احذر.. عبادة ذكرت في القرآن تؤدي بك لكارثة وهلاك
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
هناك نوع من العبادات يؤدي بصاحبه الى الهلاك فعليه أن يحذر منها، هكذا قال الشيخ محمد أبو بكر جاد الرب، الداعية الإسلامي وأحد علماء وزارة الأوقاف خلال فيديو منشور له عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.
عبادة ذكرت فى القرآن تؤدي بك لكارثةوتابع قائلاً إن لدينا مشكلة كبيرة في حياتنا، فالكثير منا يعبد الله بنوع من العبادة لخصه الله تعالى في آية في سورة الحج وهي {وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَعْبُدُ ٱللَّهَ عَلَىٰ حَرْفٍۢ ۖ فَإِنْ أَصَابَهُۥ خَيْرٌ ٱطْمَأَنَّ بِهِۦ ۖ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ ٱنقَلَبَ عَلَىٰ وَجْهِهِۦ خَسِرَ ٱلدُّنْيَا وَٱلْءَاخِرَةَ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلْخُسْرَانُ ٱلْمُبِينُ}، موضحا أن مصطلح “يعبد الله على حرف” يعني العبادة بشك وتردد وقلق أو بمبدأ “أديني وأنا أديك”.
وأوضح “أبو بكر”، من الأمور التى تتكرر دايما وخاصةً بين البنات والسيدات، إلا من رحم ربي، أن تقول إحداهن إنها كانت تصلي وتصوم وتقيم الليل وتقول الأوراد، وفجأة انقطعت عن كل هذا، وتسأل ماذا حدث لها”، فعندما يسأل هؤلاء الأشخاص عن حياتهم، يجد أن السبب الرئيسي لتقربهم إلى الله كان لتحقيق غرض أو مصلحة معينة، وعندما انتهت تلك المصلحة، سواء بتحقيقها أو بعدم تحقيقها، توقف الشخص عن العبادة.
فالتعامل مع الله بهذه العبادة هو تعامل كارثي، فلا يجوز أن تعبد الله لمصلحة معينة، وبعد أن تنتهي تتوقف عن العبادة، هكذا وصف الشيخ محمد أبو بكر جاد الرب، من يعبد الله لمصلحة لديه.
وأشار الى أنه لا يجوز للإنسان ان ينذر بالمجازاة مع الله تعالى كأن يطلب أحدهم من الله تعالى أمر ويعد بفعل معين بعد تحقيق هذا الأمر، وقال العلماء لا يجوز النذر بهذه الطريقة وكرهوا ذلك، ولكن إن اردت أن تقيم نذر فأكرم به بدون شرط؛ كأن تنوي مثلًا صيام شهر تقربًا إلى الله وبدون سبب آخر”.
واختتم كلامه: بهذه الوصية: “إياك أن تعبد الله حتى يعطيك أو ليعطيك، ولكن اعبد الله سبحانه وتعالى حتى يرضى، فإن رضي سيدهشك بعطائه”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القرآن الكريم
إقرأ أيضاً:
هل البشعة حرام وشرك بالله؟.. احذر كشف الكذب بها لـ7 أسباب
لعله ينبغي معرفة هل البشعة حرام وشرك بالله ؟، حيث إنها طريقة خطيرة يلجأ إليها البعض لكشف الكذب، وهو ما حدث مؤخرًا مع فتاة البشعة ، حيث تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لفتاة لجأت إلى البشعة لإثبات إنها عذراء وقت زواجها، بعد أن اتهمها زوجها بأنها لم تكن عذراء ذلك الوقت، من هنا تتضح أهمية معرفة هل البشعة حرام وشرك بالله ؟ ، وقد يظنها البعض خرافة فيما يعتقد فيها آخرون، وحيث إن الحلال بين والحرام بين في الشرع الحنيف، من هنا ينبغي الوقوف على حكم هذه الطريقة ومعرفة هل البشعة حرام وشرك بالله ؟.
قال الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن البشعة إحدى الطرق القديمة التي تُستخدم للكشف عن الصدق أو الكذب.
وأوضح “ فخر ” في إجابته عن سؤال : هل البشعة حرام أم حلال ؟، أن هذه الطريقة تعتمد على تسخين قطعة حديد على النار حتى تصبح شديدة الحرارة، ثم يُطلب من الشخص المشتبه في كذبه أن يلعقها، فإذا لم يُصَب بأذى، يُفترض أنه صادق، وإذا أصابته حروق، يُفترض أنه كاذب.
ونبه إلى أن هذه الطريقة ليست شرعية وليست من منهج الإسلام، والإسلام يعلمنا أن (البينة على من ادعى واليمين على من أنكر)، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، البشعة تخرج عن المنهج النبوي وتسبب مشكلات كثيرة بين الناس.
وأكد أن هذا التصرف يتنافى مع المبادئ الإسلامية التي تقضي بالحكم بالدلائل والأدلة الشرعية وليس بأساليب غير شرعية، مشددًا على أن اتباع منهج النبي صلى الله عليه وسلم هو الأساس، وأن أي محاولة لاختراع طرق جديدة غير مبنية على أساس ديني صحيح قد تؤدي إلى النزاعات والمشاكل.
وأوصى بالالتزام بالطرق الشرعية والنصوص الواضحة التي أرساها الإسلام في هذا الشأن، والتوقف عن استخدام أساليب غير معترف بها شرعًا.
حكم البشعةوكانت دار الإفتاء المصرية قد أفادت بأن البشعة، وَصِفَتُها أنهم عندما يُتَّهم أحدهم بتهمة ما فإنهم يذهبون به إلى شخص يسمونه المُبَشِّع، ويقوم هذا الشخص بتسخين قطعة حديد مستديرة -طاسة- حتى تصل إلى درجة الاحمرار، ويطلب من المتهم لعقها فإن لم تصبه بأذًى فهو بريءٌ، وإن أصابته، أو أبى أن يتعرض لها فهو مُدانٌ.
وأشارت إلى أن البشعة ليس لها أصلٌ في الشرع في إثباتِ التُّهَمِ أو مَعرِفة فاعِلِها، والتعامل بها حرامٌ؛ لِمَا فيها مِن الإيذاء والتعذيب، ولمَا فيها مِن التَّخَرُّص بالباطل بدعوى إثبات الحَقِّ، وإنَّمَا يجب أن نَعمَل بالطُّرُق الشرعية التي سَنَّتْها لنا الشريعة مِن التراضي أو التقاضي، مُستَهْدِينَ بنحو قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «البَيِّنةُ على مَنِ ادَّعى واليَمِينُ على مَن أَنكَرَ» رواه الدارقطني.
هل البشعة مذكورة في القرآنورد أن هذه العادة السيئة المنكرة عادة جاهلية ، وحكم من أحكام الطواغيت ، لا يجوز اعتمادها في شريعة الإسلام ، التي تحارب الكفر والجهل والبدعة والمنكر .وكان لدى الرومان قديما وسائل تشبه هذه الوسيلة ، مثل مصارعة بعض الحيوانات المفترسة ، فإذا كان الشخص صادقا ، فإن الحيوان المفترس سيجلس بجواره من دون أن يؤذيه ، أما الكاذب ، فسيقوم الحيوان بافتراسه ، وهي خرافة شأنها شأن البشعة .
وجاء أيضا أن البشعة هذه ، تشبه ما كان يفعله الناس في الجاهلية ، من " الاستقسام بالأزلام " ، وقد قال الله تعالى : ( وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ) المائدة/ 3 ؛ وذلك أن أهل الجاهلية ، كان أحدهم إذا أراد سفرًا أو غزوًا أو نحو ذلك ، أَجال القداح ، وهيأ الأزلام .
وكانت قِداحًا مكتوبًا على بعضها : " نهاني ربّي " ، وعلى بعضها : " أمرني ربّي " ، فإن خرج القدح الذي هو مكتوب عليه : " أمرني ربي " ، مضى لما أراد من سفر أو غزو ، أو تزويج ، وغير ذلك . وإن خرج الذي عليه مكتوب: " نهاني ربي " ، كفّ عن المضي لذلك وأمسك " انتهى من " تفسير الطبري " (9/ 510) .
وورد أن البشعة تقوم على الظنون ، والظن أكذب الحديث ، وهذا يخالف شريعة الله التي تؤكد في الخصومات على ضرورة التحقق من كل دعوى ، وإقامة الطالب لبينته الشرعية عليها ، وإلا لفسدت حال الناس ، وضاعت حقوقهم ، إذا كان المدار على مجرد الدعوى ، أو قول قائل ، أو منام ، أو استقسام بالأزلام ، أو أخبار الكهنة والعرافين ، ومن ذلك الباب الفاسد : الحكم عن طريق " البُشعة" .
وقد روى البخاري (4552) ، ومسلم (1711) واللفظ له : عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لَوْ يُعْطَى النَّاسُ بِدَعْوَاهُمْ ، لَادَّعَى نَاسٌ دِمَاءَ رِجَالٍ وَأَمْوَالَهُمْ، وَلَكِنَّ الْيَمِينَ عَلَى الْمُدَّعَى عَلَيْهِ ) .
وعند الترمذي (1341) عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( البَيِّنَةُ عَلَى المُدَّعِي ، وَاليَمِينُ عَلَى المُدَّعَى عَلَيْهِ ) وصححه الألباني في " صحيح الترمذي " .
وورد أنه إذا كانت طريقة التقاضي وتقصي الحقوق : أمرا محددا معلوما في الشرع ، فكذلك البينات : ليست متروكة لأهواء الناس وأعرافهم ، فما عده الناس بينة ودليلا ، فهي مقبولة في الشرع ، لا ؛ بل إن الشرع حدد ذلك كله .
وفاوت بين هذه البينات بحسب كل قضية ؛ لئلا يقول قائل ، أو يدعي مدع . وكم وقعت فتن بين الناس ، وقطعت أواصر وأرحام ، وانتشرت عداوات .. بسبب هذه الطرق الجاهلية ، من حكم البشعة ، وقول الكاهن والعراف ، وسلوم البادية ، ونحو ذلك كله .
وجاء أن ثانيا : إذا لعق المتهم هذه الطاسة الشيطانية فأصابته بعاهة في لسانه : فإن كان عن رضا منه وقبول بهذا الحكم الجاهلي ، فالواجب على ولي الأمر الشرعي : أن يعاقبه ، هو وكل من باشر هذا المنكر وأعان عليه .
ويكون ما أصابه عقابا له على اتباع هذا المنكر والرضا به ، من باب التعزير له . أما إن كان عن غير رضا منه ، وإنما أجبر عليه ، أو : غُرَّ وخُدع ؛ فالضمان يكون على من استكرهه ، أو خدعه ؛ وتقدير ذلك في كل واقعة : يرجع إلى القاضي الشرعي.