الأمم المتحدة تحذر من التصعيد بين الحوثيين وإسرائيل وتدعو لضبط النفس
تاريخ النشر: 6th, May 2025 GMT
دعت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، كلًا من مليشيات الحوثي وإسرائيل إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنب أي تصعيد من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم معاناة المدنيين، وذلك بعد موجة من الضربات المتبادلة بين الطرفين.
المبعوث الأممي: الضربات تمثل تصعيدًا خطيرًا صنعاء تحت القصف.. 286 غارة أمريكية تستهدف معسكرات الحوثي خلال 50 يومًا خبير استراتيجي لـ "الفجر": ميليشيات الحوثي تسعى بتوجيهات ملالي إيران إلى تأليب المجتمع الإقليمي والدوليوفي هذا السياق، صرّح هانس غروندبرغ، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، بأن الهجوم الجوي الذي نفذته جماعة الحوثي على مطار بن غوريون في إسرائيل، وما تلاه من غارات إسرائيلية على مطار صنعاء وميناء الحديدة، يشكّل تصعيدًا خطيرًا في منطقة تتسم أصلًا بالهشاشة وعدم الاستقرار.
دعوات للامتثال للقانون الدولي
وحثّ غروندبرغ جميع الأطراف على الالتزام بالقانون الدولي، ولا سيما ما يتعلق بحماية المدنيين والمنشآت الحيوية. كما شدد على أن العودة إلى طاولة الحوار تمثل الخيار الوحيد المستدام لضمان السلامة والأمن في اليمن والمنطقة ككل.
من جانبها، ردّت جماعة الحوثي بلهجة تصعيدية، مؤكدة أنها ستواصل هجماتها على إسرائيل في إطار ما وصفته بـ "نصرة الشعب الفلسطيني"، حتى وقف العدوان على غزة، حسب تعبيرها.
إسرائيل ترد بضربات واسعة النطاق
وفي رد مباشر على سقوط صاروخ حوثي قرب مطار بن غوريون، شنت الطائرات الإسرائيلية، يومي الإثنين والثلاثاء، غارات جوية مكثفة استهدفت نحو عشر منشآت حيوية في صنعاء والحديدة، بعضها ذو طابع مدني مزدوج.
أهداف الضربات الإسرائيلية
وشملت الضربات مواقع استراتيجية من بينها:
مطار صنعاء وقاعدة الديلمي الجوية
مصنع إسمنت عمران ومحطة كهرباء ذهبان المركزية
محطات كهرباء حزيز وعصر، ومحولات الكهرباء في علمان
مجمع ألوية الصواريخ في جبل فج عطان
ميناء الحديدة الاستراتيجي، الذي تضرر بشكل كبير، مما أدى إلى توقف تام لإمدادات الوقود من مصنع إسمنت باجل
تأتي هذه التطورات في إطار عملية "اليد الطويلة" التي أطلقتها إسرائيل منذ يوليو/تموز 2024، والتي تهدف إلى إضعاف البنية العسكرية للحوثيين ومنعهم من شن هجمات صاروخية أو بطائرات مسيّرة، خاصة عبر البحر الأحمر.
ضربة استراتيجية موجعة لـ "ميليشيات الحوثي".. وسياسيون لـ "الفجر": الحل السلمي غير مجدٍ مع عصابة إجرامية وسط ارتفاع أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية.. كيف فاقم "الحوثي" من عجز القدرة الشرائية للمواطنين باليمن؟المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مطار بن غوريون الشعب الفلسطيني سقوط صاروخ المبعوث الاممي فلسطين غارات جوية غارات إسرائيلية قاعدة الديلمي الجوية العدوان على غزة غارات إسرائيل الشحات غريب
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحذر من أن ثلثا فقراء العالم سيعيشون في دول متأثرة بالصراعات
حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أنه « مع استمرار الاتجاهات الحالية، سيعيش ثلثا فقراء العالم في دول متأثرة بالصراعات أو ذات أوضاع هشة بحلول 2030 ».
وأوضح غوتيريش، أنه كلما ابتعد بلد عن التنمية المستدامة والشاملة، اقترب من عدم الاستقرار، بل وحتى من الصراع.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة في المقابل، إلى الاستثمار في التنمية لتجنب الصراعات.
وقال في مناقشة مفتوحة بمجلس الأمن حول الفقر والتخلف والصراع، إن الوقاية خير علاج لعدم الاستقرار والصراع، مؤكدا أن ما من تدبير وقائي أفضل من الاستثمار في التنمية.
وأضاف أن نيران الصراع غالبا ما يشعلها ويغذيها الفقر المستمر وتزايد أوجه عدم المساواة.
وأبرز أن الحلول شحيحة بسبب تفشي انعدام الثقة الجيوسياسية والانقسامات، فمع تباطأ الاقتصاد العالمي وتصاعد التوترات التجارية وانخفاض ميزانيات المساعدات، يرتفع الإنفاق العسكري.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أيضا « دعونا نجدد التزامنا بالتضامن وروح التعددية التي ميزت منظمتنا على مدى ثمانية عقود. ودعونا نضمن أن يتقاسم الجميع ثمار السلام والرخاء والأمن ».
كلمات دلالية الأمم المتحدة التنمية الصراعات الفقر الهشاشة