صحيفة البلاد:
2025-06-30@19:36:49 GMT

لماذا التكّتكة ولمَ التخطيط ؟

تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT

لماذا التكّتكة ولمَ التخطيط ؟

ماذا يعني أن تتكّتك قبل اتخاذ أي قرار ، ماذا يعني أن تخطط جيداً قبل اتخاذ أي اجراء، ماهو التفكير الابداعي خارج الصندوق، كيف ننشد النجاح ونتوه في دهاليز الفوضى وعقم المخرجات؟ كيف سنحقق أحلامنا وتعوزنا الحكمة وضعف القدرات؟ كم هو بطل ذاك اللاعب الذي وضع خطة للهجوم وخطتين للدفاع وثلاث خطط لرفع كفاءته البدنية ولياقته الذهنية !، كم يمتلك من الحنكة والدهاء ذاك الثري الذي حفظ سيارته الفارهة  في مواقف أحد البنوك بأقل أجر وأكثر أماناً ؟ حين اقترض منهم مبلغاً بسيطاً من المال قبيل سفره، مقابل أن يرهن سيارته لديهم، وحين عودته من السفر، استرجع سيارته التي ظلت في مكان آمن لمدة شهر كامل ودفع لهم ١٥ $ فقط كفوائد على الاقتراض، فأين كان سيجد عرضاً أفضل من هذا؟
يقول البرت اينشتاين : ليست الفكرة أني فائق الذكاء ، بل كل ما في الأمر أني أقضي وقتاً أطول في حل المشاكل “.

وكذلك نحن علينا أن ندير مواردنا بكل كفاءة واقتدار، فلا نهدر طاقاتنا ونضعف تركيزنا في أمور هامشية ، لا نتغاضى عما هو هام ومستعجل وضروري ، وكأننا نملك رفاهية الوقت في زمن السرعة وثورة المعلومات. لماذا لا نواكب العصر، ونبدأ من المنزل في تدريب أبناءنا وهم في سن مبكرة على التنظيم والتخطيط حتى لا يقعوا في فخ عدم الانتاجية والضياع ؟ لماذا لا نكسبهم المهارات الحياتية والتفاعل الايجابي مع المجتمع الذي يساعدهم على النقد والابتكار واستنباط الحلول؟ لماذا لا نضع الخطط البديلة لأي مشروع متعثِّر ونحتكم إلى الجدوى الاقتصادية التي تزيد من فرص نجاحه، وتقلل من المخاطر؟ لماذا لا نخطط لاكتساب مهارات جديدة من خلال منصة اليوتيوب الالكترونية ، نحول بها نقاط الضعف لدينا إلى نقاط قوة وتمكين؟ أليس التخطيط الجيد لرحلات السفر والسياحة هو المعيار لتجارب سفر ناجحة وخالية من المتاعب؟ أليس التكتيك العسكري هو أحد المستويات العملية الذي يتحول الجيش بموجبه إلى قوة سياسية تجعله يخوض كبرى المعارك وينتصر في أعتى الحروب؟ أليست الخطط السليمة للدولة هو الضامن للنهوض بالبلاد ورفع شأن العباد وحماية الأوطان، الذي هو واجب مقدس وشرف عظيم ؟
لا نريد أن نكون كالعاجز الذي اتبع هواه وتمنى على الله الأماني ، فمن لا يجيد التخطيط، سيفشل حتماً. ومن يتخذ قرارات سريعة مبنية على الفرح الزائد والاندفاع والغضب، فهو بالتأكيد سيحصد نتائج سلبية وخيبة أمل في المستقبل.
نريد تقدماً مبهراً للإنسان ، نريده أن يتعود على رسم الخطط القريبة والبعيدة المدى، وعلى وضع البرامج القصيرة والطويلة الأجل ، نريده أن يتعلم مهارة الانصات والاستماع ، ليعرف أكثر، ويتكّتك أحسن فيتخذ قراراً أفضل .
يقول الشاعر أحمد شوقي :
وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا .

bahirahalabi@

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: لماذا لا

إقرأ أيضاً:

التخطيط بدأ قبل 10 سنوات .. تقرير أميركي يكشف تفاصيل عملية إسرائيل بقلب إيران

التخطيط بدأ قبل 10 سنوات .. تقرير أميركي يكشف تفاصيل عملية إسرائيل بقلب إيران

مقالات مشابهة

  • برلماني للحكومة: كرسي الوزارة زي كرسي الحلاق.. هييجي يوم يقول لك نعيمًا
  • مصرع سيدة سقط عليها ونش أثناء تواجده داخل سيارته فى طريق الأوتوستراد.. صور
  • مصرع شخص سقط عليه ونش أثناء تواجده داخل سيارته فى طريق الأوتوستراد.. صور
  • الزمالك يتحرك في الظل.. المدير الرياضي الجديد يرسم الخطط خلف الستار
  • مساعد الرئيس الروسي: لقاء بوتين وترامب مطروح ضمن الخطط المستقبلية
  • المالكي: لا نريد أن نشارك بحرب تعطل الحياة في العراق
  • أبو نمو يقول إن الحركات المسلحة لا تدخل ضمن النسبة المخصصة 25٪ من السلطة
  • ترمب يقلد بسخرية المرشد الإيراني خامنئي وهو يقول “لقد انتصرنا في الحرب”.. فيديو
  • التخطيط بدأ قبل 10 سنوات .. تقرير أميركي يكشف تفاصيل عملية إسرائيل بقلب إيران
  • برج القوس حظك اليوم السبت 28 يونيو 2025.. لا تؤجل الخطط