عشرة آلاف قطعة أرض في بغداد: هل تصل فعلاً إلى الفقراء؟
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
مايو 7, 2025آخر تحديث: مايو 7, 2025
المستقلة/- رغم أن محافظة بغداد تستعد لفرز وتوزيع عشرة آلاف قطعة أرض سكنية على الشرائح المستحقة، تبقى الشكوك حاضرة حول جدية هذه الخطط ومدى عدالتها في الوصول إلى الفئات التي تعاني فعلياً من أزمة سكن خانقة منذ سنوات.
تصريحات النائب الفني لمحافظ بغداد، هاني الربيعي، كشفت عن استقبال أكثر من مليوني طلب من مواطنين ونقابات واتحادات، مقابل فرز ألفي قطعة فقط حتى الآن، في تناقض صارخ بين حجم الحاجة الفعلية وواقع التنفيذ.
ومع الإعلان عن خطة لفرز عشرة آلاف قطعة أرض جديدة في أطراف بغداد، يتساءل كثيرون:
هل ستصل هذه الأراضي فعلاً إلى من يحتاجها؟ أم أن المحاصصة والمحسوبية ستعيد توزيعها كما حدث في تجارب سابقة؟
في موازاة ذلك، طرحت رئيسة لجنة البلديات، المهندسة رنا الجبوري، فكرة إعداد خطة خمسية لبناء دور واطئة الكلفة للفقراء، في ظل العجز الواضح عن مواجهة جنون أسعار المجمعات الاستثمارية التي لا تراعي دخل المواطن البسيط.
لكن الخطة، رغم نبل أهدافها، تواجه تحديات كبيرة:
من سيضمن أن تتحول الأراضي الزراعية المهملة إلى مشاريع سكن حقيقية؟
ومن سيراقب “عدالة التوزيع” وسط كمّ هائل من الطلبات وضغوط النفوذ؟
ببساطة، المواطن الفقير لا يبحث عن تصريحات إعلامية، بل عن مسكن فعلي يخرجه من الإيجارات والعيش العشوائي. أما فرز الأراضي وتكديس الخطط المستقبلية، دون رقابة ومفاضلة عادلة، فلا يعدو كونه وعوداً مؤجلة قد لا يرى منها شيئاً.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
افتتاح الجناح المغربي بالنسخة التاسعة عشرة للمعرض الدولي للعمارة – بينالي البندقية
زنقة20ا الرباط
افتتح اليوم الجمعة بمدينة البندقية الإيطالية جناح المملكة المغربية في النسخة التاسعة عشرة المرموقة للمعرض الدولي للعمارة – بينالي البندقية، الذي سيقام من شهر مايو إلى شهر نوفمبر 2025.
وتأتي هذه مشاركة المغرب في النسخة التاسعة عشرة للمعرض الدولي للعمارة – بينالي البندقية ثمرة تعاون بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل ووزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة كما تجسد التزام المملكة بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، دعم وتعزيز مواهبها الإبداعية على الساحة الدولية.
وتمثل هذه المشاركة خطوة هامة في تعزيز ثراء وابتكار المشهد الفني والمعماري المغربي على الساحة الدولية.
وفي إطار النسخة التاسعة عشرة للمعرض الدولي للعمارة – بينالي البندقية، سيقدم المغرب مشروعًا مبتكرًا تحت عنوان “مادة النقوش المتعددة” (Materiae Palimpsest). هذا المشروع، الذي تصوره المهندسان الموهوبان خليل مراد الغيلالي والمهدي بلياسمين، يستكشف موضوع “عمارة الأرض” من خلال الجمع بين تقنيات الحرفية المغربية الأصيلة والتكنولوجيات الرقمية المعاصرة. يهدف مشروع “مادة النقوش المتعددة” إلى إعادة تعريف مفهوم الذكاء الجماعي في فعل البناء وإبراز إمكانات العمارة المغربية في مواجهة التحديات البيئية والاجتماعية الراهنة.
وسيقدم الجناح المغربي تجربة غامرة في فن البناء بالطين، مع التركيز على متانته ومرونته وجماله المتأصل. ومن خلال نهج متعدد المقاييس، سيستكشف المعرض نقل المعرفة ومبادئ الاقتصاد الدائري.