هل الرجل ملزم بدفع تكاليف الحج لزوجته؟.. الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إن الزوج مكلف شرعا بالنفقة على زوجته، ولكن لا تُعَدُّ تكاليف الحج من النفقة الواجبة، موضحة أنه من شروط وجوب الحج الاستطاعة.
وأضافت دار الإفتاء، عبر موقعها الإلكتروني، أنه إذا لم يكن عند الزوجة ما يكفي لنفقات حجها فليس الحج واجبًا عليها، وليس الزوج مُلزَمًا بإحجاجها من ماله، لكنه إن فعل فهو مُثابٌ على ذلك، وله حينئذٍ مثل أجر حجِّها؛ لأنه السبب فيه.
وأشارت إلى إنه إذا كان للزوجة مال فلا يجوز لزوجها أن يأخذه منها لحجِّه إلا ما كان عن طِيب نَفْسٍ منها؛ لأن لها ذمتها المالية المستقلة شرعًا عن زوجها، فإن أعطته برضاها فبها ونِعمت، ولها مثلُ أجرِ حجه؛ لأنها تسببت فيه، أما إن أخذ من مالها رغمًا عنها فهو آكل للمال الحرام واقع في الإثم والمعصية.
ما حكم الذهاب للحج والعمرة بالوشم أو التاتو؟.. أمين الفتوى يجيب
ماذا تفعل المرأة إذا جاءها الحيض في الحج؟.. عويضة عثمان يجيب
حكم الاقتراض لتأدية فريضة الحج.. الأزهر للفتوى يجيب
حكم الحج لشخص عليه ديون.. الإفتاء: يجوز بشروط
قالت دار الإفتاء المصرية، إنه يجوز شرعًا لمن كان عليه دَيْنٌ مُؤجَّلٌ في صورة أقساطٍ أن يحج إذا اطمأن إلى أن أداء فريضة الحج لا يؤثر على سداد هذه الأقساط في أوقاتها المحددة لها سلفًا؛ كأن يتوفر له من المال ما يستطيع من خلاله الوفاء والسداد لهذا الدَّيْن حين يأتي أجلُه.
واشترطت دار الإفتاء، في فتوى عبر موقعها الإلكتروني، أن الشخص إذا أراد الحج وعليه دَيْنٌ فلابد من أن يكونَ دَيْنُه مؤجلًا ولا يؤثر أداؤه لفريضة الحج على سداد هذا الدَّيْن.
ونوهت بأنه يجب أن يترك مالًا كافيًا لسداد الدَّيْن أو أن يأذن له الدائن بالسفر للحج؛ وهذا متحقق في عمليات التقسيطِ المُنَظَّمَة بالشكلِ المتعارفِ عليه حاليًا، والذي تكون فيه الأقساطُ محددة سلفًا، ويتم الاتفاقُ فيه بوضوح بين الطرفين على كيفية سداد تلك الأقساط وأوقاتها.
وأشارت دار الإفتاء، إلى أن الحج فرض على كل مكلَّف مستطيع في العمر مرَّةً؛ قال الله تعالى: ﴿وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ﴾ [آل عمران: 97]، وتتحقق الاستطاعة.
وأوضحت أن الاستطاعة كما ضبطها الفقهاءُ هي بقوَّةِ البدنِ وتحمُّلِه، وبأن يأمنَ الحاجُّ الطريقَ، ويُمكِّنه الوقتُ من أداء الحج، وبأن يملك المكلف من الزاد والراحلة ما يمكنه من أداء الفريضة دون تقتير أو إسراف، وأن تكون نفقة الحج فاضلة عن احتياجاته الأصلية ومن يعول من مسكن، وثياب، وأثاث، ونفقة عياله، وخدمه، وكسوتهم، وقضاء ديونه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الإفتاء الحج تكاليف الحج دار الإفتاء تکالیف الحج علیه د
إقرأ أيضاً:
حكم استخدام الكحل والحناء للمرأة في الحج.. أمينة الإفتاء توضح
أجابت الدكتورة وسام الخولي، أمينة الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال حول استخدام المرأة للكحل، والحناء، والشامبو أثناء الحج، مؤكدة أن الأصل في الحج هو التفرغ للعبادة، والانشغال بالطاعة، وأن الزينة وإن كانت جائزة في بعض الحالات، إلا أن الأفضل تركها في هذه المناسبة العظيمة.
وقالت أمينة الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد: "إحنا رايحين الحج علشان عبادة ربنا سبحانه وتعالى، فنفرّغ قلوبنا وننشغل بالعبادة علشان ربنا يتقبل منا، لأن الحج مليان منافع دنيوية وأخروية لا تُحصى، زي ما ربنا قال: «ليشهدوا منافع لهم»".
هل يجوز قصر الصلاة في الحج؟.. الإفتاء توضح الحالات
هل يجوز استكمال الطواف بعد الانقطاع بسبب التعب؟.. الإفتاء تجيب
ما حكم التمييز بين الأبناء في الأموال؟.. الإفتاء: جائز بشرط واحد
هل يجوز دفع الصدقة مرة واحدة بأكثر من نية؟.. أمين الإفتاء يجيب
وأضافت أمينة الفتوى في دار الإفتاء المصرية "بالنسبة لاستخدام الكحل للمرأة أثناء الحج، لا حرج فيه، ولكن الأولى أن ما ننشغلش بالزينة في وقت العبادة، وده رأي بعض أهل العلم اللي قالوا إنه يكره الانشغال بها في وقت الإحرام".
وتابعت أمينة الفتوى في دار الإفتاء المصرية "أما الشامبو أو الصابون، فلو خاليين من الروائح والعطور، مفيش مانع من استعمالهم، وده لا يؤثر على صحة الإحرام، ولو فيهم رائحة، فبنفرق هنا بين الاستخدام بنية التنظيف، وده جائز، وبين الاستخدام بنية التطيب، وده لا يجوز لأنه من محظورات الإحرام".
وأوضحت "الخولي"، حكم استخدام الحناء، قائلة: "استخدام الحنة سواء في الشعر أو الأظافر لا حرج فيه، لكن الأولى تركها، لأن الانشغال بها نوع من الزينة اللي مش مستحب نركز فيها وقت الحج. فلو استخدمتها بعد الإحرام لا تؤثر على صحة النسك، لكنها تُكره، والأولى تركها".
هل يجوز استكمال الطواف بعد الانقطاع بسبب التعب؟وفي سياق آخر، أكدت الدكتورة وسام الخولي، أمينة الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن الطهارة شرطٌ لصحة الطواف حول الكعبة، إذ شبّه النبي صلى الله عليه وسلم الطواف بالصلاة، إلا أن فيه كلامًا، ولذلك يُشترط له الطهارة من الحدثين الأكبر والأصغر.
وقالت أمينة الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم، الأحد: "إحنا قلنا إن الطواف شرط من شروط صحته الطهارة، وسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الطواف مثل الصلاة، إلا إنكم تتكلمون فيه، فهو صلاة، فيُشترط لصحته الطهارة، تمام الطهارة بقى من الحدث الأكبر والأصغر".
وأضافت أمينة الفتوى في دار الإفتاء المصرية "فأنا دلوقتي علشان أطوف لازم أكون طاهرة، باتفاق الفقهاء، أنا تطهرت: اتوضيت أو اغتسلت لو كان في حدث أكبر، ورحت أطوف، أثناء الطواف انتقض الوضوء بأي حدث من الأحداث الصغرى، فهنا، وعملاً بمذهب جمهور الفقهاء، هنروح نتوضى تاني ونرجع نبدأ الطواف من البداية".
وتابعت أمينة الفتوى في دار الإفتاء المصرية "لو في مشقة ومش قادرة أبدأ من أول الطواف، يجوز إننا نعمل بمذهب بعض الشافعية، إننا نُكمل من المكان اللي وقفنا عنده، يعني مثلًا أنا طُفت أربع أشواط، وفضل لي ثلاثة، وحصل حدث زي خروج ريح، هروح أتوضى، وبدل ما أبدأ من أول شَوْط، أكمّل من عند الشوط الخامس".
واستكلمت: "ده كله في حال وجود مشقة شديدة، لكن الأولى والأفضل إننا نعمل بمذهب الجمهور ونبدأ الأشواط من أولها، لكن في حال المشقة، نراعي ما ذهب إليه السادة الشافعية، ونبني على الأشواط اللي طُفناها بالفعل".