وزير التعليم العالي: الأمن السيبراني أولوية قصوى للجامعات لتعزيز الوعي
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
في إطار اهتمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالأمن السيبراني، أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن تعزيز سياسات وإجراءات الأمن السيبراني يعد جزءًا أساسيًا من استراتيجية الوزارة وخططها التنموية، مشيرًا إلى أن مواجهة التهديدات السيبرانية تتطلب التوافق مع المعايير العالمية، إلى جانب نشر الوعي وتوفير التدريب المستمر لأعضاء هيئة التدريس والطلاب والعاملين.
وفي هذا السياق، وبرعاية الدكتور أيمن عاشور بصفته رئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو - ألكسو - إيسيسكو)، وتحت إشراف الدكتور أيمن فريد، مساعد الوزير للتخطيط والتدريب والتأهيل لسوق العمل ورئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات والمشرف على اللجنة الوطنية، نظمت اللجنة بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، وجامعة السويدي للتكنولوجيا، ورشة عمل إقليمية بعنوان "الأمن السيبراني وبناء الثقة: تعزيز المعرفة والمهارات في التهديدات السيبرانية والأمن السيبراني"، وذلك خلال الفترة من 6 إلى 8 مايو 2025.
شهدت الورشة حضور الدكتور شريف كشك، مساعد وزير التعليم العالي للحوكمة الذكية، والدكتور رامي مجدي، مساعد الأمين العام للجنة الوطنية لشؤون الإيسيسكو، والدكتور أحمد رضوان، القائم بأعمال نائب رئيس جامعة السويدي للدراسات العليا والبحث العلمي وخدمة المجتمع وعميد كلية الفنون والتصميم، والدكتور عادل صميدة ممثل منظمة الإيسيسكو، إلى جانب وفود من السعودية، الجزائر، الكويت، المغرب، العراق، الصومال، وعدد من الخبراء والجهات المعنية بالأمن السيبراني.
وفي كلمته الافتتاحية، أوضح الدكتور أيمن فريد أن الورشة تهدف إلى رفع مستوى الوعي بالمشهد الراهن للتهديدات السيبرانية وتأثيرها على الدول الأعضاء في منظمة الإيسيسكو، وبناء القدرات التقنية في مجالات إدارة المخاطر السيبرانية، والاستجابة للحوادث، وهندسة الثقة. كما تناولت الورشة التأثير المحتمل للحوسبة الكمومية على الأمن السيبراني، واستراتيجيات التكيف معها، إلى جانب تعزيز تبادل المعرفة بين الخبراء، وصياغة توصيات قابلة للتطبيق لتعزيز الأطر الوطنية والإقليمية.
وأعرب الدكتور رامي مجدي عن شكره لكافة الجهات الشريكة على التعاون البنّاء الذي أسهم في إنجاح الورشة، مؤكدًا أهمية دعم البحث والتطوير لابتكار حلول أمنية متقدمة في ظل التحولات الرقمية والتقنيات الناشئة، وضرورة الاستثمار في برامج تدريبية متخصصة لتأهيل الكوادر البشرية.
وفي كلمة مسجلة، أكد الدكتور خالد عبدالعزيز الحرفش، أمين المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية ووكيل الجامعة للعلاقات الخارجية، أن الجامعة تضع نصب أعينها التحديات الأمنية المستقبلية وتعمل على معالجتها علميًا، من خلال تنفيذ الخطط الأمنية المعتمدة من مجلس وزراء الداخلية العرب، وتنظيم المؤتمرات والدورات والمعارض، بما يسهم في تحقيق الريادة العلمية العربية والعالمية في مجال العلوم الأمنية.
كما وجه الدكتور عادل صميدة الشكر لجمهورية مصر العربية على استضافة الورشة، ناقلًا تحيات الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة الإيسيسكو، مؤكدًا دعم المنظمة للدول الأعضاء في مختلف مجالات التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن الهجمات السيبرانية باتت من أكثر التهديدات تعقيدًا، ما يجعل الأمن السيبراني عنصرًا محوريًا في تحقيق السيادة الرقمية والسلامة العامة.
بدوره، نقل الدكتور أحمد رضوان تحيات الدكتور أحمد حسن، رئيس جامعة السويدي للتكنولوجيا، مشيرًا إلى أن الجامعة نشأت من مجموعة السويدي إليكتريك، التي تمتد جذورها إلى عام 1938، وتصدر منتجاتها لأكثر من 110 دولة، وتضم كليات وبرامج متخصصة في الأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي، وعلوم البيانات، والهندسة، والطاقة، مؤكدًا اعتزاز الجامعة بالمشاركة في هذه الفعالية الإقليمية.
تضمنت الورشة عددًا من الجلسات العلمية حول المشهد العالمي للأمن السيبراني، والمبادئ الأساسية للوقاية من التهديدات الشائعة، وبناء القدرات المهنية، وتطوير الأنظمة الآمنة باستخدام التشفير والمصادقة، ودور الذكاء الاصطناعي والتزييف العميق في التهديدات الرقمية، واستراتيجيات التخفيف من المخاطر، والتحديات الجديدة في عصر الحوسبة الكمومية.
كما شهدت الورشة تدريبات عملية بجامعة السويدي للتكنولوجيا، شملت تقييم نقاط الضعف، واختبارات الاختراق، ومحاكاة هجمات سيبرانية، وخطط الاستجابة والتعافي، وتطبيقات أمان الحوسبة السحابية، وإعداد التكوينات الآمنة ومراقبة التهديدات.
ومن المقرر أن يختتم البرنامج في يومه الأخير بزيارة ميدانية إلى معهد بحوث الإلكترونيات، والمركز الوطني للاستعداد لطوارئ الحاسبات والشبكات (EG-CERT) التابع للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات (NTRA).
تجدر الإشارة إلى أن هذه الورشة جاءت بمبادرة من مركز المعلومات والتوثيق الإعلامي باللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزير التعليم العالى التعليم العالي والبحث العلمي وزير التعليم العالي والبحث العلمي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي السيبراني جامعة السويدي للتكنولوجيا الأمن السیبرانی التعلیم العالی الدکتور أیمن إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي يبحث مع سفيرة الاتحاد الأوروبي تعزيز الشراكة المصرية الأوروبية
استقبل الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، السفيرة أنجلينا أيخهورست، سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى مصر، بحضور الدكتور أيمن فريد، مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل والقائم بأعمال رئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات، والدكتورة سلمى يسري، مستشار الوزير للتعاون الدولي، وذلك بمبنى التعليم الخاص بالقاهرة الجديدة.
واستعرض الجانبان سُبل تعزيز التعاون المشترك وتوسيع آفاقه بما يخدم المصالح المشتركة والتنمية المستدامة في مصر.
وأكد الوزير خلال اللقاء الأهمية الإستراتيجية للعلاقات المتنامية بين جمهورية مصر العربية والاتحاد الأوروبي، خاصة في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.
وأشاد الدكتور أيمن عاشور بالنتائج الملموسة التي تحققت من خلال المبادرات والبرامج والمنح المشتركة، مؤكدًا حرص مصر الراسخ على تعميق هذا التعاون في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تجمع الطرفين، وشدد على الأولوية التي توليها مصر لتنمية العنصر البشري، باعتباره الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
وأوضح الوزير التوسع الذي قامت به مصر في علاقاتها مع مختلف الدول الأوروبية، مشيرًا إلى أن الشراكة المصرية الأوروبية تقوم على قيم الإنصاف والاحترام المتبادل والثقة المشتركة.
وفي هذا السياق، لفت الدكتور أيمن عاشور إلى الزيارة الناجحة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤخرًا إلى مصر، والتي شهدت توقيع العديد من الاتفاقيات الهامة في مجالات التعليم والبحث العلمي، بين مؤسسات التعليم العالي من البلدين والتي بلغ عددها 42 مذكرة تفاهم، كإمتداد للعلاقات الإيجابية الطويلة التي تربط بين مصر وفرنسا في الشراكة الأكاديمية والبحثية. مشيرًا إلى فتح أفرع للعديد من الجامعات الأوروبية في مصر وذلك في سياق توطيد العلاقات التعليمية والبحثية، وحرص مصر على دعم تبادل الخبرات في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي مع مختلف الدول الأوروبية، مؤكدًا استمرار التعاون المثمر مع أوروبا، بما يسهم في تطوير منظومة التعليم العالي المصرية ويعكس جاذبية مصر كمركز إقليمي للتعليم العالي.
وثمن الدكتور أيمن عاشور التقدم الهام الذي تم إحرازه في ملف انضمام مصر إلى برنامج "هورايزون أوروبا" كدولة شريكة، حيث تقدمت مصر بطلب رسمي للانضمام إلى هذا البرنامج الطموح في مارس 2024، وتلا ذلك بدء المفاوضات الرسمية في أكتوبر من العام نفسه، وقد أسفرت هذه المفاوضات عن توقيع المفاوضين الرئيسيين بالأحرف الأولى على نص الاتفاقية، تمهيدًا لاستكمال الإجراءات الرسمية لإقرارها من الجانبين.
ولفت الوزير إلى أن برنامج "هورايزون أوروبا" وهو مبادرة رائدة من الاتحاد الأوروبي، بهدف دعم البحث العلمي والابتكار، ومن شأن انضمام مصر إليه أن يفتح آفاقًا واسعة للتعاون المشترك في قطاعات حيوية مثل الطاقة المتجددة، والأمن الغذائي، والتحول الرقمي، والصحة، والتعليم، بما يعزز التنمية المستدامة ويخدم المصالح المشتركة للشعبين المصري والأوروبي، مثمنًا كذلك العديد من برامج التبادل العلمي ومنها برنامج إيراسموس.
وشدد الدكتور أيمن عاشور على اهتمام مصر بتعزيز التعاون في برامج التخصصات البينية والعابرة للتخصصات، ولا سيما تلك التي تتوافق مع الأولويات الوطنية لخطة التنمية المستدامة في مصر ورؤية الدولة الطموحة.
وتناول اللقاء أهمية دعم وتيسير التبادل الطلابي وزيادة المنح الدراسية للطلاب والباحثين والخريجين، لما له من دور حيوي في إثراء التبادل العلمي والثقافي، وبناء جيل من الكوادر المؤهلة القادرة على تلبية متطلبات سوق العمل المتغيرة.
ومن جانبها، أعربت السفيرة أنجلينا أيخهورست عن تطلع الاتحاد الأوروبي إلى تعميق وتوسيع الشراكة الاستراتيجية مع مصر، والتركيز على المجالات التي يحتاجها الطلاب بالإضافة إلى الخريجين، بما يخدم المشروعات التنموية الكبرى في مصر والمساهمة في بناء قدرات الشباب المصري، مشيرة إلى حرص الاتحاد الأوروبي على دعم توفير أكبر فرص ممكنة لشباب الباحثين وللطلاب، وتوسيع دائرة المستفيدين.
وأشادت السفيرة بالتطور الكبير الذي تشهده منظومة التعليم العالي في مصر ودورها الريادي المتزايد على المستوى الإقليمي، مؤكدة على ترحيب الاتحاد الأوروبي الكامل بتعزيز التعاون والاستثمار في العنصر البشري المصري، خاصة في قطاعات التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.
وأشارت السفيرة إلى حرص سفراء دول الاتحاد الأوروبي في مصر بشدة على دعم وتعزيز علاقات بلادهم مع مصر في مختلف المجالات، وفي هذا الإطار، هنأت الوزير لنجاح الزيارة الأخيرة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مشيرة كذلك إلى أنها هنأت السفير الفرنسي على التعاون المثمر الذي تم خلال الزيارة.
وأشارت السفيرة أيخهورست إلى أن مصر تُعد الشريك الإستراتيجي الأكبر للاتحاد الأوروبي في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وثاني أكبر شريك له على مستوى العالم، مما يؤكد عمق العلاقات وأهميتها للطرفين، ونوهت إلى أهمية تعزيز التعاون بين الجانبين في مجال دبلوماسية العلوم، بما يخدم المصالح المشتركة ويدعم تبادل المعرفة والخبرات.
كما أكد الطرفان ضرورة التعاون في نقل المعرفة والتكنولوجيا، ودعم الابتكار وريادة الأعمال، وتطوير آليات الربط الفعال بين المجتمع الأكاديمي والصناعة، في إطار تنفيذ أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، وتحقيق التكامل بينهما، وتوجيه البحث العلمي لخدمة احتياجات القطاعات الإنتاجية المختلفة، وتحويل المعرفة إلى حلول عملية تساهم في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام وتوفير فرص عمل للخريجين.
وناقش الطرفان تجديد اتفاقية بريما (PRIMA) بين مصر والاتحاد الأوروبي، التي تهدف إلى التعاون العلمي والتكنولوجي، وتعزيز البحث والابتكار في منطقة البحر الأبيض المتوسط، خاصة في المجالات ذات الاهتمام المشترك مثل قضايا المياه والطاقة والزراعة المستدامة.
كما تطرق النقاش إلى أهمية تعزيز التعاون في المشروعات البحثية المشتركة، وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مختلف المجالات العلمية ذات الأولوية للتنمية.
اقرأ أيضاًوزير التعليم العالي: نتجه نحو تأسيس جيل جديد من الجامعات المصرية المتخصصة
وزير التعليم العالي: الجامعات المتخصصة تلبي متطلبات الثورة الصناعية الخامسة