انتُخب روبرت بريفوست بابا جديدًا، ليصبح أول أمريكي يتولى منصب البابوية، خلفا للراحل فرنسيس.

وسيحمل البابا (69 عامًا) اسم ليو الرابع عشر، في سابقة هي الأولى منذ القرن التاسع عشر.

وبعد تصاعد دخان أبيض من مدخنة كنيسة سيستين إيذانًا بانتخاب بابا جديد للفاتيكان خلفا للراحل فرنسيس، ألقى البابا ليو الرابع عشر كلمته الأولى داعيًا إلى "السلام وبناء الجسور".





وُلد بريفوست، بمدينة شيكاغو في 14 أيلول/ سبتمبر 1955، وقضى طفولته ومراهقته في الولايات المتحدة حيث درس الرياضيات والفلسفة واللاهوت، قبل أن يُرسله رؤساؤه في الاتحاد اللاهوتي الكاثوليكي إلى روما.

وحصل بريفوست على درجة البكالوريوس في الرياضيات من جامعة فيلانوفا عام 1977.

وانتقل إلى بيرو في سن الثلاثين في مهمة من الرهبانية.

ورُسّم كاهنًا على يد رئيس الأساقفة جان جادوت، من أجل رهبنة الأوغسطينيين بروما في 19 يونيو/ حزيران 1982، وحصل على إجازة اللاهوت عام 1984.

وبعد عام، أُرسل بريفوست إلى بعثة أوغسطينية في بيرو، حيث شغل منصب رئيس دير، وأستاذ، ونائب قضائي بين عامي 1988 و1998.

عاد إلى شيكاغو عام 1999، وانتُخب رئيسًا إقليميًا لإقليم "أم المشورة الصالحة" الأوغسطيني، وبعد عامين ونصف انتُخب رئيسًا عامًا للدير الأوغسطيني.



يعكس انتخاب بريفوست روابطه العميقة بأمريكا اللاتينية، وخاصةً بيرو، إذ يحمل الجنسية البيروفية أيضًا.

وفي عام 2014، عيّنه البابا فرانسيس مُدبّرًا رسوليًا في بيرو، ثم عُيّن بعد عام أسقفًا على تشيكلايو.

أدى تفاني بريفوست، إلى إعادته من قِبل البابا الراحل إلى روما عام 2023، حيث تولى رئاسة اللجنة البابوية لأمريكا اللاتينية، ورُقّي إلى رتبة رئيس لدائرة الأساقفة، مع صلاحية اختيار الأساقفة، وهو منصب بارز رفع من مكانته مرشحاً محتملاً للبابوية.

في العام نفسه، عيّنه البابا فرانسيس كاردينالًا.

على خطى البابا فرانسيس

يُعرف بريفوست بمشاركته في الرحلات الرسولية الأخيرة للبابا الراحل، وبمشاركته رؤىً مماثلة فيما يتعلق بالبيئة والتواصل مع المجتمعات المهمّشة.

وبما أن 80 بالمئة من الكرادلة في المجمع البابوي قد عيّنهم البابا فرانسيس، يُنظر إلى انتخابه اليوم على أنه قرارٌ يصب في صالح الاستمرارية، لا سيما على نهج الإصلاح الذي أرساه البابا السابق.

تشير صلات ليو الرابع عشر بأمريكا اللاتينية إلى استمرارية إرث البابا فرانسيس.

انتقاد سياسات الهجرة التي تنتهجها الإدارة الأمريكية

رغم جذوره الأمريكية، فإن جنسيته البيروفية تجعله مرشحًا دوليًا أكثر، لا سيما بالنظر إلى موقفه من الإدارة الأمريكية.

ووفقًا لتقارير إعلامية، انتقد البابا الجديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وسياساته المتعلقة بالهجرة.

كما ورد أن بريفوست، انتقد تصريحات نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، بشأن إعطاء الأولوية لمجتمعه على حساب بقية العالم، واصفًا إياها بأنها "خاطئة".

ويتحدث بريفوست الإنجليزية، والإسبانية، والإيطالية، والفرنسية، والبرتغالية، ويستطيع قراءة اللغة اللاتينية والألمانية.

وقبل ساعات، ظهر البابا المنتخب حديثًا على الشرفة المركزية لكاتدرائية القديس بطرس ليلقي أول خطاب له كبابا.

وفي كلمته أمام الحشد باللغة الإيطالية، قال البابا ليو الرابع عشر: "ليعّم السلام عليكم جميعًا، أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، أود أن أقدم تحية سلام لعائلاتكم، لكم جميعًا، أينما كنتم، ليعم السلام عليكم".



وفي منشور عبر منصة إكس، قال الفاتيكان إن "الكرادلة الذين اجتمعوا في كنيسة سيستين انتخبوا في اليوم الثاني من العملية الانتخابية الكاردينال روبرت فرانسيس بريفوست، ليصبح البابا رقم 267، والذي سيحمل اسم البابا ليو الرابع عشر".

وجاء انتخاب البابا الجديد بعدما أدلى 133 كاردينالًا (المخولون باختيار البابا)، وهم يرتدون ثيابًا حمراء من أنحاء العالم بأصواتهم.

وخلال المجمع البابوي، مُنع الكرادلة من مغادرة المكان أو الاتصال بالعالم الخارجي، أثناء اختيارهم الزعيم رئيس الكنيسة الكاثوليكية، التي يبلغ عدد أعضائها 1.4 مليار شخص حول العالم.

وفي 21 نيسان/ أبريل الماضي، توفي فرانسيس عن عمر يناهز 88 عاما، بعد معاناته من سلسلة من المشاكل الصحية، بما في ذلك سكتة قلبية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ليو الرابع عشر فرانسيس الفاتيكان مسيحية الفاتيكان أديان فرانسيس ليو الرابع عشر المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة البابا فرانسیس لیو الرابع عشر رئیس ا

إقرأ أيضاً:

مسئول أمريكي يكشف تفاصيل جديدة عن الضربات الأمريكية في إيران

كشف مسئول أمريكي تفاصيل جديدة عن الضربات التي أعلن عنها الرئيس دونالد ترامب والتي استهدفت مواقع نووية في إيران.

وقال المسؤول الأمريكي لوكالة "رويترز" إن "قاذفات أمريكية من طراز B-2 شاركت في ضربات على مواقع نووية إيرانية".

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأحد، قصف منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية في إيران.

ترامب يعلن قصف منشآت فوردو ونطنز وأصفهان في إيرانإيران تصف المقترحات الأوروبية حول برنامجها النووي بـ «غير الواقعية»إيران تهدّد باستهداف مفاعل ديمونة وتحذر واشنطن من التدخل العسكريإيران تعلن بدء الموجة 19 من عملية «الوعد الصادق 3» ضد إسرائيلإيران: إسرائيل ضربت مفاعلًا نوويًا يُستخدم في تصنيع الدواءإيران تضع شرطها للعودة للمفاوضات النوويةمقـ.ـتل 5 عسكريين إيرانيين في غارات إسرائيلية غرب إيرانقاذفات بي-2 ماذا تفعل «أم القنابل» في إيران؟ الطائرةبـ2 مليار دولار ولا تكشفها الراداراتالرئيس الأمريكي السابق كلينتون: نتنياهو أشعل الحرب مع إيران للبقاء في كرسيهوسط توقعات بضرب إيران.. قاذفات الشبح الأمريكية "بي-2" تتحرك من قواعدها

وقال ترامب في منشور على منصة "تروث سوشيال": "أكملنا هجومنا الناجح للغاية على المواقع النووية الثلاثة في إيران، بما في ذلك فوردو ونطنز وأصفهان. جميع الطائرات أصبحت الآن خارج المجال الجوي الإيراني. تم إسقاط حمولة كاملة من القنابل على الموقع الأساسي، فوردو. وجميع الطائرات في طريقها الآمن إلى الوطن".

ويدعم الجيش الأمريكي إسرائيل في جهودها الدفاعية، ومع ذلك تؤكد الحكومة الأمريكية حتى الآن أنها لا تشارك في القتال بين إسرائيل وإيران.

إضعاف إيران

وفي وقت سابق الخميس، قال مسؤولون إسرائيليون وغربيون وإقليميون لوكالة "رويترز"، إن الغارات الجوية الإسرائيلية الكثيفة تهدف إلى ما هو أبعد من تدمير أجهزة الطرد المركزي النووية والقدرات الصاروخية الإيرانية، بل تسعى إلى تحطيم أسس الحكم الذي يقوده المرشد علي خامنئي وتركه على شفا الانهيار.

وقالت المصادر، إن نتنياهو يريد إضعاف إيران بما يكفي لإجبارها على تقديم تنازلات جوهرية بشأن التخلي بشكل دائم عن تخصيب اليورانيوم، وبرنامج الصواريخ الباليستية.

وقال أحد كبار المسؤولين الإقليميين لـ"رويترز"، إن "الحملة تركز على استنزاف قدرة النظام على استعراض القوة والحفاظ على التماسك الداخلي".

ترامب يعلن قصف منشآت فوردو ونطنز وأصفهان في إيرانإيران تصف المقترحات الأوروبية حول برنامجها النووي بـ «غير الواقعية»إيران تهدّد باستهداف مفاعل ديمونة وتحذر واشنطن من التدخل العسكريإيران تعلن بدء الموجة 19 من عملية «الوعد الصادق 3» ضد إسرائيلإيران: إسرائيل ضربت مفاعلًا نوويًا يُستخدم في تصنيع الدواءإيران تضع شرطها للعودة للمفاوضات النوويةمقـ.ـتل 5 عسكريين إيرانيين في غارات إسرائيلية غرب إيرانقاذفات بي-2 ماذا تفعل «أم القنابل» في إيران؟ الطائرةبـ2 مليار دولار ولا تكشفها الراداراتالرئيس الأمريكي السابق كلينتون: نتنياهو أشعل الحرب مع إيران للبقاء في كرسيهوسط توقعات بضرب إيران.. قاذفات الشبح الأمريكية "بي-2" تتحرك من قواعدها

ووسعت إسرائيل في الأيام القليلة الماضية أهدافها لتشمل مؤسسات حكومية مثل مقرات الشرطة والتلفزيون الحكومي في طهران. وتخطط حكومة نتنياهو لأسبوعين على الأقل من الضربات الجوية المكثفة، وفقاً لأربعة مصادر حكومية ودبلوماسية، رغم أن الوتيرة تعتمد على المدة التي يستغرقها القضاء على مخزون الصواريخ الإيرانية والقدرة على إطلاقها.

طباعة شارك إيران إسرائيل أمريكا ترامب طهران تل أبيب

مقالات مشابهة

  • ترامب: لم يصب أي أمريكي بأذى في الهجوم الإيراني عل قاعدة العديد
  • مسؤول أمريكي: ترامب حالياً في غرفة العمليات مع وزير الدفاع ورؤساء الأركان
  • بابا الفاتيكان يطلق نداءً عاجلًا لإنهاء الصراعات في الشرق الأوسط: "لا تدعوا صوت الأسلحة يخنق صرخة الإنسانية"
  • قصف أمريكي لمنشآت نووية إيرانية وتهديدات متبادلة بين طهران وواشنطن| تفاصيل
  • سيناتور أمريكي: إدارة ترامب تكذب على الشعب الأمريكي
  • مسؤول أمريكي: ترامب لا يسعى لمواصلة العمليات العسكرية ضد إيران
  • ترامب يعلن تنفيذ عدوان أمريكي على المواقع النووية في إيران
  • مسئول أمريكي يكشف تفاصيل جديدة عن الضربات الأمريكية في إيران
  • خبير أمريكي: ترامب يمنح طهران فرصة أخيرة مدعومة بتحرك عسكري مدروس
  • إطلاق سراح الناشط المؤيد للفلسطينيين محمود خليل بأمر من قاض أمريكي