هل كان المصريون القدماء يتزوجون أخواتهم؟
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
هناك اعتقاد سائد أن ملوك مصر القدماء، كانوا يتزوجون بشقيقاتهم وأحيانا ببنات قصر للحفاظ على الدم الملكي، وبينما تؤكد دراسات تاريخية ذلك، تقترح أن بعض التفاصيل غير صحيحة.
تختلف حقيقة زواج بعض الفراعنة ومن تلاهم ممن حكم مصر القديمة، وحتى الأشخاص العاديين الذين عايشوا تلك الفترات، بأخواتهم، حيث أن هذه الممارسة لم تكن سائدة في جميع المراحل الزمنية التي عرفتها مصر.
أبرز الزيجات الملكية
الزواج داخل أفراد العائلة المالكة المصرية القديمة، كان تعبيرا عن ممارسة تعكس معتقدات دينية، بل إن بعض الفراعنة كانوا يتزوجون حتى من بناتهم. وتزوج رمسيس الثاني (حكم حوالي 1279 قبل الميلاد إلى 1213 قبل الميلاد) من ميريت آمون، وهي إحدى بناته.
وأبرز الحكام المصريين الذين تزوجوا من إخوتهم، سنوسرت الأول (حكم حوالي عام 1961 قبل الميلاد إلى 1917 قبل الميلاد)، الذي كان متزوجًا من أخته نفرو؛ وأمنحتب الأول (حكم حوالي 1525 قبل الميلاد إلى 1504 قبل الميلاد)، والذي كان متزوجًا من أخته أحمس-مريت آمون؛ وكليوباترا السابعة (حكمت حوالي 51 قبل الميلاد إلى 30 قبل الميلاد)، والتي كانت متزوجة من شقيقها بطليموس الرابع عشر قبل مقتله.
واقترح بعض العلماء، بينهم زاهي حواس، وزير الآثار المصري السابق، أن زواج الأقارب ساهم في المشاكل الطبية لتوت عنخ آمون. وأكد حواس ذلك في مقال كتبه رفقة عدة زملاء نشر عام 2010 في مجلة جاما.
أسباب “دينية”
دخل العديد من الملوك المصريين في زيجات ملكية (أخ وأخت) لمحاكاة ممارسة أوزوريس وإيزيس، وهما إلهان مصريان كانا أشقاء متزوجين من بعضهما البعض. قال لير أولاباريا، المحاضر في علم المصريات بجامعة برمنغهام بالمملكة المتحدة، لمجلة “لايف ساينس” إن أوزوريس كان أحد أهم الآلهة في الديانة المصرية، وإن قرينته كانت إيزيس أخته، وفقا لبعض نظريات نشأة مصر القديمة.
وتابع “هكذا، انخرط أفراد العائلة المالكة في زواج الأقارب من أجل محاكاة أوزوريس وإيزيس، وإدامة صورهم كآلهة على الأرض”. وأوضح أن تأكيد زواج أوزوريس وإيزيس ساعد في تفسير سبب ممارسة الزواج بين الأخ والأخت من قبل العائلة المالكة المصرية.
لكن زواج الأخ والأخت لدى الأفراد خارج العائلة المالكة “لا يبدو أنه كان منتشرا على نطاق واسع حتى وقت الحكم الروماني، حيث أشارت السجلات إلى وجود عدد كبير من زيجات الأخوة، حسبما قال الخبراء للموقع.
وحذر أولاباريا من أنه قد يكون من الصعب اكتشاف زواج الأخ والأخت بعد بداية الدولة الحديثة (حوالي 1550 قبل الميلاد إلى 1070 قبل الميلاد) بسبب التغييرات في كيفية استخدام الكلمات المصرية.
على سبيل المثال، “عادة ما يُترجم مصطلح “snt” على أنه “أخت” ولكن في المملكة الحديثة بدأ استخدامه للإشارة إلى الزوجة أو الحبيب أيضا”، كما قال أولاباريا. وهناك تفسيرات أخرى محتملة لسبب حدوث زواج الأخ والأخت بشكل متكرر في مصر الرومانية، حيث يقول أولاباريا إن أحد الاحتمالات هو أن الآباء شجعوا ذلك حتى لا يتم تقسيم الممتلكات والثروة بشكل كبير عند وفاتهم.
تقرير: قناة الحرة
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: العائلة المالکة قبل المیلاد إلى
إقرأ أيضاً:
رشيد:علاقتنا مع إيران “زواج كاثوليكي “ولنا الشرف أن نكون وسطاء بين إيران وأمريكا
آخر تحديث: 28 ماي 2025 - 2:36 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد رئيس الجمهورية القيادي في حزب طالبني المقرب من إيران عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم الأربعاء (28 أيّار 2025)، أن العراق مستعد أن يكون وسيطاً بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، إذا طُلب منه ذلك، لإنجاح المفاوضات القائمة بينهما، فيما أشار الى أن إيران حبيبتنا وما تأمر به ينفذ .وقال رشيد في مقابلة مع قناة (سي أن أن عربية) إن “القمة العربية ضرورية في الظرف الراهن، الشرق الأوسط، والدول العربية تعاني من مشاكل عدة أبرزها العدوان على الشعب الفلسطيني والأوضاع الداخلية في السودان وسوريا ولبنان”، مبيناً أن “هناك نية حقيقية للدول العربية ودول المنطقة لوقف معاناة الشعب الفلسطيني”.وأشار رشيد إلى أن “سوريا بلد مهم للعراق من جميع النواحي الاجتماعية والدينية والثقافية، ونحن مرتبطون مع بعض، ونريد علاقات جيدة وقوية مع سوريا، ونريد من الحكومة السورية أن تراعي الشعب السوري بأطيافه كافة وضمان تمثيلهم خاصة الشيعة والكرد “، مبيناً، أنه “لدينا حدود طويلة مع سوريا، وهناك إرهابيون على الحدود بشكل منفرد أو مع عوائلهم من جنسيات مختلفة، وهذه القضية الأمنية يجب أن تُحل مع الجانب السوري بشكل ودي”. وبيّن، أنه “نعمل على حل الأزمة الأمنية الحدودية مع تركيا وقضية تواجد قواتها داخل العراق، خاصة مع قرار حزب العمال الكردستاني اتباع الطرق السلمية في حل المشاكل”، لافتاً، أن “علاقاتنا مع تركيا جيدة من الناحية التجارية والدبلوماسية والصادرات التركية للعراق تتجاوز 20 ملياردولار سنوياً ، ونأمل حل المشكلة الأمنية”.وأردف رشيد، أن “علاقاتنا مع إيران بمستوى الحبية او الزواج الكاثوليكي ، وهناك تبادل للوفود بشكل دائم لبحث مجمل القضايا الموجودة”، موضحاً، أن “معظم مصادر المياه العراقية تأتي من تركيا وإيران وأكثرها من تركيا، نحن بحاجة إلى حصة عادلة لسد احتياجات السكان والمتطلبات الزراعية”.وأكد، أن “العراق مستعد أن يكون وسيطاً بين إيران والولايات المتحدة لإنجاح المفاوضات، إذا طلبوا ذلك”.ونوّه، على أن “غياب قانون النفط والغاز وراء المسائل العالقة بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان، والمفاوضات قائمة بين الجانبين لحسم مسائل الرواتب والنفط وغيرها”، قائلاً: إن “الانتخابات ستجري في موعدها المحدد، ونعمل على أن تكون آمنة ومستقرة ونزيهة وضمان مشاركة واسعة للشعب العراقي”.واختتم، أن “(60٪) من سكان العراق هم من الشباب، ويشكلون الثقل الأكبر، ويجب دعمهم ونحتاج إلى مشاركتهم في دعم العملية السياسية والدفاع عن الأمن والاستقرار وأن يكونوا جزءاً مهتماً بحل المشاكل”.