جبران: التصديق على قانون العمل خطوة جديدة نحو بيئة عمل عادلة ومحفزة ومستدامة
تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT
أكد وزير العمل محمد جبران على أن خطط وتوجهات "الوزارة" مُستمرة في تعزيز علاقات العمل بين طرفي الإنتاج، وأن التنمية المُستدامة ، ليست مجرد هدف فقط، بل إستراتيجية عمل شامل تتشارك فيها مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني.. وأوضح الوزير جبران أن تصديق الرئيس عبدالفتاح السيسي على قانون العمل الجديد رقم 14 لسنة 2025 ، خطوة جديدة نحو بيئة عمل عادلة ومُحفزة ومستدامة دون الإخلال بمبدأ التوازن بين طرفي العملية الإنتاجية ،وتماشيًا مع المتغيرات الجديدة والتطورات الهائلة التي شهدتها مصر في جميع القطاعات ، وأن "الوزارة" تُواصل جهودها لتطوير السياسات والبرامج التي تدعم العمل اللائق، وتُشجّع الاستثمار المستدام، وتُعزز التكامل بين مختلف الفاعلين في المشهد التنموي،عن طريق التشاور الاجتماعي بين كافة الأطراف المعنية بملفات العمل الخاصة بتنمية مهارات الشباب وتحقيق التوازن والعدالة في بيئة عمل لائقة تساهم في التنمية المنشودة .
جاء ذلك خلال كلمة الوزير جبران ،والتي ألقتها نيابة عنه أمال عبدالموجود رئيس الإدارة المركزية للإدارة الاستراتيجية بوزارة العمل، بدعوة من شركة "سي إس أر إيجيبت"، المُنظمة لفعاليات الملتقي السنوي للمسئولية المجتمعية والتنمية المستدامة في نسخته الخامسة عشر ، والمُنعقد تحت شعار "القيادة نحو استدامة الأثر والنمو"،ليركز على موضوعات حيوية مثل التصدير والوصول إلى الأسواق العالمية من خلال الالتزام بمعايير الاستدامة والشهادات الدولية، ودور سلاسل الإمداد الخضراء في تقليل البصمة البيئية، وأهمية الاستدامة في قطاعات مثل البناء والزراعة والبتروكيماويات.. كما أكد الوزير على أهمية الربط بين التحول الرقمي والتحول الثقافي داخل المؤسسات، وهو ما يتطلب الاستثمار الجاد في رأس المال البشري، من خلال التأهيل، وإعادة التدريب، وتطوير منظومات العمل، بما يواكب التحديات ويُطلق الطاقات الكامنة ، وفي ضوء برنامج عمل الحكومة الذي يهدف إلى بناء إقتصاد تنافسي قائم على المعرفة الرقمية ،موضحا أن وزارة العمل تولي إهتماما خاصا بتطوير وتأهيل القوى العاملة وتوفير الادوات والمنصات الرقمية التي تُساهم في رفع كفاءة سوق العمل، من بينها منصة العمالة غير المنتظمة، ومنصة البنية المعلوماتية لسوق العمل، ومنصة التدريب عن بعد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة العمل قانون العمل محمد جبران
إقرأ أيضاً:
ألسن عين شمس تستضيف ندوة نحو بيئة جامعية دامجة لمركز ذوي الإعاقة
استضافت كلية الألسن بجامعة عين شمس ندوة "نحو بيئة جامعية دامجة"، التي نظمها مركز ذوي الإعاقة بالجامعة تحت رعاية أ.د.محمد ضياء زين العابدين، رئيس الجامعة، والدكتورة سلوى رشاد، عميد الكلية، وإشراف الدكتورة هالة سيد متولي، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، الدكتورة رنا الهلالي، مدير المركز، بحضور الدكتور مصطفى الشاهد، نائب مدير المركز، الدكتورة ريهام القاضي، مدير وحدة الإرشاد الأكاديمي والدعم الطلابي بالكلية، ولفيف من السادة رؤساء الأقسام وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة وطلاب الكلية.
خلال كلمتها الافتتاحية، أكدت الدكتورة سلوى رشاد، عميد الكلية، أن تحدي الإعاقة يمثل أحد أهم النماذج التي يمكن أن تسهم في تطوير المجتمع الجامعي، مشيرة إلى أن الكلية تواصل جهودها لدعم الطلاب من ذوي الإعاقة، من خلال تقديم بيئة تعليمية شاملة تتيح لهم التفوق والاندماج، وأشارت إلى أن كلية الألسن بجامعة عين شمس بها العديد من النماذج النشرفة للطلاب من ذوي الإعاقة منهم من يعمل ضمن أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بها، إلى جانب مجموعة من الخريجين المتميزين الذين يشغلون وظائف مرموقة.
مشيرة إلى أن الخطة الاستراتيجية للدولة المصرية اليوم أصبحت تولي بالغ الإهتمام بذوى الإعاقة؛ ولعل المجتمع الجامعي اليوم يشهد نقلة نوعية في التعامل مع الطلاب من ذوى الإعاقة بأنواعها و توفير العديد من برامج التأهيل والدمج مع زملائهم في قاعات المحاضرات، بالإضافة إلى التواصل مع الشركات المختلفة لتدريب الطلاب ذوي الإعاقة على إحتياجات سوق العمل وفتح مجال توظيفهم بتلك الشركات على نطاق أكبر.
ومن جانبها، أكدت أ.د.هالة سيد متولي، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، أن الكلية تسعى لتوفير بيئة آمنة ومناخ أكاديمي داعم للطلاب من ذوي الإعاقة، من خلال خطوات مدروسة، مثل تخصيص يوم لقاء للتعرف على احتياجاتهم بشكل مباشر من خلال تواصلهم مع أولياء أمورهم، كما تحرص إدارة الكلية على توفير قنوات اتصال مباشرة مع طلابها من ذوي الإعاقة لتذليل كافة العقبات التى يقابلونها.
من جانبها، تحدثت أ.د. رنا الهلالي، مدير المركز، عن الجهود المبذولة لتحسين بيئة الجامعة بما يتناسب مع احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة، مشيرة إلى أن المركز يضع خطة استراتيجية سنوية تشمل توعية الأسر والأشخاص ذوي الإعاقة أنفسهم، إلى جانب دورات تدريبية في مجالات مثل اللغة العربية، الإنجليزية، والعصا البيضاء.
كما أكدت على أهمية مبادرات الصحة النفسية التي يتم تنظيمها لدعم الطلاب وأسرهم، وذلك لتسهيل اندماجهم في المجتمع الجامعي.
واشارت أ.د.رنا الهلالي، إلى أنه هناك أكثر من ٣٥٠٠ طالبًا من ذوي الإعاقة في جامعة عين شمس، وهم مسجلون في مختلف الكليات. فيما يتعلق بملف الإتاحة، أكدت أن الجامعة تعمل على توفير سبل الإتاحة في جميع الكليات، سواء في المباني أو القاعات الدراسية، وأنه يتم مراعاة كافة الأكواد الخاصة بتيسير الوصول للطلاب ذوي الإعاقة في جميع المشاريع الجديدة.
فيما يتعلق بالدعم النفسي، أشارت الدكتورة رنا الهلالي، إلى أن المركز يولي اهتمامًا كبيرًا بتقديم الدعم النفسي للطلاب من خلال عقد لقاءات توعية مع الأهالي وأساتذة الطب النفسي، حيث توجد وحدات داعمة للطلاب في كل كلية تابعة للمركز.
بينما تناول الدكتور مصطفى الشاهد، نائب مدير المركز، آداب التعامل مع ذوي الإعاقة مشيرًا إلى أنه يُعد احترام الآخر وتقدير اختلافاته سمة من سمات المجتمعات المتحضرة، ويأتي في مقدمة ذلك حسن التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة، فالتعامل السليم معهم لا يتطلب سوى وعي، احترام، وإرادة لتقدير الإنسان كإنسان بغض النظر عن إعاقته.
أولاً فهم مفهوم الإعاقة
من الضروري إدراك أن الإعاقة ليست نقصًا أو عجزًا، بل هي حالة إنسانية طبيعية، يتعايش معها الملايين حول العالم، وقد يكون الشخص من ذوي الإعاقة متميزًا في مجالات متعددة مثل الفن، الرياضة، العلم، أو غيرها.
وأوضح آداب الحديث والتواصل، فيجب مخاطبة الشخص ذي الإعاقة مباشرة، وليس من يرافقه، لا تتحدث إليه بصوت مرتفع أو ببطء مبالغ فيه إلا إذا كان يعاني من ضعف في السمع أو الإدراك، استخدام لغة محترمة ولائقة، وابتعد عن المصطلحات السلبية أو الترحم مثل: "مسكين" أو "ربنا يعينك".
وعن التعامل الجسدي شدد على أهمية أن لا تُقدم المساعدة إلا إذا طلبها الشخص أو بدا واضحًا أنه بحاجة إليها، لا تمسك بمعداتهم الشخصية مثل الكرسي المتحرك أو العصا البيضاء دون إذن، اجعل مستوى نظرك في مستوى نظره إن كان جالسًا على كرسي متحرك.
واستطرد حديثة مشيرًا إلى أهمية احترام الاستقلالية فالأشخاص ذوي الإعاقة يمتلكون إرادة واستقلالية، لذلك يجب احترام قراراتهم وعدم فرض الرأي أو الافتراض بأنهم لا يستطيعون فعل شيء.
وعن دمجهم في المجتمع فأشار إلى أن أهمية التعامل الطبيعي وعدم المبالغة في المساعدة أو الشفقة يعزز من شعورهم بالاندماج. كما أن إشراكهم في الأنشطة المجتمعية والتعليمية والعملية يعزز من كفاءتهم وثقتهم بأنفسهم.
وشهدت الندوة نقاشات حول كيفية تعامل أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة مع الطلاب ذوي الإعاقة وتوفير بيئة تعليمية لدمجهم في المجتمع، وفي الختام قامت الدكتورة سلوى رشاد، عميد الكلية بتقديم درع للدكتورة رنا الهلالي، تقديرًا لمجهوداتها في الارتقاء بالعملية التعليمية وتسخير كافة إمكانيات الجامعة لخدمة أبناء الجامعة ذوي الإعاقة.