رئيس الوزراء الفلسطيني يصف الأوضاع بـ”الجريمة الإنسانية”.. إسرائيل تلوح بضم مستوطنات جديدة
تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT
البلاد – عواصم
بينما تستعد عدة دول أوروبية، على رأسها فرنسا وبلجيكا، للاعتراف بالدولة الفلسطينية، لوحت إسرائيل بضم المزيد من المستوطنات، وقت قال ظمسؤول فلسطيني إن الموعد المحتمل لهذا الاعتراف هو مؤتمر دولي لحل الدولتين سيعقد في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية في الفترة ما بين 17 و20 يونيو المقبل برئاسة فرنسا والسعودية.
ونددت ست دول أوروبية، هي إسبانيا وأيرلندا والنرويج ولوكسمبورغ وآيسلندا وسلوفينيا، بخطة إسرائيل الجديدة لتوسيع نطاق عملياتها العسكرية في قطاع غزة، وأعربت عن معارضتها الشديدة لأي تغيير سكاني أو جغرافي في القطاع، معتبرة ذلك انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.
وفي بيان مشترك صدر عن وزارات خارجية هذه الدول، جاء أن “أي تصعيد عسكري جديد في غزة لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع الكارثي الذي يعيشه المدنيون الفلسطينيون، وسيعرض حياة الرهائن المحتجزين لمزيد من الخطر”. وأكد البيان أن قطاع غزة “يشكّل جزءاً لا يتجزأ من دولة فلسطين، التي تنتمي للشعب الفلسطيني”، داعيًا إسرائيل إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية للفلسطينيين فوراً ومن دون عوائق.
وشدد وزراء خارجية الدول الست على ضرورة “تحلي السلطات الإسرائيلية بالاعتدال”، وجدّدوا دعمهم الثابت لحل الدولتين، بحيث تعيش إسرائيل وفلسطين جنباً إلى جنب في سلام وأمن.
في السياق ذاته، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف ما وصفها بـ”الجريمة الإنسانية المتعمدة” في قطاع غزة، مشيراً إلى أن المجاعة في القطاع لم تعد مجرد خطر بل أصبحت واقعًا مأساويًا.
وفي مؤتمر صحفي عقده بمكتبه في مدينة رام الله، قال مصطفى إن غزة باتت “منطقة مجاعة”، مناشدًا ضمير الإنسانية: “لا تسمحوا أن يموت أطفال غزة جوعاً، لا تسمحوا باستخدام الغذاء والماء كأسلحة حربٍ وسيطرة”. واعتبر أن المجاعة الحاصلة ليست نتيجة كارثة طبيعية، بل “جريمة إنسانية متعمدة، والصمت تواطؤ”.
وأكد رئيس الوزراء أن إسرائيل، بصفتها القوة المحتلة، تتحمل المسؤولية الكاملة عن الوضع الإنساني المتدهور، مشيرًا إلى مشاهد يومية “لأجساد الأطفال النحيلة وصرخات الألم من بين الخيام والركام”، والتي تعكس واقعاً قاسياً لا يمكن تجاهله.
وطالب مصطفى المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لتطبيق قرارات الأمم المتحدة التي تمنع استخدام الجوع كسلاح ضد المدنيين، مشيراً إلى أن لجنة وزارية فلسطينية تعمل منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023 على رصد تداعياتها الكارثية.
وأوضح أن “100 % من سكان قطاع غزة يعانون من انعدام حاد للأمن الغذائي”، لافتاً إلى أن استمرار إسرائيل في فرض الحصار وتشديده، وتعمدها إعاقة دخول المساعدات، يزيد من خطورة الوضع.
من جانبها، كانت الأمم المتحدة وعدة منظمات إنسانية قد حذّرت مراراً من كارثة إنسانية في غزة، إذ اتهم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) إسرائيل، بمحاولة استخدام تدفق المساعدات كـ”أداة حرب”، حيث قال الناطق باسم المكتب، ينس لايركه: “لم يعد هناك مساعدات لتوزيعها لأن عمليات الإغاثة شُلت بالكامل”.
وفي اتصال هاتفي، عبّرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، لوزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، عن قلقها الشديد من الوضع الإنساني المتدهور في غزة، وقالت إن “الوضع لا يمكن أن يستمر”، داعية إلى السماح الفوري بدخول المساعدات.
وكان برنامج الأغذية العالمي قد أعلن في أواخر أبريل عن نفاد مخزوناته الغذائية في غزة، مما زاد من حدة الأزمة.
تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل استأنفت عملياتها العسكرية في غزة في 18 مارس، فيما وافق مجلسها الأمني، الأحد الماضي، على خطة للسيطرة الكاملة على القطاع، وسط تقارير عن نية لتهجير سكانه.
وقد صرّح مسؤول إسرائيلي أن الخطة تتضمن توزيع المساعدات إذا لزم الأمر، بهدف منع حركة حماس من الاستفادة منها وتدمير قدراتها. غير أن مجموعة من وكالات الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية عاملة في الأراضي الفلسطينية انتقدت بشدة الخطة، متهمة إسرائيل بمحاولة “تقويض نظام توزيع المساعدات”، وفرض شروط عسكرية على تسليمها.
واعتبر فريق العمل الإنساني في الأراضي الفلسطينية أن الخطة “تنتهك المبادئ الإنسانية الأساسية، وتبدو وكأنها مصممة لتعزيز السيطرة على عناصر الحياة الأساسية كوسيلة ضغط ضمن استراتيجية عسكرية”.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: قطاع غزة فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
عشرات الشهداء والإصابات في مجزرة مساعدات جديدة بقطاع غزة / مشاهد مؤلمة
#سواليف
تواصل قوات #الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب #المجازر بحق المدنيين في قطاع #غزة، في اليوم الـ99 من استئناف #حرب_الإبادة بعد خرقها اتفاق وقف إطلاق النار، وتركزت #غارات #الاحتلال خلال الساعات الماضية قرب #مراكز_توزيع_المساعدات، وسط #أوضاع_إنسانية_كارثية يعيشها الفلسطينيون في القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
يا الله يا الله
محرقة في غزة لمنتظري المساعدات
عشرات الشهداء والجرحى
كانّها نهاية العالم والله !! pic.twitter.com/i6jaSLWjNK
وأفادت مصادر في مستشفيات غزة أن 37 فلسطينيًا بنيران جيش الاحتلال في قطاع غزة استشهدوا منذ فجر اليوم بينهم 29 من منتظري المساعدات.
وأفاد مستشفى العودة في النصيرات أنه استقبل 19 شهيدًا و146 إصابة خلال الساعات الماضية، جراء قصف استهدف تجمعات للأهالي من منتظري المساعدات على شارع صلاح الدين جنوب وادي غزة وسط القطاع. وبين المصابين 62 حالة وُصفت بالخطيرة.
وفي سياق العدوان المستمر، قصفت مدفعية الاحتلال بكثافة مخيم البريج وسط قطاع غزة، فيما شنت طائرات الاحتلال غارة جوية على منطقة السطر الغربي في مدينة خانيونس، ما أسفر عن تصاعد كثيف لأعمدة الدخان من الموقع المستهدف.
هل شهد التاريخ شيئاً كهذا؟!
الأطفال في غزة تبكي وتتألم من شدة الجوع
ماذا اقول؟ انتهى الكلام pic.twitter.com/TVCXOaPUGI
وشمل القصف الإسرائيلي أيضًا منازل وخيامًا تؤوي نازحين، بالإضافة إلى تجمعات للمواطنين، ما فاقم الكارثة الإنسانية.
ومنذ بدء العدوان في 7 أكتوبر/تشرين الأول، وبغطاء أميركي مطلق، ارتكب الاحتلال مجازر أدت إلى استشهاد وإصابة أكثر من 187 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن أكثر من 11 ألف مفقود ومئات آلاف النازحين الذين يعيشون أوضاعًا مأساوية.
فلسطينية تودع زوجها الذي ارتقى في استهداف الاحتلال لمنتظري المساعدات في منطقة وادي غزة وسط القطاع. pic.twitter.com/Mh8EeJrH6x
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) June 24, 2025صرخة أب فلسطيني خلال وداع نجله الشهيد في قصف إسرائيلي برفح جنوبي قطاع غزة#حرب_غزة pic.twitter.com/jlLnqTBKiN
— قناة الجزيرة (@AJArabic) June 24, 2025