أنقرة وتل أبيب وجهًا لوجه في باكو .. والتصعيد السوري على طاولة المفاوضات
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
من المقرّر أن يُعقد غدًا لقاء دبلوماسي حساس في العاصمة الأذربيجانية باكو بين ممثلين عن تركيا وإسرائيل، بوساطة أذربيجان، في محاولة لاحتواء التوتر المتصاعد بين الجانبين على الساحة السورية.
ووفقًا لما نقلته قناة "كان 11" العبرية، فإن إسرائيل ستطرح خلال المحادثات مطلبين أساسيين: الأول يتمثل في ضرورة ألا تكون هناك أي قوة عسكرية قريبة من الحدود تُشكّل تهديدًا مباشرًا لها، والثاني يتعلق بضرورة عدم وجود أسلحة استراتيجية داخل الأراضي السورية يمكن أن تُشكّل خطرًا على أمنها.
من جهتها، ترفض أنقرة التوغلات العسكرية الإسرائيلية المتكررة في سوريا، خصوصًا تلك التي تبررها تل أبيب بحماية الأقليات، لكنها في المقابل لم تصدر أي مواقف صريحة بشأن ما ستقدمه إسرائيل من مطالب خلال اجتماع باكو.
ووفقًا لمراقبين، فإن فرص التوصل إلى اتفاقات نهائية أو تسويات حاسمة تبدو محدودة في ظل التباين الكبير في الرؤى والمصالح.
وتأتي هذه التطورات السياسية بعد أيام من حدث غير مسبوق في الأجواء السورية، تمثّل في أول مواجهة مباشرة بين مقاتلات تركية وأخرى إسرائيلية. وأفاد تقرير القناة العبرية بأن مقاتلات تابعة لسلاح الجو التركي عبرت الأجواء السورية خلال تنفيذ إسرائيل هجمات جوية مكثفة، في ليلة الجمعة - السبت، وطوّقت مواقع تتبع القوات التركية.
وردًا على ذلك، استخدم الطيارون الأتراك أنظمة الحرب الإلكترونية لبث رسائل تحذيرية إلى الطيارين الإسرائيليين، في ما وُصف بأنه احتكاك جوي مباشر لم يُكشف حتى الآن كيف انتهى.
خلفية التوتر العسكري والسياسيتشهد الساحة السورية تصعيدًا متزايدًا في الأشهر الأخيرة، مع توسع عمليات القصف الإسرائيلي التي تطال مواقع تقول إسرائيل إنها تابعة لإيران أو مجموعات متحالفة معها.
في المقابل، تُبقي تركيا على وجود عسكري قوي في مناطق الشمال السوري، وترى أن التوازن الأمني في هذه المناطق أساسي لحماية أمنها القومي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: باكو تركيا سوريا إسرائيل أذربيجان فی سوریا
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يزعم إحباط محاولة تهريب أسلحة من سوريا
زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي إحباط محاولة تهريب أسلحة من سوريا إلى الأراضي المحتلة، مشيراً إلى أنه ألقى القبض على شخصين خلال العملية، وذكر الجيش في تغريدة على منصة "إكس" أن عناصره رصدوا شخصين مشتبهين كانا يحاولان تهريب خمسة مسدسات من سوريا إلى الأراضي المحتلة.
⚡The IDF thwarted an attempt to smuggle weapons from Syria into Israel earlier today. pic.twitter.com/EGqIW55Wji — Israel War Room (@IsraelWarRoom) October 6, 2025
وذكر المتحدث باسم جيش الاحتلال، أن مراقبات كتيبة 595 حركت قوات من كتيبة 7421 التابعة لفرقة الجولان وألقت القبض على المشتبهين ومنعت تهريب الأسلحة، وأضاف أن الموقوفين والأسلحة المضبوطة تم نقلهم لمتابعة التحقيق من قبل أجهزة الأمن.
???? مراقبات ومقاتلو لواء "هجولان" أحبطوا محاولة تهريب أسلحة من الأراضي السورية إلى داخل إسرائيل
⭕️ في وقت سابق من اليوم (الاثنين)، رصدت مراقبات من الكتيبة 595 مشتبهين اثنين حاولا تهريب خمسة مسدسات من الأراضي السورية إلى داخل إسرائيل.
⭕️ سارع مقاتلو جيش الدفاع من الكتيبة 7421… pic.twitter.com/HQdEMgEGGy — كابتن إيلا Captain Ella (@CaptainElla1) October 6, 2025
وتأتي هذه المزاعم في وقتٍ يواصل فيه جيش الاحتلال الترويج لعملياته داخل الأراضي السورية، إذ نشر الأحد الماضي صوراً ومقطعاً مصوّراً قال إنها توثّق مهامَّ نُفذت في الجنوب السوري خلال الشهرين الماضيين، وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفخاي أدرعي، إن العمليات أسفرت عن اعتقال عدد من المشتبه بهم وضبط وسائل قتالية، وتدمير ما وصفه بـ"بنى تحتية إرهابية" ومواقع اعتبرها تهديداً لأمن الاحتلال و"أمن هضبة الجولان".
وحسب زعمه، تمكنت القوات الإسرائيلية من ضبط أسلحة ومعدات قتالية خلال هذه العمليات، وإحباط تهديدات كانت موجهة ضد مصالح الاحتلال، فيما أعلن عن اعتقال عناصر وصفهم بـ"المشتبه بهم في أنشطة مسلحة".
#صور الفرقة 210 تعمل في منطقة جنوب سوريا: عمليات دقيقة لتدمير بنى تحتية ارهابية والعثور على وسائل قتالية واعتقال مشتبه فيهم
⭕️تعمل قوات اللواء 226 تحت قيادة الفرقة 210 على مدار الشهرين الأخيرين في مهام دفاعية في منطقة جنوب سوريا.
⭕️في اطار مهمتهم انجزت قوات اللواء عشرات… pic.twitter.com/rBO0LCX25H — افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) October 5, 2025
وفي أيلول/سبتمبر ، ذكرت مصادر مطلعة أن سوريا تسرع المحادثات مع الجانب الإسرائيلي، للتوصل إلى اتفاق أمني تأمل أن يؤدي إلى استعادة الأراضي التي استولت عليها إسرائيل في الآونة الأخيرة، لكن المصادر أفادت بأن هذا الاتفاق لن يرقى إلى مستوى معاهدة سلام شاملة.
وقالت أربعة مصادر لوكالة رويترز إن واشنطن تضغط من أجل إحراز تقدم كاف بحلول الوقت الذي يجتمع فيه زعماء العالم في نيويورك نهاية الشهر الحالي لحضور جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة، كما اعتبرت المصادر التي ضمت مسؤولين عسكريين وسياسيين سوريين ومصدرين من المخابرات ومسؤول إسرائيلي أن حتى التوصل إلى اتفاق متواضع سيكون إنجازا.
إلى ذلك، أوضحت أن المقترح السوري يهدف إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي التي استولت عليها في الأشهر القليلة الماضية، وإعادة المنطقة العازلة المتفق عليها في هدنة عام 1974 كما كانت منزوعة السلاح، ووقف ما تقوم به إسرائيل من غارات جوية وتوغلات برية في سوريا.
يُشار إلى أن جيش الاحتلال صعّد بشكل غير مسبوق من اعتداءاته على سوريا عقب سقوط نظام الأسد في الثامن من كانون الأول/يناير الماضي، إذ شن مئات الغارات الجوية على مواقع تابعة للجيش السوري، كما ينفذ بشكل شبه يومي عمليات توغل بري في المناطق الحدودية.