مخاوف في ألاسكا من ثوران بركان عملاق
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
واشطن
سادت حالة من الخوف بين مئات الآلاف من الأميركيين الذين يسكنون ألاسكا حيث يوجد بالقرب منها بركان عملاق بات ثورانه الآن وشيكاً ومتوقعاً في أية لحظة، وذلك بعد أن تبين بأن الأجهزة المختصة رصدت 73 زلزالاً في المنطقة قد تؤدي لثوران وشيك وكبير لهذا البركان.
وبحسب جريدة “ديلي ميل” البريطانية، فقد أعلن مرصد ألاسكا للبراكين (AVO) الأسبوع الماضي أن جبل سبير لا يزال في مستوى مرتفع من الاضطرابات، ومن المحتمل حدوث ثوران بركاني هائل فيه.
وتابع المرصد إنه بالإضافة إلى الهزات الـ73 المسجلة، فإن “زلازل أصغر بكثير تحدث عدة مرات في الساعة”.
وينشأ النشاط الزلزالي عن ارتفاع الصهارة نحو السطح، مما يُحدث ضغطاً وتشققات في الصخور المحيطة. كما رصدت الوكالة تصاعد البخار من البركان وزيادة في انبعاثات الغاز.
وحذّرت هيئة مراقبة البراكين في ألاسكا من أن أي ثوران بركاني قريب من المرجح أن يُشابه ثوران عامي 1953 و1992، حيث تضمنت تلك الأحداث عدة انفجارات استمر كل منها عدة ساعات، ونتج عنه سحب رماد سافرت مئات الأميال، مسقطةً كميات كبيرة من الرماد عبر جنوب وسط ألاسكا.
ويقع جبل سبير على بُعد حوالي 129 كيلومتراً من مدينة أنكوريج، حيث ما يقرب من 300 ألف نسمة تسكنها، وقد يغطيها الرماد البركاني بشكل كامل.
ويستعد سكان المدينة بالفعل لثوران محتمل، والذي قال الخبراء إنه قد يحدث في غضون “أسابيع إلى أشهر”، حيث يظهر جبل سبير علامات ثوران منذ الخريف الماضي، مما دفع الخبراء إلى إصدار تحذير بشأنه.
وأفادت هيئة مراقبة البراكين في تحديثها بأن تشوه الأرض في جبل سبير قد تباطأ خلال الشهر الماضي، لكنها أشارت إلى أنه حدث سابقاً في نوفمبر وديسمبر 2024 قبل أن يستأنف نشاطه.
وتستمر الاضطرابات في جبل سبور، وإن كان بمستوى أقل مما لوحظ في أوائل عام 2025، حسبما ذكرت التقارير المحدثة.
وفي حين أن احتمالية ثوران البركان قد انخفضت منذ مارس الماضي، إلا أن البركان لا يزال في حالة اضطراب شديد، وستستمر كل حلقة انفجارية مُنتجة للرماد من ثلاث إلى أربع ساعات، وقد تُغطي السحابة الناتجة مدينة أنكوريج والبلدات المجاورة بطبقة سميكة من الغبار.
وسيُنتج الثوران أيضاً انهيارات طينية مدمرة وانهيارات جليدية من الحطام البركاني المتسارع على جانب البركان بسرعة تزيد عن 321 كيلومتراً في الساعة، “ولكن لحسن الحظ، لن تتأثر أي مجتمعات في هذا النطاق”، كما يقول الخبراء.
كما قد تشهد أنظمة النقل حالة من الارباك حيث سيُسبب الثوران فوضى دولية، وستجبر سحابة الرماد الضخمة مطارات دولية مثل مطار تيد ستيفنز أنكوريج الدولي (ANC) وربما مطار فيربانكس الدولي (FAI) على الإغلاق.
وقد يكون لإيقاف جميع الرحلات القادمة والمغادرة من هذين المطارين تأثير ممتد في جميع أنحاء الولايات المتحدة، مما يؤدي إلى تأخيرات وإلغاءات واسعة النطاق، بل وحتى تعطيل سلسلة التوريد العالمية.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: انهيارات جليدية انهيارات طينية بركان زلزال
إقرأ أيضاً:
حاسوب عملاق يكشف الموعد الدقيق لنهاية العالم التي حذر منها ماسك
اليابان – أجرى فريق من العلماء في وكالة “ناسا” وجامعة “توهو” اليابانية محاكاة علمية كشفت تفاصيل مذهلة عن مستقبل الأرض، مؤكدة تحذيرات إيلون ماسك بشأن النهاية الحتمية للحياة بسبب تمدد الشمس.
وباستخدام حواسيب فائقة ونماذج رياضية، أنجز فريق البحث أكثر من 400 ألف عملية محاكاة لتوقع كيفية تطور الشمس على مدى ملايين السنين.
وزعم العلماء أن الحياة على الأرض ستغدو مستحيلة بحلول عام 1000002021، نتيجة الارتفاع التدريجي في حرارة الشمس وسطوعها، ما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة واختناق الغلاف الجوي بانخفاض مستويات الأكسجين.
وتوقعت الدراسة أن تختفي معظم الكائنات المنتجة للأكسجين، وتبقى فقط الميكروبات اللاهوائية التي تعيش دون أكسجين.
وبيّنت النتائج أن مستويات الأكسجين على الأرض ستبقى مرتفعة بما يكفي لدعم الحياة لنحو 1.08 مليار سنة، وبعدها ستبدأ في الانخفاض بشكل كبير، ما يجعل الحياة صعبة أو مستحيلة.
ووجد العلماء أيضا أن الشمس، بعد نحو 5 مليارات سنة، ستدخل مرحلة “العملاق الأحمر” حيث تنفد طاقتها من الهيدروجين وتتمدد لتبتلع عطارد والزهرة، وربما الأرض.
وأمام هذا المستقبل، دفع إيلون ماسك مجددا باتجاه “استعمار المريخ”، معتبرا أنه “تأمين جماعي للحياة”. وقال في مقابلة مع قناة “فوكس”: “الشمس تتمدد تدريجيا، ولذلك نحتاج في مرحلة ما إلى حضارة متعددة الكواكب لأن الأرض ستحترق”.
وأضاف أن المريخ يجب أن يكون مكتفيا ذاتيا في حال توقف الدعم الأرضي، سواء نتيجة كارثة أو انهيار حضاري مفاجئ.
نشرت الدراسة في مجلة Nature Geoscience.
المصدر: ديلي ميل