ما معنى الرَّمَلُ في الطواف أثناء العمرة والحج؟.. دار الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (هل عليَّ شيءٌ إذا تركت الاضطباع أو لم أرمُل في الطواف بسبب الزحام أو وجود نساء محارم معي أو ضَعف البِنية أو غير ذلك من الأعذار؟
وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال، إن الرَّمَلُ في اللغة: الإسراع في المشي، مع تحريك المنكبين، من غير وَثْبٍ؛ «يُقال: رَمَلَ الرجل، يَرْمُلُ رَمَلَانًا وَرَمَلًا؛ إذا أسرع في مشيته وهز منكبيه، وهو في ذلك لا ينزو، والطائف بالبيت يرْمُلُ رَمَلَانًا»؛ كما في «لسان العرب» لجمال الدين بن منظور.
وأشارت دار الإفتاء، إلى أنه لا يَبْعُدُ المعنى الاصطلاحي للرَّمَل عند الفقهاء عن المعنى اللغوي؛ إذ هو «إسراع المشي، مع تقارب الخُطَى من غير وَثْبٍ»؛ كما في «شرح العلامة الزركشي على مختصر الإمام الخرقي»، ويُطلَق عليه أيضًا: «الْخَبَبُ» وهو «فوق المشي ودون السعي»؛ كما في «الحاوي الكبير» للإمام الماوردي.
وذكرت أن الِاضْطِباع في اللغة: افتعال من الضَّبْع بإسكان الباء، وهو العَضُد، وقيل: النصف الأعلى من العضد، وقيل: منتصف العضد، وقيل: الإبط، واشتقاقها من ضَبْع اليد، والجمع أضْبَاع، ومما يُشتق من هذا: الِاضْطِبَاعُ بالثوب؛ وهو أن يُدْخِلَ الثوبَ مِن تحت يده اليمنى فَيُلْقِيَه على مَنْكِبِهِ الأيسر؛ كما في «مقاييس اللغة» للعلامة ابن فارس.
وفي اصطلاح الفقهاء: أن يشتمل المُحرِم بردائه على مَنْكِبِهِ الأيسر، ومِن تحت مَنْكِبِهِ الأيمن، حتى يكون مَنْكِبُهُ الأيمنُ بارزًا؛ أي مكشوفًا، حتى يكمل السبعة الأشواط؛ كما في «الأم» للإمام الشافعي.
سنن الطوافوأضافت أن الرَّمَل والاضطباع من سُنن الطواف التي يختص بها الرجال؛ وذلك في كلِّ طوافٍ بَعدَه سعيٌ، ويكون الرَّمَل بإسراع المشي مع تقارب الخطى في الأشواط الثلاثة الأولى منه، لا يفصل المُحْرِمُ بينها بوقوف، إلا أن يقف على استلام الركنين، ويمشي في الأشواط الأربعة الباقية مع بقائه على هيئة الاضطباع؛ بجعل وسط ردائه تحت إبطه الأيمن، وطرفيه على عاتقه الأيسر، مع كشف كتفه اليمنى في كلِّ الطواف، وكلُّ ذلك من الحجر الأسود إلى الحجر الأسود.
وتابعت: فإن ترك المُحرم الرَّمَلَ في الشوط الأول أتى به في الشوطين الثاني والثالث، ولو تركه في الأول والثاني أتى به في الثالث فقط، ولو تركه في الثلاثة الأشواط الأولى لم يقضه في الأربعة الباقية، ولا يجب عليه شيءٌ بتركه؛ سواءٌ تَرَكَهُ عمدًا لغير عذر، أو سهوًا، وهذا كله في حال السعة، فإن تركه المُحرِمُ لعذرٍ؛ كعدم التَّمَكُّنِ منه بسبب شدة الزحام، أو وجود نساءٍ معه، أو ضَعف البِنية: فإنه لا يُطلب منه الإتيان به، ويكون مثابًا عليه حينئذ.
وكذلك الاضطباع؛ إن تركه في بعض الأشواط أتى به في باقيها، ولا يجب عليه شيء بتركه، ولا حرج عليه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الطواف الزحام العمرة الحج الإحرام سنن الطواف دار الإفتاء کما فی
إقرأ أيضاً:
هل يجوز ترديد أذكار الصباح بعد شروق الشمس.. دار الإفتاء تجيب
ورد سؤال إلى د. علي جمعة مفتي الجمهورية السابق يقول صاحبه، ما هو الوقت الصحيح لترديد أذكار الصباح والمساء؟ ، وهل يجوز ترديد أذكار الصباح بعد شروق الشمس؟.
وخلال إحدى جلسات العلم، أوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن هناك فرقًا واضحًا بين مفهومي "النهار والليل" و"الصباح والمساء".
وأكد أن الصباح يبدأ من لحظة أذان الفجر ويستمر حتى أذان الظهر، ومن بعدها يدخل الوقت في نطاق المساء، حيث يبدأ الناس بتحية بعضهم بـ"مساء الخير".
وأشار إلى أن فترة النهار تمتد من الفجر وحتى غروب الشمس، بينما تبدأ فترة الليل من لحظة الغروب وحتى الفجر التالي.
وبناءً على هذا التحديد، فإن أذكار الصباح تُقال من الفجر حتى الظهر، وأذكار المساء تبدأ من الظهر وتستمر حتى الفجر.
أما دار الإفتاء المصرية، فقد تلقت سؤالًا عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك حول جواز ترديد أذكار الصباح بعد شروق الشمس.
ورد الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى، بأن وقت الصباح يبدأ من منتصف الليل ويستمر حتى الزوال (أي الظهر)، ولكن أفضل وقت لأذكار الصباح هو ما بين صلاة الفجر وشروق الشمس.
أما أذكار المساء، فأفضل أوقاتها تكون من بعد صلاة العصر حتى غروب الشمس، على أن وقت المساء نفسه يمتد من الزوال حتى منتصف الليل.
واختتم ممدوح بالتأكيد على جواز قراءة أذكار الصباح بعد شروق الشمس ما دام الوقت لم يصل إلى الزوال بعد.
فضل المحافظة على أذكار الصباح والمساء
ورد أن المواظبة على أذكار الصباح والمساء من الأعمال التي يحبها الله لقوله عز في علاه: «وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها»، وقد وصى النبي -عليه الصلاة والسلام- بذلك، لأن الأذكار تربط المسلم بربه، وتعلق قلبه به، وتحصنه من الشياطين والشرور المختلفة، إلى جانب حلول البركة في الصحة، والمال، والأولاد. حماية المسلم من شر ما خلق من الإنس والجن، وتقربه من المولى ليغفر ذنوبه، ويمحو سيئاته، ويزيد حسناته، ينور بصيرته؛ لذلك هناك الكثير من الأذكار التي يستطيع المسلم مناجاة ربه بها