الذكاء الاصطناعي ينهي زواج 12 عاماً.. وخبراء يحذرون من ظاهرة مقلقة
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
في واقعة غير مألوفة، لجأت امرأة يونانية مؤخراً إلى تطبيق “تشات جي بي تي” لقراءة فنجان قهوتها، فاتهم التطبيق زوجها بالخيانة، ما دفعها إلى طلب الطلاق بعد 12 عاماً من الزواج، ما أثار جدلاً واسعاً حول مدى تأثير الذكاء الاصطناعي على العلاقات الشخصية.
وبينما تعامل الزوج مع الأمر باستنكار، تصاعد القلق بين المختصين، الذين حذروا من الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في مسائل عاطفية حساسة، وتُهدد بالعبث في خصوصيات الأفراد ومستقبل علاقاتهم الخاصة.
وعن خطورة هذه الظاهرة، قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، في تصريح خاص لـ”24″ إن القادم قد يكون أسوأ، مؤكداً أن المجتمع مليء بشخصيات مضطربة قد تنجذب لاستخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مفرط، لدرجة الارتباط العاطفي به.
وأضاف: “ستظهر فتيات تقول إنها تحب الذكاء الاصطناعي، وإنه الوحيد الذي يفهمها، وتراه مستمعاً جيداً مقارنة بكثير من الشباب، بل وقد تلتزم بإرشاداته في التعامل مع خطيبها أو أسرته”.
وشدد على ضرورة فهم الفرق بين الإجابات النموذجية التي يقدمها الذكاء الاصطناعي والواقع الفعلي الذي يتطلب التعايش بمرّه وحلوه، محذراً من عواقب الاعتماد العاطفي عليه.
كما أشار الدكتور فرويز إلى بعدٍ آخر من الخطورة، وهو ما يتعلق بالخصوصية، قائلاً إن من تتعامل مع الذكاء الاصطناعي دون حذر قد تجد نفسها ضحية لانتهاك خصوصيّتها، حيث قد تُسرق بياناتها أو تُستخدم لاحقاً ضدها، خاصة في ظل غياب الوعي الكافي بمخاطر تسريب المعلومات الحساسة.
القانون ضد نصائح الذكاء الاصطناعيمن جانبها، وصفت المحامية نهى الجندي، استشارات العلاقات العاطفية التي تتم من خلال الذكاء الاصطناعي بأنها “غير مقبولة أخلاقياً”، مؤكدة لـ”24” أن اتخاذ قرارات مصيرية كالطلاق بناء على توصيات افتراضية “أمر عبثي ولا مبرر له”.
وأضافت أن بعض الأشخاص أصبحوا يستخدمون تطبيقات مثل “شات جي بي تي” كذريعة لإنهاء علاقاتهم، مشيرة إلى أن هذا السلوك “لا يمكن تبريره قانونياً ولا اجتماعياً”، لأن هذه التطبيقات تقدم محتوى لا يستند إلى معرفة حقيقية بالأشخاص أو أسرار حياتهم الخاصة.
وحذّرت الجندي من التهاون في التعامل مع هذه التطبيقات، مؤكدة أن خلف هذه الأنظمة “خبراء تكنولوجيا قد يعملون على تحليل أو تسريب البيانات الشخصية”، ما يجعلها بيئة غير آمنة تماماً لتبادل الأسرار أو التماس النصيحة في أمور حساسة كالعلاقات الزوجية.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
دورة تدريبية بمسندم تناقش فرص الذكاء الاصطناعي
نفّذت إدارة مدينة محاس الصناعية التابعة لـ"مدائن" دورة تدريبية بعنوان: (الذكاء الاصطناعي: فرص وتطبيقات في سوق العمل)، وذلك في قاعة نادي خصب، وذلك في إطار مبادراتها لبرامج المسؤولية الاجتماعية التي تعمل عليها "مدائن"، وضمن مشاريع "رؤية عمان 2040" الرامية للمساهمة في برامج التنويع الاقتصادي من خلال مواكبة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، ونشر ثقافة الابتكار وريادة الأعمال.
قدّم الدورة المدرّب علي صالح المطوع، خبير في تقنية المعلومات والابتكار والجودة، تم خلال الدورة تقديم مجموعة من المحاور المهمة التي تخلّلتها برامج عمل وأنشطة متعددة. وقد تطرّق المحور الأول إلى التعريف بمفهوم الذكاء الاصطناعي للفئات المهنية والمجتمعية، في استكشاف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في بيئات العمل المختلفة، وتسليط الضوء على المهارات المطلوبة للتعامل مع الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى كيفية تعزيز فرص العمل المرتبطة بالذكاء الاصطناعي. وفي المحور الثاني تناول المطوع الأنواع الرئيسية للذكاء الاصطناعي، وفي المحور الثالث تناول التحديات التي قد تواجه إدماج الذكاء الاصطناعي في البيئة المهنية. كما تم خلال المحور الرابع عرض المهارات والفرص المطلوبة للتعامل مع الذكاء الاصطناعي، وفي المحور الخامس تناول بالتفصيل دور المجسّات الإلكترونية في الذكاء الاصطناعي.
وفي ختام الدورة، تم تنفيذ مشروع تطبيقي عملي، وعرض تجارب عملية لكيفية توظيف تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في الأجهزة والأدوات للاستخدامات المختلفة، وقد شهدت الدورة مشاركة وتفاعلًا من الحضور والمشاركين الراغبين والمهتمين في اكتساب وتطوير مهارات استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، ونشر ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، وتأسيس المشاريع الخاصة، وتطوير المهارات الذاتية، والابتكار المؤسسي.