الأسبوع:
2025-07-03@06:02:14 GMT

عامان على الرحيل.. فراق الشقيق ولوعة الألم

تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT

عامان على الرحيل.. فراق الشقيق ولوعة الألم

العاشر من مايو 2023، أتوقف عند هذا التاريخ، إنه يوم رحيل الحبيب والشقيق، «محمود بكري»، اليوم، السبت، 10 مايو الذكرى الثانية، الأيام تمضي صعبة ومؤلمة، وجهك الطيب لا يفارق ذاكرتي، كلماتك تدوي في أذني، نبضات قلبك الجميل، كأنها تناجيني..

عامان مضيا على فراقك، الحزن لا يفارقني، الدموع تغالبني، أغلق على نفسي باب مكتبي، أتأمل صورتك الجميلة، أعود إلى تاريخ مضى، وذكريات خالدة لا تُنسى.

مصطفى بكري يحمل نعش شقيقه محمود ولوعة الألم

منذ كنا صغارًا وحتى يوم الرحيل، كنا روحين في جسد واحد، عشنا الأيام بحلوها ومرها، ترعرعنا، وناضلنا سويًا، لم نختلف رغم مضي العمر وطول السنين، بل كان الكثيرون يتساءلون عن معنى ودلالة تلك العلاقة التي بدت غريبة للبعض.

سبعون يومًا هي عمر المرض، سبعون يومًا وقلبي مخطوف، لم يرد في ذهني لحظة واحدة، أن أخي سيفارقني قبل أن أفارق أنا هذه الحياة، كنت دومًا تقول: أتمنى أن أرحل قبل رحيل أخي، لكنك رحلت وتركتني للوجع والآلام، عندما أذهب إلى بلدتي «المعنا» أمضي إلى مقبرتك حتى قبل أن أدخل إلى بيتنا، أقف أمامك، وكأنني أناجيك، انظر إلى حيث تنام، وكأنني انتظر حضنك ولهفتك مع كل أزمة وكل غياب..

عامان من الفراق يا أخي، أعرف أن روحك الطاهرة تحلق في السماء، تهمس بالنصائح في الأحلام، لكنها أبدًا لا تفارق عقلي أو خيالي.. أكاد لا أصدق أن محمود الحبيب، قد مضى إلى غير رجعة، لكنه قضاء الله - سبحانه وتعالى-.

لازلت أتذكر الحشود التي زحفت من كل حدب وصوب إلى بلدتنا لتشارك في تشييعك وعزائك الأخير، لازلت أتذكر كيف توقف ميدان التحرير عن الحركة لساعات طوال. لقد أراد الله أن يكرمك خير تكريم..

مشهد مهيب لجنازة محمود بكري في مسقط رأسه بالمعنى

لقد كانت وصيتك أن تدفن إلى جوار أمي وأبي في بلدتنا بجنوب الصعيد، كنت مصممًا رغم كل الرجاءات، وها أنت هنا، حيث الأهل والخلان، حيث الناس الطيبين، كأنها استراحة محارب، ولكنها استراحة أبدية.. حيث صعدت الروح الطاهرة إلى بارئها، ولم يبق من الدنيا إلا أفعال الخير التي رهنت نفسك لها، لم يبق إلا إخلاصك وأمانتك ونزاهتك وتضحيتك من أجل الوطن بلا حدود، وبلا انتظار لجزاء أو ثمن!!

الآلاف في عزاء محمود بكري بمسجد عمر مكرم

أراك دومًا في عيون أشقائك، في عيون أولادك، وفي عين حفيدك «زين» الذي كان قلبك يهفو إليه، وذاكرتك تسجل كل لحظات السعادة وهو بين يديك..

تمضي الأيام ثقيلة تتسارع الأحداث، تتقلب الأمزجة، لازال شعور الاغتراب يطاردني، تركت فراغًا كبيرًا في حياتي، ولكن ماذا أفعل، فأنت في دنيا أفضل من دنيانا، لكنك تبقى دومًا شمسًا لا تغيب، أدعو لك بالرحمة والمغفرة يا أخي..

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مصطفى بكري محمود بكري شقيق مصطفى بكري رحيل محمود بكري

إقرأ أيضاً:

العثمان.. الرحيل المر..!!

كم هو مؤلم في حياتنا ذلك الوجع والألم الذي يتركه الرحيل المر للقامات وكبار الشخصيات المؤثرة في المجتمع؛ بما قدموه من سير عطرة، وعطاءات مشرفة، ونماذج فريدة للإنسانية في أجمل وأرقى صورها.
قبل أيام، ودعت محافظة الأفلاج والوطن بأسره الأستاذ والأديب عثمان بن عبدالله بن مسفر العثمان، الذي انتقل إلى جوار ربه بعد معاناة مع المرض. رحمه الله تعالى ،وأسكنه فسيح جناته.
العثمان هو ذلك الرجل التربوي الناجح، الذي تقلد مناصب هامة في إدارة تعليم الأفلاج، فكان رمزاً ومثالاً للمعلم الناجح والتربوي والقيادي المثقف والمبدع.
وبعد تقاعده واصل عثمان العثمان نجاحاته ونشاطاته اللافتة والمشهودة؛ فنجح بشكل مشهود في قيادة (جمعية صون لحفظ النعمة في الأفلاج).
وقدم من خلالها عملاً مذهلاً شهد به الجميع، ونالت الجمعية على إثره جوائز من المستوى الرفيع.
وكان العثمان حريصاً على دعم المسارات الإعلامية للشباب، محفزاً فرص التطوع والعطاء، حيث اهتم بالعمل الإعلامي وتطوير الشباب بمختلف الدورات التدريبية.
رحم الله العثمان الذي كان مثالاً يحتذى في كرمه وسخائه وتواضعه.
وكان الجميع من شباب المحافظة يرى فيه الملهم والمربي والداعم لكل تفوق وإبهار؛ حيث أوجد لهم العديد من المسارات التطوعية والقيادية والإعلامية؛ ليسهموا في بناء مجتمعهم وأمتهم.
وقد حظي عثمان العثمان بتقدير كافة المسؤولين والقياديين في المملكة. وعرف أيضاً بتفوقه الأدبي والثقافي في منتديات عدة؛ أتحفها بقصائدة البليغة والمعبرة.
رحم الله العثمان الأستاذ والموجه والإنسان، وربط على قلوب كافة محبيه.

يقول الشاعر:
ماكنت أحسب قبل دفنك في الثرى
أن الكواكب في التراب تغور
إلى جنة الخلد.. أبا عبدالله.

مقالات مشابهة

  • تمنع السرطان والسكر.. عشبة غير متوقعة تحمي من أخطر الأمراض المزمنة
  • الأنواع المختلفة لحقن المفصل ودور فليبتون في تسكين الألم والحركة
  • عيادات الألم بمصر.. انطلقت في بداية الثمانينات وتعالج الأمراض المزمنة| فيديو
  • أمطار ورياح.. تعرف على طقس الأيام المقبلة
  • هل يشهد البحر المتوسط موجات تسونامي خلال الأيام المقبلة؟
  • عامان سجنا لمحامية تونسية بارزة منتقدة للرئيس
  • الأيام البيض لشهر محرم 2025-1447
  • العثمان.. الرحيل المر..!!
  • عامان سجنا لمحامية تونسية والدفاع يندد بالحكم
  • رحل الوالدان وبقي الألم .. خمسة أطفال من غزة يتجرعون مرارة اليتم