إيران تنفي وجود منشأة نووية سرية وتتهم إسرائيل بتعطيل المحادثات مع أمريكا
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
نفى وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الجمعة، صحة الادعاءات التي نشرتها قناة "فوكس نيوز" بشأن وجود منشأة نووية غير معروفة في شمالي إيران، واصفًا الصور التي بثّتها القناة بأنها جزء من حملة تهدف إلى إثارة المخاوف بالتزامن مع اقتراب جولة جديدة من المحادثات النووية بين طهران وواشنطن.
وقال عراقجي في تغريدة عبر منصة "إكس": "مع استئناف المحادثات بين إيران والولايات المتحدة يتم نشر المزيد من صور الأقمار الاصطناعية لإثارة المخاوف بشأن إيران".
ووجّه عراقجي انتقادات مباشرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، متهمًا إياه بالسعي لتعطيل المسار الدبلوماسي بين إيران والولايات المتحدة، مضيفًا: "لم يعد لديه أي مصداقية وهو يواصل الآن مساعيه لفرض إملاءاته على ترامب". وأوضح الوزير الإيراني أن نشر صور فضائية مقلقة أصبح "أمرًا روتينيًا" كلما اقترب موعد استئناف الحوار النووي بين الطرفين.
وكانت قناة "فوكس نيوز" قد بثّت تقريرًا خاصًا مدعومًا بصور أقمار صناعية ادّعت أنها تكشف عن منشأة نووية سرية في شمال إيران، زاعمة أن هذه المنشأة كانت موجودة منذ أكثر من عشر سنوات.
وذكرت القناة أن الصور حصلت عليها من جماعة معارضة إيرانية، وتُظهر منشأة يُشتبه في أنها مخصصة لإنتاج الأسلحة النووية، وهو ما نفته طهران بشدة.
في سياق متصل، صرّح نائب الرئيس الأمريكي، جيه دي فانس، بأن الولايات المتحدة لا تمانع امتلاك إيران للطاقة النووية لأغراض مدنية، مشيرًا إلى أن المحادثات الجارية مع طهران كانت "جيدة".
وقال فانس: "نعتقد أن هناك اتفاقاً مع طهران من شأنه أن يعيد دمجها في الاقتصاد العالمي"، في خطوة قد تمثل تحولاً في نهج إدارة ترامب تجاه الملف الإيراني.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إيران أمريكا طهران إسرائيل عراقجي
إقرأ أيضاً:
طهران: موعد الجولة المقبلة من المحادثات مع أمريكا حول الملف النووي قيد الدراسة
قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي بشأن الجولة المقبلة من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، "سيعلن الوسيط العماني عن المعلومات في هذا الصدد بمجرد تحديد الوقت والمكان".
وأضاف بحسب وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء "إرنا" إنه لم يتم تحديد موعد نهائي للجولة المقبلة من المحادثات حتى الآن، لكن اقتراح سلطنة عمان بعقد المحادثات في أوائل الأسبوع المقبل قيد الدراسة.
وانعقدت في مسقط، السبت، 26 نيسان / إبريل الجولة الثالثة من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، برئاسة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والممثل الخاص للرئيس الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بوساطة وزير خارجية سلطنة عمان.
وفي وقت سابق، تم اقتراح يوم السبت 3 مايو/ أيار موعدا للجولة الرابعة من هذه المحادثات، ولكن في الأول من مايو/ أيار، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية في حديث مع الصحفيين أن موعد الجولة الرابعة من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، والتي كان من المقرر عقدها في روما السبت 3 مايو/أيار، قد تم تغييره.
وفي إشارة إلى إعلان وزير الخارجية العماني عن هذا الأمر، أوضح إسماعيل بقائي أن تأجيل المحادثات جاء بناء على اقتراح وزير الخارجية العماني، وسيتم الإعلان عن الموعد المحتمل التالي لاحقا.
وأكد بقائي إرادة طهران في استخدام الدبلوماسية لضمان المصالح المشروعة والقانونية للشعب الإيراني وإنهاء العقوبات والضغوط الاقتصادية التي تستهدف حقوق الإنسان ورفاهية كل إيراني، مشيرا إلى أنه منذ بداية الدخول في المحادثات بحسن نية، حدد الوفد الإيراني أطرا محددة بناء على مواقف إيران المبدئية وفقا للقانون الدولي في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية وإنهاء العقوبات غير القانونية، وأظهر جديته في المحادثات الموجهة نحو النتائج لتحقيق تفاهم عادل ومعقول ومستدام، وسيبقى ثابتا على هذا المسار بقوة وثبات.
وفي معرض تعليقه على تصريح وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، بأن الدول غير المالكة للسلاح النووي لا تقوم بتخصيب اليورانيوم، وبالتالي ينبغي على إيران أن توقف عملية التخصيب وتقوم باستيراد اليورانيوم المخصب لتلبية احتياجات برنامجها النووي المدني، قال بقائي إن هناك العديد من الدول، منها حلفاء مقربون للولايات المتحدة مثل هولندا واليابان، تمتلك برامج نووية سلمية تشمل التخصيب، لكنها ترفض امتلاك السلاح النووي.
وأضاف: "ما طرحه وزير الخارجية الأمريكي مضلل للغاية، لكننا تجاوزنا هذه المرحلة منذ زمن".
وأكد أن "قرار امتلاك برنامج نووي سلمي من قبل دولة عضو في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية هو قرار مشروع، وهذا الحق محفوظ لها".
وأفاد بقائي أن المسؤولين الأمريكيين يدلون بتصريحات وصفها بأنها "متناقضة" بشأن مطالب واشنطن من طهران خلال المفاوضات.
وأكد بأن "التصريحات المتناقضة" من المسؤولين الأمريكيين لا تساعد في دفع المفاوضات إلى الأمام، و"بالطبع ليس لها أي تأثير على إصرارنا في التمسك بموقفنا المبدئي"، في إشارة منه إلى البرنامج النووي الإيراني.