الصلع سر الجاذبية؟ دراسة جديدة تقلب المقاييس وتفاجئ الجميع
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
شمسان بوست / متابعات:
في وقتٍ لا يزال فيه كثير من الرجال يبحثون عن حلول لمشكلة تساقط الشعر، جاءت دراسة جديدة لتقلب الموازين وتغير المفاهيم السائدة حول مظهر الرجل الأصلع، مؤكدة أن الصلع ليس عيبًا كما يعتقد البعض، بل قد يكون ميزة تجذب الأنظار وتعكس شخصية قوية وواثقة.
الدراسة التي نُشرت نتائجها في صحيفة ديلي ميل البريطانية، أجرتها منظمة Illicit Encounters وشملت 2000 امرأة، كشفت أن الصلع جاء في المرتبة الثانية ضمن قائمة السمات الأكثر جاذبية لدى الرجال، بنسبة وصلت إلى 40%، مباشرة بعد البنية العضلية التي تصدرت القائمة بـ42%.
والمثير أن الصلع تفوّق على ملامح لطالما اعتُبرت من رموز الوسامة، مثل العيون الزرقاء (38%)، اللحية (36%)، الشعر الداكن (31%)، والشعر المجعد (30%). كما أشارت النتائج إلى أن 26% من النساء يفضلن الرجال بعظام خد بارزة، بينما نال الشعر الأشقر 22%، والعيون الخضراء 21%.
وبعيدًا عن الشكل الخارجي، أوضحت الدراسة أن الصلع غالبًا ما يرتبط بصفات داخلية تجعل صاحبه أكثر جاذبية، مثل النضج، الذكاء، والاتزان، وهي خصال تضفي على الرجل حضورًا طاغيًا وثقة لافتة.
وفي هذا السياق، صرحت جيسيكا ليوني، المتحدثة باسم المنظمة: “الجاذبية أمر نسبي، لكن من الواضح أن للصلع مكانة خاصة، فهو ليس مجرد مظهر بل إشارة إلى شخصية قوية قادرة على تقبل ذاتها دون تصنع”.
وتشير نتائج الدراسة إلى أن الصورة النمطية للرجل الجذاب آخذة في التغير، حيث لم يعد الشعر الكثيف هو المعيار الوحيد للجمال، بل أصبح القبول الذاتي والثقة بالنفس هما الأساس، مما يدعو الكثير من الرجال إلى التوقف عن القلق بشأن مظهرهم الخارجي وتقدير صفاتهم الحقيقية.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
دراسة: البلاستيك في الأدوات اليومية قد يُسبب اضطرابا بالنوم بنفس طريقة الكافيين
أظهرت دراسة جديدة أُجريت في المختبر أن المواد الكيميائية الموجودة في الأدوات اليومية قد تُسبب اضطرابا في دورة النوم والاستيقاظ الطبيعية للجسم على مدار 24 ساعة، بالإضافة إلى إيقاع الساعة البيولوجية، بطريقة تُشبه القهوة، مما يزيد من خطر اضطرابات النوم، ومرض السكري، ومشاكل المناعة، والسرطان.
وأشار تقرير نشرته صحيفة "الغارديان" وترجمته "عربي21"، إلى أن الدراسة بحثت في مواد كيميائية مُستخرجة من أنبوب تغذية طبي من مادة PVC وحقيبة ترطيب من مادة البولي يوريثان، مثل تلك التي يستخدمها عدّاءو المسافات الطويلة. كما يُستخدم كل من PVC والبولي يوريثان في كل شيء، من ألعاب الأطفال إلى تغليف الأطعمة وحتى الأثاث.
أظهرت النتائج لأول مرة كيف تُسبب المواد الكيميائية البلاستيكية اضطرابا في إشارات الخلايا التي تُنظم الساعة البيولوجية للجسم، مما يُسبب اضطرابا فيها بما يصل إلى 17 دقيقة.
الساعة البيولوجية "مهمة للغاية لوظائف الأعضاء والصحة العامة"، على الرغم من الحاجة إلى مزيد من البحث لمعرفة العواقب الدقيقة للتعرض، كما قال مارتن فاغنر، المؤلف المشارك في الدراسة والباحث في كيمياء البلاستيك بالمعهد النرويجي للعلوم والتكنولوجيا.
وكتب المؤلفون في الدراسة التي خضعت لمراجعة الأقران ونُشرت في مجلة "Environmental International"، أن هذه الدراسة تضاف إلى الأدلة المتزايدة على أن البلاستيك يحتوي على مركبات تُسبب مجموعة واسعة من التأثيرات السامة"، موضحين أن "التحول الجذري في تصميم وإنتاج البلاستيك أمر ضروري لضمان سلامته".
ولفت التقرير إلى أن الإيقاع اليومي هو الساعة الجزيئية التي تُنظم اليقظة والتعب فيما يتعلق بضوء النهار والظلام. ويرتبط تغيير الإيقاعات بزيادة خطر الإصابة بالسمنة والخرف وأمراض القلب والأوعية الدموية، من بين أمور أخرى.
غالبا ما تُركز الأبحاث المتعلقة بسُمّية المواد الكيميائية البلاستيكية على كيفية تأثير مواد كيميائية مثل الفثالات والبيسفينول على نظام الغدد الصماء والآثار المرتبطة بالهرمونات، والتي قد تستغرق سنوات حتى تظهر.
وقد بحثت الورقة البحثية الجديدة عن تأثير من خلال مسار بيولوجي مختلف: الخلايا. تم فحص الآثار الضارة على مستقبل الأدينوزين، وهو مكون رئيسي في التحكم الخلوي بالساعة الداخلية التي تشارك في نقل الإشارات التي تنظم الإيقاع اليومي.
تشبه العملية البيولوجية لكيفية تأثير المواد الكيميائية البلاستيكية على الجسم تأثير الكافيين على الإيقاع اليومي ومستقبل الأدينوزين. يُعطل الكافيين مستقبل الأدينوزين، مما يزيد من الإيقاع اليومي ويبقينا مستيقظين. تُنشط المواد الكيميائية البلاستيكية مستقبل الأدينوزين، ولكن لها أيضا تأثير مماثل في إبقائنا مستيقظين.
وأشار التقريرإلى أن المستقبِل يوجد في الدماغ و"يرسل إشارات إلى الجسم تقول: 'الشمس تشرق - لنبدأ يومنا'". ولكن عندما يتم تنشيط مستقبل الأدينوزين بواسطة المواد الكيميائية، فقد لا ينقل الرسالة، مما يؤخر العمليات الفسيولوجية الطبيعية للجسم.
ومع أن المواد الكيميائية ليست بقوة الكافيين، إلا أن تأثيرها على العمليات الخلوية يحدث أسرع بكثير من تأثير البلاستيك على الهرمونات، بحسب التقرير.
وأشارت الصحيفة إلى أن تأثير هذا على الجسم غير واضح، ولكنه على الأرجح ليس جيدا، مضيفة "لا نعرف أهمية ذلك، وقد تقول: 'إنها مجرد 15 دقيقة، لذا فهي ليست مشكلة كبيرة'، لكنها ساعة مُتحكم بها بإحكام، مما يُمثل تحولا كبيرا".
أُجريت الدراسة في المختبر، أي على خلايا بشرية، وقال فاغنر إن الخطوة التالية هي دراسة كيفية تأثير هذه المواد الكيميائية على أسماك الزيبرا، التي لديها بعض العمليات الفسيولوجية في أدمغتها مشابهة لتلك التي لدى البشر.
ستبحث الأبحاث المستقبلية أيضا في المواد الكيميائية الموجودة في البلاستيك والبولي فينيل كلوريد (PVC) التي تؤثر على دورة النوم والاستيقاظ.
يمكن أن يحتوي البولي فينيل كلوريد على أي من 8000 مادة كيميائية، بعضها غير مُضاف عمدا ولكنه منتجات ثانوية لعملية الإنتاج، لذا فإن المادة معقدة للغاية ويصعب إدارتها.
ولفتت الصحيفة إلى أن نتائج كل دراسة جديدة ستُستخدم للضغط على المشرعين لسن اللوائح، ولمحاولة إقناع الصناعة بإزالة المواد الكيميائية من البلاستيك.