الكاتب مصطفى حسان يصدر روايته ''أبناء الرماد.. رحلة اغتيال شعب''
تاريخ النشر: 18th, November 2025 GMT
أعلن الكاتب والصحفي مصطفى حسان عن إصدار روايته "أبناء الرماد... رحلة اغتيال شعب" عن دار ''يسطرون'' للنشر والتوزيع، والتي من المقرر أن تكون ضمن إصدارات الدار المشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب لعام 2026.
تُعد الرواية، التي حظيت بإشادة نقدية قبل صدورها، إضافة نوعية للمكتبة اليمنية و العربية، حيث تغوص في أعماق التراجيديا الإنسانية التي تخلفها الحروب، مركزة على قصص الصمود والخذلان في آن واحد.
تتبع الرواية قصة "خالد"، الذي يترك زوجته "أمل" على أعتاب الولادة ليلبي نداء الوطن، ليجد نفسه في مواجهة لا تقتصر على العدو في الجبهة، بل تمتد لتشمل الخيانة والفساد الذي يتاجر بالتضحيات.
الرواية هي صرخة "أمل" التي تتحول من زوجة منتظرة إلى بائعة ملوج، في رحلة قاسية تكشف عن الاغتيال البطيء لشعب بأكمله، اغتيال لا يتم بالرصاص دائمًا، بل بالخذلان وصناعة الوهم، والمتاجرة بتضحيات الشعب.
الدكتور حسام عتال مؤلف كتاب "الرواية الحديثة" أكد أن الرواية تقدّم سردًا مؤلمًا لمعاناة العائلات اليمنية خلال الحرب. وتصور بالخصوص حالة النساء اللواتي حملن عبء التماسك الاجتماعي والعائلي في قلب الفوضى والعنف، من خلال إظهار التفاصيل اليومية القاسية. تكشف الرواية كيف تحوّلت الفضيلة إلى عبء، والصبر إلى معاناة، و الانتظار إلى قنوط، وكيف أصبحت المرأة، التي هي صمّام الأمان، آخر جدار يقف بين بقايا الحياة العادية وهاوية الحرب.
وبحسب تعبيره فإن قدرة الكاتب على نسج الألم مع القوة تمنح النص عمقًا إنسانياً يجعل القارئ يشعر بثقل الحرب لا عبر أصوات البنادق والمدافع، بل عبر نبض النساء اللواتي واصلن حماية ما يمكن حمايته حين سقط كل شيء آخر.
وفي السياق ذاته أثنى الصحفي مأرب الورد على الرواية، واصفًا إياها بأنها: "ليست مجرد رواية، بل وثيقة أدبية صادقة عن زمن الخذلان. الكاتب لم يكتب بمداد، بل بدموع ورماد، ليقدم لنا عملاً يلامس جوهر المأساة الإنسانية".
وأضاف الورد "أثارت الرواية العديد من الأسئلة الأخلاقية والسياسية حول الخيانة الداخلية والفساد، وتحويل الألم الفردي إلى محاكمة أخلاقية للنظام الاجتماعي والسياسي وقد كان الكاتب بارعاً في ذلك".
يأتي إصدار "أبناء الرماد" في توقيت مهم، حيث تسلط الضوء على تداعيات الصراعات في المنطقة بشكل عام واليمن بشكل خاص، وتقدم رؤية نقدية عميقة لدور الفرد في مواجهة آلة الحرب والفساد.
الرواية هي دعوة للتأمل في معنى التضحية الحقيقية، والبحث عن الأمل في أحلك الظروف، والخروج من مأساة تكرار التجارب والتضحيات التي يقطف ثمارها زمرة الفساد.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
مصطفى عثمان وإفك الكيزان «يا النبي موسى»..!
مصطفى عثمان وإفك الكيزان «يا النبي موسى»..!
د. مرتضى الغالي
ظهر “مصطفى عثمان إسماعيل” أخيراً بعد غيبة أكثر 15 عاماً من السودان..! أين أنت يا رجل..؟! هل تذكرونه..؟! إنه الرجل الذي قال إن السودانيين كانوا (شحادين) قبل الإنقاذ….!
اليوم ظهر في (جلسة تنويرية).. وقال إن الحرب وحّدت السودانيين (هذه الحرب الفاجرة اللعينة وحدّت السودانيين.. ولم تدفع 14 مليون سوداني للنزوح واللجوء)..!
جرت هذه الجلسة بصالون فخيم في مدينة لامعة خارج السودان وحضرها بعض الوعّاظ من (رعايا الإنقاذ) وقد بدت عليهم دلائل النعمة (وزيادة الوزن)..! والعجيب أنه مصطفى عثمان قال عن هذه الجلسة إنها (جلسة مباركة)..!
إذا كانت البركة في المشرق فقد تم عقد هذه الجلسة (في الاتجاه المعاكس) أقصى الأرض حيث تغرب الشمس (في عين حمئة)..!
جلس هؤلاء الوعّاظ أمامه في خشوع وكأنهم في حضرة (الإمام أبو حنيفة النعمان) حيث طلب منهم مصطفى عثمان تلاوة الدعوات لنصرة الوطن..! الوطن الذي (غطّس هو وجماعته حجره) وجعلوه في أسفل سافلين..!
أي بركة في الدعوة لمواصلة الحرب على السودانيين… وجميع الذين حضروا هذا اللقاء غير المبارك – بما فيهم صاحب الدعوة بمنجاة من أهوال الحرب.. وعائلاتهم وأولادهم جميعاً كما يعلم الجميع أما في تركيا أو قطر أو دبى أو كندا أو سويسرا أو غيرها من دول وعواصم العالم المخملية..!
إنهم يعيشون حياة الدعة والبذخ والاسترواح ويدفعون بالأطفال للقتال ويصفون هذه الحرب بأنها جهادية و(فرض عين).. حتى أن نكرة مثل صبي كتائب البرّاء يكتب خطاباً عليه (ترويسة الجيش السوداني) بل “هيئة الأركان بطولها وعرضها” يأمر فيه والي الخرطوم بإلزام جميع العاملين والموظفين بالانخراط في معسكرات الاستنفار..!
مصطفى عثمان يعلم هذا ويبشّر الجالسين باقتراب النصر ويقول إنها جلسة (في حب الوطن) ولم يقل أنها من أجل (خراب بيت الوطن)..!
من بركات الله في كشف نفاق الكيزان أنه في ذات اليوم الذي عقد فيه مصطفى عثمان هذا اللقاء الذميم صدرت “صحيفة الشرق الأوسط” وعلى صدرها مانشيت رئيسي يقول بالبنط العريض: (المحبوب عبد السلام: البشير أيّد تصفية منفذي محاولة اغتيال حسني مبارك لطمس الأدلة)..!
الذي قال هذه الكلام لصحيفة الشرق الأوسط ليس (أحد الخوَنة) من الحرية والتغيير.. إنما “المحبوب عبد السلام” ابن حركتهم الذي رأى كل شيء من الداخل..!
ما هو رأي مصطفى عثمان وقد كان من أركان هذا النظام الدموي ومن قادته.. وهو شريك في كل هذا..؟ هل اعترض على تصفية المشاركين في المحاولة وقتلهم أمام عيون أولادهم..؟
مصطفى عثمان لم يحضر لمشاركة الشعب ثورة ديسمبر.. أو ليحارب هذه الثورة دفاعاً عن نظام الإنقاذ و(المشروع الحضاري) ولكنه عاد الآن ليتحدث عن وحدة السودانيين تحت راية الحرب وتحت راية الكيزان والانقلابيين..!
بعد كل هذا الغياب يعود لذات الإفك الذي يمارسه الكيزان.. غاب ولم يحضر من بلاد الراحة و(الروقة) والوظيفة الاستشارية الدولارية في بلاد الغرب ومنظماته.. عاد ليهاجم الغرب في جلسة الأمس.. ولم يترك جانباً للانجليز والأمريكان و(الرباعية)..!
ولكن أبناء الثورة الأذكياء يهتكون ستر النفاق في حينه.. فقد تم استعادة تصريحات لمصطفى عثمان من أرشيف عام 2005 عن صحيفة (لوس انجلوس تايمز) يقول فيها (كنّا عيون وآذان للمخابرات الأمريكية في دول مجاورة)..!
في هذه الجلسة غير المباركة (طلع مصطفى عثمان بالحاضرين الجو) وضرب لهم بعض الأمثلة وهم في صمت الأسماك.. وذكر حكاية النبي موسى والخضر وخرق السفينة.. وحكاية عن كونداليزا رايس)..!
لا بارك الله في الإنقاذ وحركتها التي (خرقت مُركب الوطن) ونشرت الخراب وأهلكت الحرث والنسل..!
سلاماً على أموال الشعب السوداني التي نهبتها الإنقاذ وحوّلتها إلى خزينة تنظيم حركتهم المسيلمية وكلّفت بعض أبنائها (نظيفي الهندام) بإيداعها في (البنوك الكتومة) في سويسرا وجزر كايمان.. وذهب بعضها إلى كثير من (الجيوب النظيفة).. الله لا كسّبكم…!
[email protected]
الوسومالإنقاذ الحرب الحرية والتغيير السودان الكيزان المحبوب عبد السلام المخابرات الأمريكية النبي موسى والخضر ثورة ديسمبر د. مرتضى الغالي سويسرا كونداليزا رايس لوس انجلوس تايمز مصطفى عثمان إسماعيل