، وشارك في بداية حياته العملية بالعديد من المسلسلات الكويتية، منها "الأقدار" و"درب الزلق" برفقة كبار الفنانين الكويتيين، كما قدّم عددًا من الأعمال المسرحية.
وذاع صيت الراحل فخري عودة مؤخرًا بعد ظهوره في منصات التواصل الاجتماعي، عبر صفحة نشطة يتناول فيها مختلف القضايا الإعلامية والحياة اليومية، كما كان الراحل كثير الزيارة لسلطنة عُمان، وطالما أثنى على حسن الضيافة التي يتمتع بها في البلاد عمومًا، مسلطًا الضوء على أبرز مقومات السياحة العُمانية والثقافة والحياة. وطالما ظهر على جمهوره وهو في مكتبته العامرة بمختلف أصناف الكتب، متحدثًا عن فلسفاته الحياتية ومبادئه، ومما قاله ونال انتشارًا في وسط التواصل الاجتماعي: "الإنسان السعيد من يرى غيره أسعد منه".
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
الإذاعي محمود عمر هاشم ينشر كتابًا عن عمه الإمام الراحل أحمد عمر هاشم
أصدر الإذاعي محمود عمر هاشم كتابًا جديدًا بعنوان رجال «أدبهم القرآن» ضمن سلسلة «عباقرة الدعاة»، تناول فيه السيرة والمسيرة العلمية والأدبية للإمام الراحل الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء ورئيس جامعة الأزهر الأسبق.
وقال محمود عمر هاشم، إن الكتاب يستعرض النشأة العلمية والبيئة الهاشمية التي نشأ فيها الإمام الراحل، حيث تربى في بيت زاخر بالعلماء والأدباء والنابغين في مختلف المجالات، وتأثر منذ صباه بعلم الدكتور الحسيني عبد المجيد هاشم وكيل الأزهر الأسبق، الذي وصلت مؤلفاته إلى مكتبات الجامعات الأوروبية، كما تأثر بالكرم والخلق الرفيع للشيخ محمود أبو هاشم أحد أعلام الشرقية والأزهر الشريف.
وأشار إلى أن الشيخ عمر أبو هاشم، والد الإمام الراحل، كان شيخًا صوفيًا زاهدًا، وقد بشّره منذ صغره بأنه سيكون من كبار علماء الأمة، وهو ما تحقق حين اعتلى المنبر وعمره لا يتجاوز عشر سنوات بمسجد الأربعين بقريته، وهو المسجد الذي أعاد بناءه على نفقته الخاصة وفق الطراز المعماري الإسلامي الحديث.
وأوضح الإذاعي محمود عمر هاشم، أن الإمام واصل تفوقه العلمي منذ التحاقه بمعهد الزقازيق الأزهري حتى كلية أصول الدين والدعوة الإسلامية، التي نظم فيها أبياتًا شعرية عند التحاقه بها، وظل أديبًا مبدعًا وعالمًا بارزًا حتى حصل على درجتي الماجستير والدكتوراه، وتدرج في المناصب بجامعة الأزهر حتى تولى رئاسة الجامعة لفترتين بقرارات جمهورية.
وحصل الإمام الراحل على العديد من الجوائز والتكريمات، أبرزها جائزة الدولة التقديرية ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، وتم تعيينه عضوًا بمجلس النواب أكثر من مرة لرئاسته اللجنة الدينية، ثم اختير عضوًا بهيئة كبار العلماء.
وبيّن مؤلف الكتاب أن الدكتور أحمد عمر هاشم ترك إرثًا علميًا ضخمًا يزيد على مائة مؤلف، من أبرزها موسوعته الكبرى فيض الباري في شرح صحيح البخاري التي استغرق في تأليفها 16 عامًا وصدرت في 16 مجلدًا، كما كُرم شخصية العام الإسلامية من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي، في احتفال ديني عالمي.
وأضاف الإذاعي محمود عمر، أن الكتاب يتناول أيضًا الإبداعات الأدبية للإمام في تناول قضايا العبادات والمعاملات الإسلامية، ومن أبرزها قصيدته الشهيرة نهج البردة في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، ليكون أول من كتب نهج البردة بعد الإمام البوصيري، مشيرًا إلى أن آخر مؤلفات الإمام، وهو مجلد التفسير للقرآن الكريم المكون من أربعة أجزاء، سيصدر قريبًا في طبعة جديدة كإضافة نوعية للمكتبة الإسلامية.