بغداد اليوم-ترجمة

كشفت شبكة المونيتر، يوم السبت (26 آب 2023)، عن تفاصيل الاتفاق "المبدأي" بين العراق ودولة تركمانستان للحصول على الغاز بهدف تشغيل محطات الطاقة المحلية، مؤكدة ان الاتفاق يأتي ضمن جهود الحكومة العراقية لتقليل الاعتماد على الغاز الإيراني المستورد. 

وقالت الشبكة بحسب ما ترجمته "بغداد اليوم"، ان الطرفين توصلا الخميس الماضي الى اتفاق وصف بــ "المبدأي" يتضمن تجهيز تركمانستان للعراق بالغاز الطبيعي بدلا عن إيران خلال الفترة التي تعمل فيها بغداد على استثمار احتياطيها "الهائل" من الغاز الطبيعي والذي ما يزال حتى اللحظة "غير مستغل" بحسب وصف الشبكة.

 

وتابعت "يمتلك العراق الاحتياطي الثاني عشر الأكبر على مستوى العالم من الغاز، لكنه ما يزال حتى اللحظة يفتقر الى البنى التحتية الضرورية لاستثماره"، مشددة "العراق يعتمد حاليا على ايران لتجهيزه بنحو 40% من حاجته السنوية للطاقة بحسب تقرير سابق لرويترز". 

شبكة بولمبيرغ الاقتصادية وفي تقرير نشرته الشهر الماضي، اكدت ان سلطات تركمانستان تعاني من "مشاكل وصعوبات" في تصدير الغاز، حيث اشارت الشبكة الى ان الاتفاق العراقي معها لم يتضمن اعلان التفاصيل حول عملية التصدير او الكميات التي ترغب السلطات العراقية بالحصول عليها منها. 

يشار الى ان السلطات العراقية ما تزال حتى الان تحاول استثمار احتياطي الغاز المحلي، حيث اشارت الشبكة الى ان بغداد قد تحاول تقليل الاعتماد على الغاز الإيراني بسبب الضغوطات الامريكية المستمرة عليها والتي عقدت من عملية شراء الغاز الإيراني خلال الفترة الماضية مع اشتداد حرارة الصيف، بحسب وصفها.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

لماذا فشلت إيران في التحول إلى مركز لتصدير الغاز إلى أوروبا؟

الاقتصاد نيوز - متابعة

 قال خبير في شؤون الطاقة إن الإيرانيين أنفسهم ساهموا في خسارة إيران حصتها من سوق الغاز العالمي، مؤكدا أن بلاده اليوم تعاني عجزا كاملا بسبب سوء استهلاك الغاز وغياب التنمية.

وقال مهدي حسيني لوكالة إيلنا، في معرض تقييمه لمشروع تركيا وتركمانستان لتصدير الغاز إلى أوروبا: لا تتمتع روسيا اليوم بالظروف المثالية لبيع الغاز بسبب الأجواء السياسية الحاكمة وحربها على أوكرانيا والعقوبات وتصاعد التوترات مع الغربيين. وهنا يتضح أن هذه الأمور تعني أن تصدير الغاز من طريق آخر غير روسيا إلى أوروبا هو تنسيق بين حلف شمال الأطلسي وتركيا وتركمانستان من أجل تقليص حصة روسيا في القطاعات التي يتم الالتفاف على العقوبات فيها ونقطة ضغط يمارسها الناتو على روسيا.

وأشار إلى مكانة إيران في تجارة الغاز، فقال: لقد ساهمنا أنفسنا في خسارة كل حصتنا من سوق الغاز العالمي. والآن نعاني من عجز كامل بسبب استهلاك الغاز وغياب التنمية. الآن لدينا مشاريع محددة ومستعدون لتطويرها، فإذا توفرت الأموال والتسهيلات سيكون لدينا ما يعادل 18 مرحلة من حقل بارس الجنوبي، أي 18 مليار قدم مكعب من الغاز يومياً.

وأكمل هذا الخبير في شؤون الطاقة: لقد حددنا العديد من خطط التصدير، وكان من المفترض بناء المرحلة 11 في عام 2004، وتغذية شركة ParsLNG بالغاز الخاص بها، وبيع الغاز للأسواق القريبة، كما كان من المفترض بناء المرحلة 13 وتوقيع العقد، وكان من الممكن إرسال الغاز إلى الأسواق البعيدة من خلال بناء ParsLNG، قبل 12 عامًا كان لدينا عقد موقع مع الإمارات، وهو ما تفعله قطر الآن مع خط أنابيب دولفين، لكننا لم ننفذ هذا العقد أيضاً. لذلك نحن الملامون.

وواصل: بالنسبة للنفط، لدينا مشروع محدد يبلغ حوالي مليون و600 ألف برميل في اليوم، والذي يمكن أن يصل في بيئة مناسبة وتفاعل دولي إلى أكثر من 5 ملايين برميل. لكننا لا نستطيع لأننا لا نملك المال، والنتيجة أننا كنا في يوم من الأيام الأوائل في أوبك ووصلنا إلى الثاني واليوم نحن الثالث، والعراق بنصف سكان إيران سبقنا بحوالي 5 ملايين برميل ولديه حوالي 1.5 إلى 2 ضعف قوتنا الاقتصادية.

وأكد حسيني: لا ينبغي لنا أن نتوقع تغييرات في ممرات النفط والغاز. في حكومة أحمدي نجاد، كنت قد قدمت دراسة اقتصادية لمشروع نقل غاز قزوين إلى دول الخليج ونقل نفط بحر قزوين إلى جاسك، كما اقترحت مشروع مبادلة النفط الكازاخستاني عبر طريق NEK بدلاً من المرور عبر روسيا. في ذلك الوقت، قمنا ببناء مرافق تحميل للسفن لتفريغ النفط وأنشأنا خط أنابيب لنقل النفط من كازاخستان إلى مصافي طهران وتبريز، وكنا على استعداد لتلقي المنافع المادية والاقتصادية وأجور الترانزيت، فضلا عن اعتماد دول بحر قزوين والخليج علينا. فلو استطعنا تأمين 20 أو 30% من احتياجات الإمارات من الغاز، فلماذا تتحدث هذه الدولة اليوم عن الجزر الثلاث، فمن المؤكد أنها لا تستطيع المطالبة بها.

وتابع الخبير الإيراني حديثه: إن الدبلوماسية تحتاج إلى أدوات، ومن الممكن أن يكون النفط والغاز أدواتها. لكننا أنفسنا لم نرغب في استخدام هذه الأداة. فلو تمكنا اليوم من تصدير الغاز إلى الدول المجاورة مثل الكويت والإمارات والعراق وباكستان وتركيا، لما استوردت الكويت والإمارات الغاز من أمريكا، كان بإمكاننا تصدير الغاز إلى البحرين والاعتماد على مصنع الغاز الطبيعي المسال في عمان، لكننا استهلكنا الغاز الخاصة بنا ولم نطوره، ووصلنا إلى الوضع الحالي.

واختتم قائلا: كان يمكننا تصدير الغاز إلى أوروبا، لقد درسنا إحدى المرات مد خط الأنابيب. في العقود السابقة، لم يكن للغاز ثمن، ولم يكن من المهم استراتيجيًا أو اقتصاديًا الانتقال من تركيا إلى أوروبا عبر خط الأنابيب، ولكن الآن وبعد أن ارتفع سعر الغاز إلى 8 دولارات في أوروبا و14 دولاراً في شرق آسيا، اتضح أنه كان علينا أن نفعل شيئاً. كان ينبغي أن تكون هناك مراجعة اقتصادية، يمكننا أن نذهب إلى أوروبا عبر الممر التركي، لدينا القدرة، لدينا أكبر الاحتياطيات بعد روسيا، وصحيح أن الروس لا يريدون أن نصبح قوة غازية، لكن عندما نرغب في خدمة مصالحنا الوطنية فإن هذا الأمر ممكن. لدينا إمكانات كبيرة في مجال الغاز، لكن المعارك السياسية والآراء غير المهنية من البعض أنستنا مصالحنا الوطنية.

مقالات مشابهة

  • بعد القفزات الأخيرة.. قراءة لمستقبل اسعار الدولار بعد مغادرة اليونامي العراق - عاجل
  • الداخلية تعلن رفع السيطرات المؤقتة من شوارع الرصافة وتحويلها لمرابطات – عاجل
  • لماذا فشلت إيران في التحول إلى مركز لتصدير الغاز إلى أوروبا؟
  • العراقيون يلوذون بـسبائك الذهب بدل الأموال والنظام المصرفي يحتضر- عاجل
  • بنسب إنجاز عالية.. تفاصيل جديدة حول محطات تعبئة الغاز للسيارات في العراق
  • غداً..وزير خارجية إيران في بغداد
  • بغداد تتدخل وتوفد لجنة تحقيقية لأهم معابر العراق الشرقية بعد اعتصام اليوم الواحد- عاجل
  • الدولار يتضامن مع حرارة حزيران ويعاود الارتفاع في العراق - عاجل
  • العراق يخشى اتساع العجز إثر هبوط النفط لأقل من 80 دولارًا وترجيحات بخفض الإنفاق- عاجل
  • اشتعلت نيرانها قبل 50 عاما.. تركمانستان تقترب خطوة من إغلاق "بوابة الجحيم"