في إطار اهتمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالأمن السيبراني، أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن تعزيز سياسات وإجراءات الأمن السيبراني يعد جزءًا أساسيًا من استراتيجية الوزارة وخططها التنموية، مشيرًا إلى أن مواجهة التهديدات السيبرانية تتطلب التوافق مع المعايير العالمية، إلى جانب نشر الوعي وتوفير التدريب المستمر لأعضاء هيئة التدريس والطلاب والعاملين.

وفي هذا السياق، وبرعاية الدكتور أيمن عاشور بصفته رئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو - ألكسو - إيسيسكو)، وتحت إشراف الدكتور أيمن فريد، مساعد الوزير للتخطيط والتدريب والتأهيل لسوق العمل ورئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات والمشرف على اللجنة الوطنية، نظمت اللجنة بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، وجامعة السويدي للتكنولوجيا، ورشة عمل إقليمية بعنوان "الأمن السيبراني وبناء الثقة: تعزيز المعرفة والمهارات في التهديدات السيبرانية والأمن السيبراني"، وذلك خلال الفترة من 6 إلى 8 مايو 2025.

شهدت الورشة حضور الدكتور شريف كشك، مساعد وزير التعليم العالي للحوكمة الذكية، والدكتور رامي مجدي، مساعد الأمين العام للجنة الوطنية لشؤون الإيسيسكو، والدكتور أحمد رضوان، القائم بأعمال نائب رئيس جامعة السويدي للدراسات العليا والبحث العلمي وخدمة المجتمع وعميد كلية الفنون والتصميم، والدكتور عادل صميدة ممثل منظمة الإيسيسكو، إلى جانب وفود من السعودية، الجزائر، الكويت، المغرب، العراق، الصومال، وعدد من الخبراء والجهات المعنية بالأمن السيبراني.

وفي كلمته الافتتاحية، أوضح الدكتور أيمن فريد أن الورشة تهدف إلى رفع مستوى الوعي بالمشهد الراهن للتهديدات السيبرانية وتأثيرها على الدول الأعضاء في منظمة الإيسيسكو، وبناء القدرات التقنية في مجالات إدارة المخاطر السيبرانية، والاستجابة للحوادث، وهندسة الثقة. كما تناولت الورشة التأثير المحتمل للحوسبة الكمومية على الأمن السيبراني، واستراتيجيات التكيف معها، إلى جانب تعزيز تبادل المعرفة بين الخبراء، وصياغة توصيات قابلة للتطبيق لتعزيز الأطر الوطنية والإقليمية.

وأعرب الدكتور رامي مجدي عن شكره لكافة الجهات الشريكة على التعاون البنّاء الذي أسهم في إنجاح الورشة، مؤكدًا أهمية دعم البحث والتطوير لابتكار حلول أمنية متقدمة في ظل التحولات الرقمية والتقنيات الناشئة، وضرورة الاستثمار في برامج تدريبية متخصصة لتأهيل الكوادر البشرية.

وفي كلمة مسجلة، أكد الدكتور خالد عبدالعزيز الحرفش، أمين المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية ووكيل الجامعة للعلاقات الخارجية، أن الجامعة تضع نصب أعينها التحديات الأمنية المستقبلية وتعمل على معالجتها علميًا، من خلال تنفيذ الخطط الأمنية المعتمدة من مجلس وزراء الداخلية العرب، وتنظيم المؤتمرات والدورات والمعارض، بما يسهم في تحقيق الريادة العلمية العربية والعالمية في مجال العلوم الأمنية.

كما وجه الدكتور عادل صميدة الشكر لجمهورية مصر العربية على استضافة الورشة، ناقلًا تحيات الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة الإيسيسكو، مؤكدًا دعم المنظمة للدول الأعضاء في مختلف مجالات التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن الهجمات السيبرانية باتت من أكثر التهديدات تعقيدًا، ما يجعل الأمن السيبراني عنصرًا محوريًا في تحقيق السيادة الرقمية والسلامة العامة.

بدوره، نقل الدكتور أحمد رضوان تحيات الدكتور أحمد حسن، رئيس جامعة السويدي للتكنولوجيا، مشيرًا إلى أن الجامعة نشأت من مجموعة السويدي إليكتريك، التي تمتد جذورها إلى عام 1938، وتصدر منتجاتها لأكثر من 110 دولة، وتضم كليات وبرامج متخصصة في الأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي، وعلوم البيانات، والهندسة، والطاقة، مؤكدًا اعتزاز الجامعة بالمشاركة في هذه الفعالية الإقليمية.

تضمنت الورشة عددًا من الجلسات العلمية حول المشهد العالمي للأمن السيبراني، والمبادئ الأساسية للوقاية من التهديدات الشائعة، وبناء القدرات المهنية، وتطوير الأنظمة الآمنة باستخدام التشفير والمصادقة، ودور الذكاء الاصطناعي والتزييف العميق في التهديدات الرقمية، واستراتيجيات التخفيف من المخاطر، والتحديات الجديدة في عصر الحوسبة الكمومية.

كما شهدت الورشة تدريبات عملية بجامعة السويدي للتكنولوجيا، شملت تقييم نقاط الضعف، واختبارات الاختراق، ومحاكاة هجمات سيبرانية، وخطط الاستجابة والتعافي، وتطبيقات أمان الحوسبة السحابية، وإعداد التكوينات الآمنة ومراقبة التهديدات.

ومن المقرر أن يختتم البرنامج في يومه الأخير بزيارة ميدانية إلى معهد بحوث الإلكترونيات، والمركز الوطني للاستعداد لطوارئ الحاسبات والشبكات (EG-CERT) التابع للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات (NTRA).

تجدر الإشارة إلى أن هذه الورشة جاءت بمبادرة من مركز المعلومات والتوثيق الإعلامي باللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: وزير التعليم العالى التعليم العالي والبحث العلمي وزير التعليم العالي والبحث العلمي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي السيبراني جامعة السويدي للتكنولوجيا الأمن السیبرانی التعلیم العالی الدکتور أیمن إلى أن

إقرأ أيضاً:

الرئيس السيسي في الذكرى الـ12 لثورة 30 يونيو: لا ننحني إلا لله.. وتخفيف الأعباء عن كاهلكم أولوية قصوى

في كلمته بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لثورة 30 يونيو، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الثورة مثلت لحظة فاصلة في تاريخ الدولة المصرية، حيث انتفض الشعب لاستعادة هويته ومساره الوطني. وأكد أن مصر منذ ذلك التاريخ بدأت مسيرة بناء الجمهورية الجديدة رغم التحديات، وأنها ماضية في طريق التنمية بسواعد أبنائها.

ثورة 30 يونيو.. ملحمة وطنية أنهت الفوضى وأعادت الدولة لمسارها

قال الرئيس السيسي: "نحتفلُ اليومَ بذكرى ثورة الثلاثين من يونيو، تلك الثورة الخالدة التي شكلت ملحمة وطنية سطّرها أبناء مصر، توحدت فيها الإرادة وارتفعت فيها كلمة الشعب، فواجهت الإرهاب، وكسرت موجات الفوضى، وأحبطت محاولات الابتزاز والاختطاف، وأعادت الدولة إلى مسارها الصحيح".

الرئيس السيسي: أشعر بمعاناة المصريين وتخفيف الأعباء عنهم أولوية قصوى للدولة في ذكرى 30 يونيو.. السيسي يحيي أرواح الشهداء ويشيد بدور القوات المسلحة والشرطة

وأوضح أن الثورة كانت نقطة انطلاق نحو "الجمهورية الجديدة"، حيث شرعت الدولة منذ عام 2013 في تنفيذ مشروعات تنموية كبرى، مؤكدًا أن ما تحقق تم بسواعد المصريين، وبدماء الشهداء الذين ضحوا من أجل وطنهم.

التنمية مستمرة رغم التحديات.. ومصر لا تنحني إلا لله

أشار الرئيس السيسي إلى أن الدولة واجهت تحديات جسيمة، قائلًا: "لم يكن الطريق سهلًا، بل واجهنا الإرهاب ببسالة الرجال، وتصديْنا لتحديات داخلية وخارجية، وحققنا إنجازات حقيقية على أرض الواقع".

وأضاف: "نعم، الأعباء ثقيلة، ولكننا لا ننحني إلا لله سبحانه وتعالى، ولن نحيد عن طموحاتنا في وطن كريم. أشعر بكم وأؤكد لكم أن تخفيف الأعباء عن كاهلكم هو أولوية قصوى للدولة، خاصة في ظل الأوضاع الملتهبة في المنطقة".

دعوة للسلام وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة

وفي كلمته، وجّه الرئيس السيسي رسالة قوية بشأن قضايا المنطقة، مؤكدًا أن استمرار الحروب والاحتلال في الشرق الأوسط لن يؤدي إلى سلام، بل يُغذي الكراهية والعنف.

وقال: "مصر، الداعمة دائمًا للسلام، تؤمن بأن السلام لا يولد بالقصف ولا يُفرض بالقوة، ولا يتحقق بتطبيع ترفضه الشعوب. السلام الحق يُبنى على العدل والإنصاف والتفاهم".

وشدد على أن "السلام في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، على حدود ٤ يونيو ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية"، مستشهدًا بتجربة مصر في اتفاقية السلام مع إسرائيل كدليل على إمكانية الوصول إلى حلول عادلة متى خلصت النوايا.

تحية للشعب والجيش والشرطة.. "تحيا مصر"

في ختام كلمته، وجّه الرئيس السيسي التحية إلى الشعب المصري، وقال: "أنتم السند الحقيقي، والدرع الحامي، والقلب النابض لهذا الوطن. قوة مصر في وعيكم، وفي تماسك صفوفكم".

كما وجه تحية تقدير إلى القوات المسلحة والشرطة، قائلًا: "أُرسل بتحية إجلال إلى أرواح الشهداء الذين سقوا بدمائهم الزكية تراب هذا الوطن. وأُقبّل جبين كل أم وأب وزوجة وطفل فقدوا من أحبوا ليحيا هذا الوطن مرفوع الرأس".

وأضاف: "تحية إلى قواتنا المسلحة، درع الوطن وسيفه، وإلى رجال الشرطة الأوفياء، وكل أجهزة الدولة الساهرة على خدمة هذا الشعب العظيم".

واختتم كلمته بشعار وطني صادق:
"تحيا مصر... تحيا مصر... تحيا مصر".

مقالات مشابهة

  • لتعزيز قيم المحافظة على الأمن الوطني.. 12 ألف مستفيد من جلسات التوعية السيبرانية
  • هيئة التراث تنظّم حملة توعوية ميدانية في جدة لتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الآثار الوطنية
  • الرئيس السيسي في الذكرى الـ12 لثورة 30 يونيو: لا ننحني إلا لله.. وتخفيف الأعباء عن كاهلكم أولوية قصوى
  • الرئيس السيسي: تخفيف الأعباء عن كاهل المصريين أولوية قصوى للدولة
  • وزير التعليم العالي ومحافظ دمياط ورئيس جامعة دمياط يفتتحان عددًا من المشروعات التعليمية
  • وزير التعليم العالي يترأس اجتماع المجلس الأعلى للجامعات بجامعة دمياط
  • وزير التعليم العالي ومحافظ دمياط ورئيس جامعة دمياط يفتتحون مقر جامعة دمياط الأهلية
  • وزير التعليم العالي: الابتكار العلمي يعزز قدرات الطلاب والباحثين
  • روبوت ذكي يستقبل وزير التعليم العالي خلال افتتاحه الجامعة الأهلية بدمياط
  • وزير التعليم العالي والمحافظ يفتتحان عددًا من المشروعات بجامعة دمياط