الكشف عن السبب الحقيقي وراء وقف الغارات الأمريكية في اليمن
تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT
صورة تعبيرية (وكالات)
أوقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الغارات الجوية الأمريكية في اليمن، في خطوة مفاجئة جاءت نتيجة تفاهم غير معلن مع جماعة الحوثي، التي تعهدت بوقف هجماتها ضد القوات والسفن الأمريكية في البحر الأحمر، مقابل وقف الضربات.
القرار يعكس تحوّلًا في استراتيجية واشنطن، التي باتت تسعى إلى خفض التصعيد في المنطقة بهدف حماية مسار المفاوضات الحساسة مع طهران، والتي شهدت تقدمًا ملحوظًا في مسقط خلال الأسابيع الماضية.
كما جاء القرار بعد تزايد الضغوط الداخلية في واشنطن، حيث وُصفت الحملة العسكرية في اليمن بأنها "باهظة التكلفة وتفتقر لهدف واضح".
وبينما صوّر ترامب القرار كإنجاز سياسي وأمني، تشير مصادر دبلوماسية إلى أن الهدنة كانت جزءًا من مقايضة غير مباشرة، ضمن صفقة أوسع تسعى واشنطن من خلالها إلى تهدئة الساحات الإقليمية لتأمين اتفاق نووي جديد مع إيران، في وقت تتسارع فيه التحولات الإقليمية بين طهران، الرياض، وتل أبيب.
المصدر: مساحة نت
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية: اليمن لن يخضع للضغوط الأمريكية لتسييس المساعدات
يمانيون |
أكد وزير الخارجية جمال عامر، خلال لقائه الرئيسة الجديدة لبعثة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر في اليمن، نينو بورتيكاشفيلي، أن الموقف اليمني الداعم للشعب الفلسطيني في غزة ثابت وغير قابل للمساومة، رغم الضغوط الأمريكية التي تمارس ابتزازًا إنسانيًا عبر تسييس المساعدات.
وأوضح عامر أن واشنطن تعمل على تجفيف مصادر تمويل المنظمات الإنسانية في اليمن بهدف تغيير موقفه من دعم غزة، مشددًا على أن اليمن سيواصل التمسك بمبادئه حتى إنهاء العدوان الصهيوني والسماح الكامل بدخول المساعدات الغذائية والدوائية والوقود.
وأشار الوزير إلى أن محافظة صعدة تعاني أوضاعًا إنسانية كارثية جراء اعتداءات متواصلة من حرس الحدود السعودي، حيث تستقبل مستشفياتها يوميًا ما بين خمسة إلى عشرة شهداء وجرحى من المواطنين والمهاجرين الأفارقة، لافتًا إلى أن قرار الأمين العام للأمم المتحدة بتعليق العمل الإنساني هناك فاقم المعاناة.
وأكد عامر استعداد اليمن لتقديم كل التسهيلات لجمعيات الصليب والهلال الأحمر، مشيدًا بحياديتها ودورها في حماية العمل الإنساني من التسييس، وداعيًا لمضاعفة الجهود في المناطق الأكثر حرمانًا، خصوصًا الحدودية.
من جانبها، شددت بورتيكاشفيلي على أن الاتحاد الدولي منظمة مستقلة تلتزم الحياد، وستركز على مشاريع الصحة والمياه والإغاثة في المناطق الأكثر احتياجًا، وفي مقدمتها صعدة.