كيف علق مغردون على اتفاق واشنطن وجماعة الحوثي؟
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
فلم تمر سوى ساعات على قصف إسرائيلي كثيف أخرج مطار صنعاء الدولي عن الخدمة واستهدف مناطق عديدة في صنعاء، حتى فاجأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب من المكتب البيضاوي الجميع بتصريح أعلن فيه وقف الهجمات على أنصار الله بشكل فوري.
وقال ترامب إن الحوثيين هم الذين طلبوا ذلك، وأخبروه أنهم لن يهاجموا السفن الأميركية.
أما المتحدث الرسمي باسم الحوثيين، محمد عبد السلام، فكشف في مقابلة للجزيرة عن تفاصيل هذا الاتفاق مع واشنطن، وقال إن الاتفاق لم يكن وليد اللحظة، بل نتيجة مشاورات مطولة بين الطرفين بوساطة سلطنة عمان.
كما أعلنت وزارة الخارجية العمانية نجاح السلطنة بالوساطة لوقف إطلاق النار بين أنصار الله والولايات المتحدة.
وعلى صعيد الموقف الإسرائيلي، نقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مسؤول إسرائيلي رفيع تأكيده أن واشنطن لم تخطر إسرائيل مسبقا بإعلان الرئيس ترامب هدنة مع الحوثيين، وبأنّ القرار فاجأ الإسرائيليين.
وأثار الاتفاق بين أنصار الله وواشنطن ردودا كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، رصدت بعضها حلقة (2025/5/7) من برنامج "شبكات".
إعلانويقول محمد: "الانتصار على الأميركي ليس نهاية الحرب، حتى يتم إلحاق الهزيمة بالكيان الإسرائيلي وإيقاف العدوان ورفع الحصار عن غزة".
وجاء في حساب أبابيل: "تريد أميركا أن تخرج مثل الشعرة من العجين بينما تستمر إسرائيل في قصف اليمن، التمثيلية واضحة، يعني عندما يحصل قصف تقول أميركا لست أنا هي إسرائيل".
ويعتقد محمد علي أن" أميركا وإسرائيل أرجعوا اليمن 50 سنة أو أكثر للوراء، ما باقي إلا قطع الاتصالات وسيعود اليمن إلى عهد الحمام الزاجل.. وقف استهداف السفن.. لماذا لم توقف من الأول؟، لماذا توقف بعد ما دمرت ميناء الحديدة وصنعاء".
ويذكر أن شبكة "سي إن إن" نقلت عن مصادر مطلعة أن هذا الاتفاق قد يشكل زخما للمحادثات الشاملة بين الولايات المتحدة وإيران بشأن الاتفاق النووي، بعد عقد 3 جولات وترقب لانعقاد الجولة الرابعة بين الطرفين.
7/5/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات أنصار الله
إقرأ أيضاً:
غروندبرغ: انتهاكات الحوثي تقوّض الثقة وجهود السلام في اليمن
أكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانز غروندبرغ، أن الأعمال التي تقوم بها ميليشيا الحوثي، بما في ذلك استمرار احتجاز موظفي الأمم المتحدة والدبلوماسيين والعاملين في المنظمات غير الحكومية، تعيق العمليات الإنسانية وتعرقل جهود تحقيق السلام في اليمن.
وقال جروندبرغ، في ختام زيارته إلى العاصمة السعودية الرياض، إن سلامة وأمن جميع العاملين في المجال الإنساني تمثل أولوية قصوى للأمم المتحدة، ويجب ضمانها دون استثناء، داعياً إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الموظفين المعتقلين لدى الميليشيا الحوثية.
وأوضح المبعوث الأممي أن وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخرًا في غزة يتيح "فرصة سانحة لتعزيز الاستقرار الإقليمي وتجديد الزخم نحو إحلال السلام في اليمن"، مشيراً إلى ضرورة اغتنام هذه الفرصة من خلال نهج منسق يدعم التهدئة المستدامة ويدفع العملية السياسية الشاملة إلى الأمام.
وخلال زيارته إلى الرياض، التقى غروندبرغ السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، وسفير دولة الإمارات العربية المتحدة محمد الزعابي، وسفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، إلى جانب أعضاء من المجتمع الدبلوماسي الدولي، حيث ناقش معهم الجهود الجارية لتوحيد المواقف الإقليمية والدولية لدفع مسار السلام في اليمن.
وأكد المبعوث الأممي أن استمرار الانتهاكات الحوثية ضد العاملين في المجال الإنساني يشكّل تحدياً خطيراً أمام العمليات الإغاثية ويقوض الثقة في جهود الوساطة الأممية، مشدداً على أن "المرحلة الراهنة تتطلب مسؤولية جماعية لحماية المدنيين وتوفير بيئة آمنة تمكن المنظمات الإنسانية من أداء مهامها".
وتأتي تصريحات غروندبرغ في وقت تصاعدت فيه الإدانات الدولية لممارسات الحوثيين ضد موظفي المنظمات الأممية، وسط مطالبات من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالإفراج عن عشرات المحتجزين في سجون الميليشيا بصنعاء والحديدة وصعدة.