يمانيون../ تواصل قوات العدو الصهيوني عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ102 على التوالي، ولليوم الـ89 على مخيم نور شمس شرق المدينة، في ظل تصعيد ميداني مستمر من مداهمات وتفتيش وهدم للمنازل والبنية التحتية.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن قوات العدو انتشرت منذ ساعات الصباح الباكر بشكل مكثف في مخيم نور شمس ومحيطه، وأقامت حواجز عسكرية عند مدخله على شارع نابلس، وفرضت قيودا مشددة على دخول سكان المنازل المهددة بالهدم، تمثلت في التدقيق في الهويات والتفتيش الجسدي والاستجواب الميداني الذي يستغرق وقتا طويلا رغم حصولهم على تنسيق مسبق للدخول.

وكانت سلطات العدو أخطرت، الليلة الماضية، بهدم 15 بناية جديدة في المخيم في ثلاث مناطق، وتضم كل بناية عددا من الشقق السكنية، تعود لعائلات: زهيري، وحصري، وزنديق، وصبح، وصلاح، وأبو خميس، وفاعور، والحج يوسف، وغنايم، وعلي، وفياض، وعيشة وصقر، وأمهلتهم ساعتين لإخلاء منازلهم صباحا، كل منطقة على حدة وفي أوقات مختلفة.

ويأتي هذا التصعيد بعد إخطار العدو الصهيوني يوم الخميس الماضي بهدم 106 بنايات ومنازل في المخيمين، منها (58) بناية في مخيم طولكرم، و(48) منزلا في مخيم نور شمس.

وأعلنت اللجنة الشعبية لخدمات مخيم نور شمس أن عدد البنايات والمنازل التي هدمها العدو الصهيوني خلال الثلاثة أيام الماضية فاق 48 بناية ومنزل، توزعت في حارات المنشية والمسلخ والعيادة والجامع، في الوقت الذي تسببت فيه عمليات الهدم في تهجير عشرات العائلات، وسط دمار واسع وشامل طال الممتلكات والبنية التحتية.

وأكدت، أن بعض المنازل هدمها الاحتلال دون إخطار مسبق لأصحابها، ما شكّل صدمة لهم، حيث فوجئوا بالجرافات تقتحم الحارات دون سابق إنذار، والبدء بعمليات الهدم والتدمير.

وفي موازاة ذلك، شهدت المدينة منذ ساعات الصباح الباكر تحركات مكثفة لآليات العدو وهي تجوب الشوارع الرئيسية، وتعترض تحرك المواطنين والمركبات وسط إطلاق أبواق مركباتها بشكل استفزازي ومرورها المتعمد بعكس اتجاه السير.

وتتعرض المدينة ومخيميها “طولكرم ونور شمس” وضواحيها، لحصار خانق، واقتحامات متكررة وسط إطلاق الأعيرة النارية وقنابل الصوت خاصة خلال ساعات الليل، إضافة إلى اعتداءات ممنهجة على منازل المواطنين والبنية التحتية، ما حول المخيمات والأحياء السكنية في بعض مناطق المدينة إلى ثكنات عسكرية، بعد الاستيلاء على المنازل وإخلاء سكانها قسرا.

كما يواصل العدو الصهيوني الاستيلاء على منازل ومبان سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي المحاذي له، وتحويلها لثكنات عسكرية بعد إجبار سكانها على إخلائها قسرا، مع تمركز آلياتها في محيطها.

وأسفر العدوان الصهيوني وتصعيده المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، وإلحاق دمار شامل في البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة.

كما تسبب العدوان في حركة نزوح قسري لأكثر من 4200 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، تضم أكثر من 25 ألف مواطن، وتدمير فاق 400 منزل بشكل كامل و2573 بشكل جزئي إضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية.

وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية المتواصلة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، صعّد جيش العدو الصهيوني والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 960 مواطنا، وإصابة قرابة 7 آلاف آخرين، إضافة إلى تسجيل 16400 حالة اعتقال، وفق معطيات رسمية.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: العدو الصهیونی مخیم نور شمس

إقرأ أيضاً:

ارتفاع عدد الأسيرات في سجون العدو الصهيوني إلى 47

الثورة نت /..

قال نادي الأسير الفلسطيني، إنّ العدو الصهيوني اعتقل خلال اليومين الماضيين 7 من النساء، منهن طالبة جامعية، مما يرفع عدد الأسيرات داخل سجون الكيان الغاصب إلى 47 أسيرة.

وأضاف النادي في بيان صادر عنه اليوم الاثنين، أن غالبية من جرى اعتقالهنّ خلال اليومين الماضيين، اعتقلن حسب ادعاءات الاحتلال الأولية على خلفية ما يسميه الاحتلال (بالتحريض) على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأوضح أن هذه السياسة تشكّل اليوم أبرز السياسات الممنهجة التي استخدمها العدو الصهيوني لاعتقال المئات من المواطنين، والتي تشكّل وجهًا آخر لجريمة الاعتقال الإداريّ.

وبين أن هذا النمط من الملاحقة بات يشكل أداة مركزية لفرض مزيد من الرقابة والتضييق على حرية الرأي والتعبير.

وأشار النادي إلى أنّ غالبية الأسيرات محتجزات في سجن “الدامون” منهن أسيرتان من غزة، وطفلتان، بالإضافة إلى أسيرتين حوامل في شهرهما السادس، و10 معتقلات إداريًا.

يذكر أنه تبقى أسيرتين معتقلتين منذ ما قبل السابع من أكتوبر يرفض العدو الصهيوني حتى الآن.

ولفت النادي إلى أن عدد حالات الاعتقال بين صفوف النساء منذ بدء حرب الإبادة، بلغ أكثر من 560 حالة، ويتضمن هذا المعطى النّساء اللواتي تعرضن للاعتقال في الضّفة بما فيها القدس، وكذلك النساء من أراضي عام 1948.

فيما لا يوجد تقدير واضح لأعداد حالات الاعتقال بين صفوف النساء اللواتي اعتقلن من غزة.

وتابع نادي الأسير أن هذا التصعيد الممنهج طال النساء كافة من مختلف الجغرافيات الفلسطينية، ولم تُستثنّ القاصرات، كما شمل اعتقال النساء كرهائن الذي طال العشرات منهنّ، بهدف الضغط على أحد أفراد العائلة المستهدفين من قبل العدو لتسليم نفسه.

وبين أن هذه السّياسة شكّلت إحدى أبرز الجرائم التي تصاعدت بشكل كبير منذ السابع من أكتوبر.

وبدعم أمريكي وأوروبي، يرتكب العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر 2023، جريمة إبادة جماعية وحصار مطبق على قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 187 ألف شهيداً وجريحاً من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات الآلاف من النازحين.. كما يشن عدوانا على الضفة الغربية والقدس المحتلتين.

مقالات مشابهة

  • كوريـا الجنوبيـة سنواجه العراق في مدينة البصرة ونخطط لهذه المباراة بشكل طبيعي.
  • العدو الصهيوني يُصعد من مجزرة الهدم في مخيم نور شمس
  • ارتفاع عدد الأسيرات في سجون العدو الصهيوني إلى 47
  • مركز حقوقي: العدو الصهيوني يواصل منع انتشال شهداء مساعدات بشمال غزة
  • الدفاع المدني بغزة: العدو يواصل رفض دخول طواقمنا إلى “الصالة الذهبية” لانتشال الشهداء
  • القسام”: قنص جندياً واستهداف قوات العدو الصهيوني بالهاون في مدينة غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل حرب الإبادة في غزة لليوم الـ 625 على التوالي
  • استمرار الهجمات الجوية المتبادلة بين إيران وإسرائيل لليوم التاسع على التوالي
  • الرد الإيراني يواصل إيلام العدو:الصواريخ تدك مواقع عسكرية وصناعات دفاعية ومراكز قيادة رئيسية في العمق الصهيوني
  • العدو الإسرائيلي يوسّع عدوانه على طولكرم